وسط مخاوف دولية ، تمكنت طالبان من مصادرة أعداد كبيرة من الأسلحة الأمريكية بعد دخولها المدن الأفغانية والعاصمة كابول ، وفي ظل هذه الأحداث وسرعة السيطرة على المناطق الأفغانية من قبل الحركة لم تتمكن القوات العسكرية الأمريكية والأجنبية اتلاف وتدمير معداتها وترسانتها العسكرية قبل الإجلاء ,وفي هذا السياق نرصد لكم في هذا المقال الذي أعدته شبكة دينيز تركيا وبالصور أهم 10 أسلحة أصبحت بحوزة طالبان بعد انسحاب الولايات المتحدة .
و في تصريحات سابقة لخبراء ومحللين قالوا أن “من يملك باغرام يسيطر على كابول”. بعد أن سلمت القوات الأمريكية قاعدة باغرام العسكرية شمال العاصمة الأفغانية في كابول لقوات الأمن الأفغانية التابعة لحكومة أشرف غني ، توقع الجميع في ذلك الوقت أنه ستنجح طالبان في الاستيلاء عليها بإعتبار القاعدة غنيمة عسكرية لما تمتلكه من عتاد وأسلحة وعتاد عسكري مختلف واللجوء من قبل الحركة إلى شتى الوسائل في هذا الصدد.
في الواقع ، تمكنت طالبان من السيطرة على القاعدة والحصول علىيها بالإضافة إلى هذا المكسب الاستراتيجي ، نجحت الحركة في مصادرة عدد كبير من الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة كجزء من مساعدتها للجيش الأفغاني .
وفي هذا الصدد ، كشفت تقارير معهد المراجعة العليا للحكومة الفيدرالية الأمريكية أن واشنطن أنفقت 83 مليار دولار منذ عام 2001 لتجهيز وتدريب وتسليح الجيش الأفغاني وتزويده بمعدات وأسلحة متطورة.
حيث زودت الولايات المتحدة القوات الأفغانية بحوالي 20 ألف بندقية من طراز M16في عام 2017 ثم زودتها بما لا يقل عن 3598 بندقية من طراز M4و 3012 عربة همفي ، من بين معدات أخرى ، لقوات الأمن الأفغانية بين عامي 2017 و 2021. و اليوم معظم هذه المعدات العسكرية في أيدي طالبان.
ومن أهم المعدات العسكرية التي تمتلكها طالبان اليوم:
A-29سوبر توكانو
تقدر تكلفة هذه الطائرات الهجومية الخفيفة ما بين 20 و 30 مليون دولار ، وهو سعر منخفض نسبيًا مقارنة بالطائرات الحربية الأخرى من نفس المستوى.
يمكن أن تحمل مجموعة متنوعة من الأسلحة وهي مصممة لمكافحة الشغب ، والدعم الجوي ومهام الاستطلاع في البيئات منخفضة المخاطر. تم الاستيلاء على طائرة واحدة على الأقل من هذا القبيل في مطار مزار شريف الدولي في أفغانستان.
UH-60بلاك هوك
و تم الاستيلاء على المروحية من قبل طالبان بعد وقت قصير من سقوط قندهار في 12 أغسطس.إنها مروحية نقل وهجوم عسكرية ، وهي من أغلى طائرات الهليكوبتر في السوق بتكلفة 5.9 مليون دولار ، من مهامها اكتشاف الأهداف الثابتة بأسلحة الليزر الخاصة واستهدافها بصواريخها كذلك يمكنها قياس المدى المطلوب من قبل الطيارين لضرب الأهداف في العمليات النهارية والليلية بدقة شديدة ، حتى من مسافات طويلة ويمكنها فعل كل هذه المهام وأكثر بفضل نظامها المتطور.
ScanEagle مسيرة صغيرة
تقوم المركبات الجوية بدون طيار (UAV) بمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) أثناء عمليات الاستطلاع والمرافقة ، وتأمين حماية البيانات وجمع الأدلة الصوتية والمرئية بسرعة.
يمكن للطائرة بدون طيار تقديم صور بانورامية لأكثر من 24 ساعة بسرعة عالية وتقدر تكلفتها بحوالي 3.2 مليون دولار.
طائرة هجومية خفيفة من طراز MD-530F
تتميز هذه الطائرة بقدرتها على مراقبة الكمائن والمرافقة المسلحة والضربات الجوية القريبة وهي طائرة هليكوبتر عسكرية متعددة الأغراض تبلغ تكلفتها أكثر من 2.4 مليون دولار.
قوة الإقلاع السريع للمروحية تميزها عن الطائرات العسكرية الأخرى بضرباتها الفعالة والاستراتيجية أثناء العمليات الجوية الهجومية وينوه إلى أن طالبان حصلت على طائرة واحدة على الأقل من هذا الطراز.
المركبات المقاومة للألغام (MRAPs)
مركبات مدرعة تستخدم لجميع التضاريس توفر حماية فعالة ضد الألغام الأرضية والكمائن وتتراوح قيمتها من 500000 دولار إلى 1000000 دولار.
يمكن أن توفر MRAPحمولة آمنة حتى في مناطق الصراع الشديد وهي مصممة لحماية الأفراد والركاب من القنابل المزروعة على جانب الطريق.
M1151همفي
إنها حاملة أسلحة تمت ترقيتها ويقدر سعرها بما يزيد عن 220 ألف دولار لكل مركبة وتم بناؤها لحماية الركاب بدروع استثنائية والسماح لها بالعمل كقوارب نجاة.
زودت الولايات المتحدة الحكومة الأفغانية بمخزون من 4700 عربة همفي في عام 2007, معظمهم في أيدي طالبان اليوم.
نظام سلاح القناص M24
المرفقات التي تتكون منها البندقية تعتبر نظام يساعد على التحول إلى بندقية قنص عين النسر و تشتهر M24 ببساطتها وكفاءتها ودقتها الفائقة في التصويب.
بندقية M18
وهي عبارة عن بندقية طلقة واحدة يمكنها إطلاق النار على الدبابات والأشخاص بدقة عالية ,يمكن لهذه البندقية عديمة الارتداد أن تطلق الرصاص بشكل أكثر فعالية من المدافع المضادة للدبابات وقد استولت طالبان على آلاف البنادق الهجومية من هذا النوع .
M4كاربين
إنه سلاح الي يعمل بالغاز مع نظام متعدد الطلقات يكلف في المتوسط 700 دولار. يسمح النظام بتزويد البندقية بجهاز ليزر ، وقاذفة قنابل يدوية ، ورؤية ليلية ، ومصباح يدوي ، وعلامة ليزر ، وحتى بندقية صغيرة توفر قدرًا أكبر من الفتك وقد تركت الولايات المتحدة الآلاف وراءها لحركة طالبان لتضيفها إلى مخزوناتها.
قاذفة قنابل يدوية شديدة الانفجار من عيار 40 ملم
سلاح مصمم لإطلاق قنابل يدوية يمكنها إطلاق مقذوفات عالية السرعة بمدى فعال يبلغ حوالي كيلومترين وتكلفة تتراوح بين 400 دولار و 500 دولار للقطعة الواحدة.
و بينما كانت الولايات المتحدة تقاتل طالبان منذ سنوات وتنفق الكثير من الأموال على بناء جيش أفغاني ، فإنها اليوم تترك مستودعًا مليئًا بالأسلحة للحركة ، والتي يرى الكثيرون أنه أكبر دليل على فشلها قشلاً ذريعاً,
و في الوقت نفسه ، تحاول طالبان اليوم إظهار وجه مسؤول في التعامل مع الوضع الجديد وطمأنة المجتمع الدولي بأنهم سيستخدمون هذه المعدات لـ “مكافحة الإرهاب” وتأمين الأراضي الأفغانية.
فألى أين يتجه المشهد الأفغاني في ظل هذه الأحداث المتصاعدة وهل نحن بصدد رؤية مفاجآت ستضرب طالبان وتقلل من هيبتها وسيطرتها بعد تمكنها من فرض سلطتها علةى أفغانستان في وقت قياسي .
