حتى لو كنتَ طفلًا .. قد يؤدي التضامن مع فلسطين إلى السجن في فرنسا
في حال كنتَ طفلًا وشعرتَ بالرغبة في التضامن مع فلسطين، يجب أن تكون على علم بأن تعبيرك عن تلك المشاعر قد يُعرضك لخطر السجن في فرنسا. تشير التطورات الأخيرة إلى أن السلطات الفرنسية تنظر بحذر إلى أي نشاط قد يُرى كدعم لفلسطين، مما يجعل المواطنين يواجهون تحديات قانونية في مظاهر تعبيرهم السلمي.

استنكر نشطاء وسياسيون في فرنسا استمرار الملاحقات القضائية ضد كل من يعبر عن تعاطفه مع القضية الفلسطينية، حتى وإن كانوا أطفالًا، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي أسفر عن سقوط نحو 15 ألف شهيد.
رئيس حركة “ثورة دائمة”، أنس الكازيب، أفاد بأن القضاء الفرنسي يتابع أبناء القصر الذين لا يتجاوزون 16 عامًا بسبب تعبيرهم الداعم للقضية الفلسطينية. وشدد الكازيب على ضرورة وقف هذه المهزلة، مطالبًا بالتدخل والتنديد لحماية مستقبل هؤلاء الأطفال.
من جهته، قال القيادي في الكونفدرالية العامة للعمل، غايتن غارسيا، إنه تلقى استدعاءًا من مركز الشرطة في تولوز بتهم تتعلق بدعم الإرهاب، وذلك بسبب مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية.
صوت الدعم يتسارع: ناشطون يستنكرون المتابعات القضائية في فرنسا ويدعون للتضامن
ودعت الناشطة رزن كافال، في مقطع فيديو عبر حسابها على منصة إكس. إلى دعم غايتن غارسيا وجميع الذين يواجهون المتابعة القضائية بسبب مواقفهم، مشددة على أن “دعم فلسطين لم يكن جريمة”.
من جهتها، قالت الناشطة صبرينة واز عبر حسابها على إكس، إن هذه التهم تُعد أسلحة قمع يستخدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “لإسكاتنا وإسكات كل صوت يدافع عن القضية الفلسطينية”. وأكدت دعمها الكامل لغايتن غارسيا، داعية إلى التضامن مع جميع الذين يواجهون التهم بسبب مواقفهم القانونية.
التظاهرات في لندن تجدد دعمها لفلسطين وتطالب بوقف العدوان الإسرائيلي
لندن – في سياق استمرار الأحداث الدامية في قطاع غزة، انطلقت يوم السبت الماضي. في العاصمة البريطانية لندن، تظاهرات جديدة تعبّر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني. يأتي هذا استنادًا إلى المطالبة بوقف الهجمات الإسرائيلية المستمرة على القطاع. حيث بلغت حصيلة الضحايا حتى الآن نحو 15 ألفًا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
تجسدت هذه التظاهرات في أعقاب بدء هدنة مؤقتة في غزة. إلا أن المحتجين البريطانيين أكدوا اليوم السبت على ضرورة إقرار وقف دائم لإطلاق النار، والتوقف عن الإبادة الجماعية. وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
على الرغم من موقف الحكومة البريطانية المؤيد لإسرائيل. إلا أن البريطانيين استمروا في التعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة. وفي هذا السياق، أشارت ليندسي جيرمان، ناشطة مناهضة للحرب، إلى أهمية التحرك الدولي من أجل وقف دائم لإطلاق النار. مع التأكيد على ضرورة جهود أكبر من الحكومة لضمان تحقيق ذلك.
تظاهرات أمام سفارة مصر في لندن: افتحوا المعبر واستنكار للتصعيد العنصري
لندن – احتشد العشرات من المتظاهرين أمام سفارة مصر في لندن أمس الجمعة. مرفعين أصواتهم للمطالبة بإبقاء معبر رفح مفتوحًا، بهدف توجيه المساعدات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
حمل المحتجون لافتات تنادي بـ “السماح للمساعدات بالدخول لمعبر رفح” و “افتحوا المعبر”. صدحت هتافات التضامن بين المتظاهرين باللغتين العربية والإنجليزية، مع دعوات للإعلان عن وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
في سياق متصل، حذرت شرطة لندن من اعتقال أي متظاهر يظهر سلوكًا عنصريًا. فيما كانت تتوقع مشاركة آلاف المحتجين في المسيرة الداعمة للفلسطينيين. وأعلنت الشرطة عن نشر أكثر من 1500 من رجال الأمن للتحكم في التظاهرات يوم السبت.
يُشار إلى أن أكثر من 120 متظاهرًا تم اعتقالهم خلال مسيرة سابقة في هذا الشهر. حيث نشبت اشتباكات بين الشرطة وجماعات يمينية متطرفة احتجاجًا على تظاهرة داعمة لفلسطين.