مدونات

كاتب إسرائيلي يكتب .. توصيل محاميي إسرائيل في لاهاي بجهاز كشف الكذب قد يهلك شبكة الكهرباء

تحديات مستمرة وفرص متجددة أمام المحكمة الدولية

في عموده الصحفي بصحيفة هآرتس. يطرح الكاتب بي مايكل تساؤلات حول الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة “الإبادة الجماعية في غزة”. يشير إلى أن هذه الدعوى قد تكون استراتيجية قانونية تهدف إلى إجبار إسرائيل على محاكمة سريعة أمام محكمة العدل الدولية، مع الأمل في أن تصدر بعض الأوامر المؤقتة ضدها.

ويوضح مايكل كيف قام المحامون الإسرائيليون بنفي هذه التهمة وكسر الأرقام القياسية في دفاعهم عن إسرائيل. يستنكر الكاتب الإسرائيلي التصريحات الكاذبة للفريق القانوني الإسرائيلي ويقول إنه لو تم توصيل جهاز كشف الكذب بأحد المحامين الإسرائيليين خلال خطبهم في لاهاي. لانهارت شبكة الكهرباء في المدينة تمامًا. ويشير إلى أن ذلك يظهر مدى الكذب والتضليل في أدلة الدفاع الإسرائيلي بشأن الأحداث في غزة.

التركيز الانتقائي على غزة: إسرائيل والواقع في الأراضي المحتلة

الكاتب يلاحظ بسخرية كيف اختارت إسرائيل الانتباه بشكل ملفت لجنوب أفريقيا، وهي أمة تحت الاحتلال أيضًا. يعبر الكاتب عن استغرابه من تركيز إسرائيل الشبه كامل على وضع غزة دون الحديث عن الأوضاع في الأراضي المحتلة الأخرى. مثل الضفة الغربية والقدس. يشير إلى أن هذا يتعلق بأن الشعب الفلسطيني واحد ويعاني تحت نفس الاحتلال.

ويستنكر الكاتب تصريحات إسرائيل السابقة التي أنكرت وجود الشعب الفلسطيني والجهود التي بذلت لنفي وجوده في الوعي العام والخطاب. ويشير إلى القوانين التي أصدرتها إسرائيل لتبرير سرقة ممتلكات الفلسطينيين. كما ينتقد الكاتب تحول الحياة في المناطق المحتلة إلى لعبة عادلة. حيث يمكن لأي شخص أن يستخدم مزاعم التهديد كوسيلة للحصول على حصانة لاطلاق النار على الفلسطينيين دون مسائلة.

حقوق الفلسطينيين المهدورة: تحدٍ مستمر ومعركة قادمة

تظهر حقوق الفلسطينيين في مجالات الحرية، التنقل، والتعبير مهدورة بشكل لا يمكن تجاهله. حيث تم دهسها واستباحتها بشكل يومي. الوضع يمكن وصفه بأن نصف الشعب فعلياً يعيش في قفص. بينما النصف الآخر يعيش تحت دكتاتورية عسكرية وظروف معيشية قاسية تثقل حياتهم وتجبرهم على الابتعاد عن الأنظار.

إذا نظرنا إلى تجربة جنوب أفريقيا، نرى أنها كانت قادرة على استخدام هذا النوع من النضال لزيادة وزن خطابها وجعله أقوى. ويكون ذلك بفهم حقيقي لأنه لن يتم تحقيق السلام إلا إذا تم تحقيق حق كل شخص في العيش في أرضه الخاصة.

وما زالت المعركة مستمرة. حيث ستنظر المحكمة الدولية مرة أخرى في 19 فبراير/شباط في تصرفات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وذلك بناءً على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستشارة حول التبعات القانونية لسياسات وأفعال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية. بما في ذلك القدس الشرقية.

اقرأ كذلك: تاريخ النضال ضد الفصل العنصري .. قصة مشتركة بين فلسطين وجنوب أفريقيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات