تكنولوجيا وبرامج

التحديث الجديد لهواتف آيفون يستهلك البطارية ولكن هناك 3 أسباب لتثبيته

كيف يؤثر التحديث الأمني الجديد من آبل على بطارية آيفون؟ اكتشف الأسباب التي تجعلك تثبته والنصائح لتحسين عمر البطارية بعد التحديث

التحديث الأمني الجديد لهواتف : هل يستنزف البطارية؟ إليك 3 أسباب لتثبيته مؤخرًا، أصدرت شركة آبل تحديثًا أمنيًا جديدًا لأجهزة آيفون بهدف سد ثغرتين أمنيتين قد تعرضان الأجهزة للاختراق عن بعد. ولكن في الوقت نفسه، أبدى عدد من المستخدمين استياءهم من تأثير هذا التحديث على أداء البطارية. وفقًا لما ذكره موقع “ذا صن”، فإن بعض المستخدمين قاموا بمشاركة شكاواهم على مواقع التواصل الاجتماعي ومنتديات النقاش مثل “ريديت”، مشيرين إلى أن البطارية تتعرض للاستنزاف بشكل أسرع بعد التحديث. ورغم هذه الشكاوى، هناك ثلاثة أسباب أساسية تبرز أهمية تثبيت هذا التحديث، حيث أنه يوفر فوائد أمنية لا يمكن تجاهلها. في هذا المقال، سنتناول تلك الأسباب ونقدم أيضًا بعض النصائح التي تساعد في تحسين عمر البطارية بعد التحديث.

1. أهمية التحديثات الأمنية في حماية جهازك

السبب الأول الذي يبرر ضرورة تثبيت التحديث هو أن تحديثات الأمان هي من أبرز وسائل الدفاع ضد محاولات الاختراق. تعمل شركات التكنولوجيا، مثل آبل، بشكل مستمر على سد الثغرات الأمنية التي قد تستغلها العصابات الإلكترونية والقرصنة على الإنترنت. هذا التحديث الأمني الجديد يعالج الثغرات التي تم اكتشافها، وبالتالي يوفر حماية إضافية لجهاز آيفون ضد الهجمات المحتملة. على الرغم من أن البعض قد يشتكي من تأثيره على البطارية، فإن تجاهل التحديث قد يؤدي إلى تعرض جهازك للاختراق من قبل القراصنة، مما قد يشكل خطرًا أكبر على بياناتك الشخصية وحمايتك الرقمية.

من المهم أن تعرف أن الثغرات الأمنية لا تظهر فقط في شكل عمليات اختراق مباشرة، بل يمكن أن تتيح للمتسللين الوصول إلى المعلومات الشخصية الحساسة مثل كلمات المرور، الصور، الرسائل النصية، ومعلومات الدفع. ومع تطور أساليب الهجوم الإلكتروني، تصبح هذه الثغرات أكثر خطورة، وقد يستغلها المتسللون لاستهداف المستخدمين بطريقة متقدمة. لذا، على الرغم من تأثير التحديث على البطارية، إلا أن تجاهله يعرضك لخطر أكبر من حيث الأمان.

2. تأثير التحديثات على البطارية

أما السبب الثاني فهو تأثير التحديثات على البطارية في الأيام التي تلي تثبيتها. من الطبيعي أن تلاحظ انخفاضًا في عمر البطارية بعد تحديث “آي أو إس 18.1.1″، حيث يحتاج جهاز آيفون بعض الوقت للتكيف مع النظام الجديد. هذه الفترة الانتقالية تتضمن العديد من العمليات مثل فهرسة البيانات وتحديث إعدادات النظام والتطبيقات. كما أن الهاتف يبدأ في إعادة تكوين بعض الميزات بحيث يتماشى مع التحديثات الجديدة.

من الجدير بالذكر أن هذه العمليات قد تؤدي إلى استهلاك إضافي للبطارية، لكنها عادةً ما تكون مؤقتة. في غضون بضعة أيام، سيبدأ الجهاز في العودة إلى الأداء الطبيعي للبطارية. ومع مرور الوقت، ستلاحظ تحسنًا تدريجيًا في عمر البطارية، حيث ستصبح العملية أكثر كفاءة في استخدام الطاقة. لذا، من المهم أن تتذكر أن استنزاف البطارية في الأيام الأولى بعد التحديث ليس مؤشرًا على مشكلة طويلة الأمد بل مجرد مرحلة انتقالية.

3. التحديثات التكميلية للتطبيقات

السبب الثالث الذي يوضح لماذا يجب تثبيت التحديث هو التحديثات المستمرة التي تصدرها التطبيقات بعد كل تحديث رئيسي لنظام “آي أو إس”. في كثير من الأحيان، مع إطلاق إصدار جديد من النظام، يصدر المطورون تحديثات لتطبيقاتهم لتتوافق مع الميزات الجديدة وتحسين الأداء. ومع ذلك، قد تؤدي هذه التحديثات إلى استنزاف البطارية بشكل مؤقت، حيث تعمل التطبيقات في الخلفية لتحديث محتوياتها أو تعديل بعض الإعدادات.

