قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين إنه لن يؤيد رفع أسعار الفائدة على الإطلاق و “لن يعود عنها أبدًا”. مكررًا دعمه للتخفيضات الأخيرة في أسعار الفائدة التي تسببت في انخفاض الليرة.
وفي حديثه للصحفيين خلال رحلة العودة لأردوغان من تركمانستان، قال أردوغان إن التقلبات الأخيرة في أسعار الصرف. لا تستند إلى أسباب اقتصادية وأن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم اللازم، خاصة من خلال البنوك العامة ، لزيادة الاستثمارات.
كما ذكرت ونقلت عنه قناة (NTV) التلفزيونية أنه لم ولن يغير رأيه في أن أسعار الفائدة تسبب التضخم وأنه يتوقع انخفاض التضخم قبل الانتخابات المقررة في 2023.
و قد خفض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 400 نقطة أساس منذ سبتمبر الماضي رغم بلوغ معدل التضخم السنوي نحو 20٪.
هبوط الليرة بسب انخفاض سعر الفائدة
في غضون ذلك، تراجعت الليرة التركية أكثر من 4٪ مقابل الدولار في التعاملات الصباحية صباح اليوم الاثنين. مقتربة من أدنى مستوياتها القياسية الأسبوع الماضي عندما أكد أردوغان التزامه بسياسته الخاصة بخفض أسعار الفائدة.
يمكنك الإطلاع على سعر صرف الليرة التركية اليوم الإثنين الموافق 29 نوفمبر 2021 من خلال الضغط على الرابط
وقد أغلقت الليرة عند 12.25 يوم الجمعة الماضي، وانخفضت إلى 12.85 مقابل الدولار في الساعة 06:13 بتوقيت جرينتش.
كما في تعاملات الأسبوع الماضي، كانت السيولة منخفضة حيث اتسع الفرق بين سعري البيع والشراء.
و قد تدنت الليرة التركية يوم الثلاثاء المنصرم حتى وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 13.45 ليرة مقابل الدولار. بعد أن أيد أردوغان تحرك البنك المركزي خطواته لخفض سعر الفائدة إلى 15٪.
كما أن الليرة التركية قد فقدت 45 في المائة من إجمالي قيمتها مقابل الدولار هذا العام . وجاءت معظم تلك الخسائر بعد أن زاد أردوغان في دفاعه عن مواقفه حول السياسة النقدية.
تراجع الثقة في الاقتصاد
كما أن البيانات التي صدرت عن معهد الإحصاء التركي اليوم الاثنين قد أظهرت. تراجع في نسبة الثقة بالاقتصاد في البلاد بنسبة بلغت 2٪ على أساس شهري في نوفمبر الحالي، إلى 99.3 نقطة.
المؤشر، الذي يشير إلى توقعات متفائلة عند تجاوز 100 نقطة وتوقعات متشائمة عند أقل من ذلك. وصل إلى مستوى قياسي منخفض العام الماضي قبل أن يتعافى مع تخفيف قيود كورونا في الصيف.
فيما ارتفع المؤشر فوق 100 نقطة في يوليو الماضي للمرة الأولى منذ مايو 2018.
