قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لأعضاء البرلمان الأوروبي إن المفوضية تنسق مع الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة. لفرض عقوبات على بيلاروسيا ، مؤكدة أن أسوأ ما في أزمة اللاجئين البولندية لم يبدأ بعد على حدود بيلاروسيا.
وأضافت دير لاين أن المفوضية ستضع “قائمة سوداء” تهدف إلى معاقبة شركات الشحن والسفر التي تهرب المهاجرين إلى بيلاروسيا.
وقالت إن “المهاجرين من أصول شرق أوسطية ، الذين تدفقوا على بيلاروسيا في الأسابيع الأخيرة ، خدعوا بوعود كاذبة ومخزية”.
فيما يواصل ما يقرب من ألفي لاجئ الانتظار في ظروف صعبة في مركز لوجستي على الحدود البيلاروسية البولندية. على أمل العبور إلى أوروبا.
وتتهم بروكسل نظام ألكسندر لوكاشينكو ، الذي يحكم بيلاروسيا بيد من حديد منذ 1994. بتنظيم وصول آلاف المهاجرين منذ الصيف وإرسالهم إلى الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي بهدف الانتقام.
وقد أعلن الاتحاد الأوروبي في الخامس عشر من الشهر الجاري أنه سيغير نظامه القانوني. لفرض عقوبات على الأفراد والكيانات المتعاونين مع نظام لوكاشينكو ، لإغراق حدوده مع بولندا وليتوانيا بآلاف اللاجئين.
مخاوف بولندا من حدود بيلاروسيا
و قالت بولندا إن مجموعات اللاجئين تقوم بمحاولات جديدة لعبور الحدود من بيلاروسيا. ومن السابق لأوانه القول إن الأسوأ قد انتهى في الأزمة على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.
وقالت المتحدثة باسم شرطة الحدود آنا ميشالسكا إن نحو 50 لاجئا حاولوا العبور مساء الاثنين. تمكن 18 منهم من عبور حاجز الأسلاك الشائكة.
وفي أماكن أخرى ، جمعت مجموعة أخرى نفس العدد من المرات لكنها توقفت في النهاية عن محاولة العبور.
أكد مسؤولون في وارسو أن المبادرات الجارية على الحدود تظهر أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو. لم يتخل عن خططه لاستخدام آلاف المهاجرين الفارين من الشرق الأوسط وغيرها من النقاط الساخنة كأسلحة في الأزمة مع الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم القوات الخاصة البولندية ستانيسواف زارين في مؤتمر صحفي “الخطط والتكتيكات تتغير وقد تكون الموجة الجديدة أقل إثارة … لكن هذا لا يعني أن الوضع هدأ”.
وأضاف ان “هناك محاولات متكررة لعبور الحدود وستستمر”.
وأضاف أن المسؤولين البولنديين يقدرون أن 10000 مهاجر أو أكثر قد يظلون في بيلاروسيا ، مما يزيد من احتمال حدوث المزيد من المشاكل.
العودة الطوعية
وفي أنباء أخرى ، قالت وزارة الشؤون الداخلية البيلاروسية إن 118 طالب لجوء غادروا طواعية العاصمة مينسك. يوم الاثنين في رحلات منتظمة إلى بلدانهم الأصلية.
فيما أكد أليكسي ، رئيس إدارة الهجرة والتجنيس بالوزارة. أن عملية العودة الطوعية للاجئين إلى بلادهم مستمرة بشكل يومي. وأن السلطات البيلاروسية توفر لهم جميع التسهيلات لاستكمال إجراءات مغادرتهم.
وردا على ذلك ، أضافت وزارة الدفاع البيلاروسية أن منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أغلقت قناة اتصال أخرى مع بيلاروسيا قبل أيام قليلة. وبمبادرة من الحلف ، تم تعليق التعاون العملي بين مينسك وحلف شمال الأطلسي.
وأبدت الوزارة قلقها من اشتداد الأوضاع في الدول المجاورة لبيلاروسيا ، والتي وصفتها بالعسكرة الصارخة لحلف شمال الأطلسي.
و قال رئيس الأركان العامة البيلاروسية فيكتور جوليفيتش إنه بالإضافة إلى زيادة القدرات العسكرية لبولندا ، اتبعت دول البلطيق نفس النهج مما زاد من مخاوف بلاده.