من المفيد أن تعرف أن هذه التحديثات تجري في الخلفية ولن تؤثر بشكل دائم على البطارية. ومع ذلك، قد تلاحظ في الأيام الأولى بعد التحديث أن البطارية تستهلك بسرعة أكبر. يرجع ذلك إلى أن التطبيقات تقوم بمزامنة البيانات مع النظام الجديد أو تحديث بعض الوظائف المتوافقة مع الإصدار الجديد. بعد إتمام هذه التحديثات، ستعود البطارية إلى أدائها الطبيعي.

هل يستحق التحديث كل هذا؟

على الرغم من الشكاوى المتعلقة بتأثير التحديث على البطارية، فإن من المهم أن تضع في اعتبارك أن الفوائد الأمنية التي يوفرها هذا التحديث تفوق بكثير أي تأثير مؤقت على البطارية. لذا، ينبغي على المستخدمين الذين يهتمون بأمن أجهزتهم وبياناتهم الشخصية تثبيت التحديثات الأمنية دون تردد. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن استخدام بعض النصائح التي ستساعد في تقليل تأثير التحديث على البطارية وتحسين أدائها بشكل عام.

نصائح لتحسين عمر بطارية آيفون بعد التحديث

بعد تثبيت التحديث، إذا كنت ترغب في تقليل استنزاف البطارية، هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في تحسين الأداء. إليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تحسين عمر البطارية:

1. فهم كيفية استخدام جهاز الآيفون

إحدى الطرق الرئيسية لتقليل استهلاك البطارية هي معرفة كيفية استخدام جهازك بذكاء. أولًا، يجب أن تكون على دراية بالعوامل التي تستهلك البطارية بشكل أكبر. على سبيل المثال، تعد التطبيقات التي تعمل في الخلفية من أبرز الأسباب التي تستنزف الطاقة. لكن لا داعي للقلق بشأن إغلاق التطبيقات بشكل مستمر، حيث أن آبل لا توصي بذلك. إذا كنت تستخدم تطبيقًا وترغب في الخروج منه، يفضل تركه يعمل في الخلفية بدلاً من غلقه بشكل كامل.

2. تجنب تسخين جهاز آيفون

يجب أن تحرص على عدم تعريض جهاز آيفون لدرجات حرارة مرتفعة، مثل الشمس المباشرة أو مصادر الحرارة الشديدة. الحرارة الزائدة قد تؤثر على العمر الافتراضي للبطارية بشكل دائم. لذلك، يجب أن تحرص على إبقاء جهازك في بيئة باردة وجافة لتجنب تأثير الحرارة على البطارية.

3. تتبع استهلاك التطبيقات للبطارية

تسمح لك آبل بمراقبة التطبيقات التي تستهلك البطارية من خلال الإعدادات. يمكنك الذهاب إلى خيار “الـبطارية” في الإعدادات لمراقبة استهلاك البطارية من قبل التطبيقات المختلفة. إذا وجدت أن بعض التطبيقات تستهلك الكثير من الطاقة، يمكنك حذفها أو إيقاف تشغيلها في الخلفية.

4. تفعيل وضع موفر الطاقة

إذا كنت قلقًا بشأن استهلاك البطارية، يمكنك تفعيل وضع موفر الطاقة. هذا الوضع يقلل من أداء الجهاز لتوفير الطاقة بشكل أكبر. ستلاحظ أن بعض الوظائف قد تصبح أبطأ، مثل تحديث التطبيقات في الخلفية أو تنزيل البريد الإلكتروني بشكل دوري. ومع ذلك، سيساعد وضع موفر الطاقة في زيادة عمر البطارية لفترة أطول. يعمل هذا الوضع تلقائيًا على إيقاف التشغيل عند وصول الشحن إلى 80%.

5. إيقاف تحديثات التطبيقات في الخلفية

تحديثات التطبيقات التي تتم في الخلفية هي من الأسباب التي تؤدي إلى استنزاف البطارية. يمكنك إيقاف هذه الميزة عن طريق الانتقال إلى إعدادات الآيفون واختيار “تحديث التطبيقات في الخلفية” ثم إيقافه. بهذه الطريقة، سيتم تقليل استهلاك البطارية من قبل التطبيقات التي تعمل في الخلفية.

6. إيقاف بعض الإشعارات

الإشعارات المستمرة يمكن أن تستهلك جزءًا كبيرًا من طاقة البطارية. لذا، إذا كنت لا تحتاج إلى تلقي إشعارات مستمرة من بعض التطبيقات، يمكنك إيقاف هذه الإشعارات في إعدادات الجهاز. هذا سيقلل من استهلاك البطارية ويمنحك مزيدًا من التحكم في استخدام جهازك.

على الرغم من أن التحديث الجديد لنظام “آي أو إس” قد يؤدي إلى استنزاف البطارية بشكل مؤقت، إلا أن الفوائد الأمنية التي يوفرها لا يمكن تجاهلها. من المهم أن تتذكر أن هذا التأثير مؤقت وأن الجهاز سيعود إلى أدائه الطبيعي بعد فترة قصيرة. علاوة على ذلك، يمكنك اتباع بعض النصائح لتحسين عمر البطارية وضمان عدم استنزافها بسرعة. في النهاية، لا ينبغي أن يكون القلق بشأن البطارية عائقًا أمام تثبيت التحديثات الأمنية المهمة، التي تضمن حماية جهازك وبياناتك الشخصية.

اقرأ كذلك :كيف تتحقق إذا كان هاتفك مراقبًا عبر الكاميرا؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات