مغردون: أين محور المقاومة وعلى رأسه إيران في إسناد حزب الله؟
مغردون: أين محور المقاومة وعلى رأسه إيران في إسناد حزب الله؟ …
منذ أن بدأت إسرائيل هجماتها على جنوب لبنان صباح الاثنين، تزايد عدد الضحايا بشكل مأساوي. حيث سقط أكثر من 492 قتيلاً وجُرح ما يزيد عن 1600 شخص حتى كتابة هذا التقرير. هذه التطورات أثارت حالة من الذهول والغضب على منصات التواصل الاجتماعي. حيث كان السؤال الأبرز: أين محور المقاومة، وخاصة إيران وفيلق القدس والنظام السوري، في دعم حزب الله؟
جدل حول تدخل محور المقاومة
مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، بدأ الجدل يدور حول مدى استعداد محور المقاومة لدعم حزب الله. البعض يرى أن حزب الله لا يزال قادرًا على التصدي للعدوان الإسرائيلي بشكل مستقل. بل واستطاع قصف إسرائيل بمئات الصواريخ. إلا أن السؤال يبقى: هل سيستمر حزب الله في العمل بمفرده. أم أن محور المقاومة سيتدخل لدعمه بشكل أكبر في حال اشتدت الهجمات؟
فتح جبهة الشمال: استعراض قوة أم خلل إستراتيجي؟
أشار العديد من الناشطين إلى أن فتح إسرائيل لجبهة الشمال مع حزب الله يعكس رغبتها في استعراض قوتها العسكرية والتقنية. ومع ذلك، يعتبر هؤلاء الناشطون أن هذا التصرف يعبر أيضًا عن خلل إستراتيجي في رؤية إسرائيل. وربما حتى في رؤية محور المقاومة. إذ يرون أن هذا التصعيد العسكري لم يكن ليحدث لو كانت إسرائيل تشعر بأن إيران لا تزال تمتلك النية للرد.
انسحاب إيران؟ المكاسب النووية مقابل التدخل العسكري
عدد من المدونين أشاروا إلى أن التوقيت الذي جاءت فيه هذه الحرب، وخاصة مع تراجع الدعم الإيراني. يعزز الشعور بأن إيران قد تكون قد تخلت عن حزب الله. فقد أشار أحدهم إلى أن إيران تخلت عن شعار القدس وبدأت تتبنى شعار السلام. وهو ما يعتبره البعض تراجعًا عن مبادئ المقاومة.
في هذا السياق، اعتبر بعض المحللين أن إيران قد تكون تخلت عن التدخل العسكري المباشر لتحقيق مكاسب أخرى. مثل إنجازات في مشروعها النووي أو تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط. وتساءلوا عن مخاطر هذه الاستراتيجية. خاصة إذا نجح الغرب في الحصول على ما يريده من إيران، ثم انقض عليها ودمر منشآتها النووية لاحقًا. هذا السيناريو يثير قلقًا متزايدًا بين المراقبين حول استقرار المنطقة.
إيران وحلفاؤها: الثبات في المعركة
رغم المخاوف بشأن انسحاب إيران من دعم حزب الله، يرى آخرون أن طهران لم تتخل عن حلفائها. وأن الجبهة اللبنانية ليست بحاجة ماسة إلى تدخلها في الوقت الحالي. بالنسبة لهؤلاء المراقبين. عدم انجرار إيران إلى الحرب لا يعني أنها تخشى المواجهة أو أنها تبتعد عن ساحة الصراع. بل يشير إلى أن إيران قد تكون تنتظر اللحظة المناسبة للرد، ويعتبرون أن حزب الله لم يبدأ بعد معركته الحقيقية مع إسرائيل.
مفاجآت محور المقاومة: أوراق لم تُكشف بعد
من جهة أخرى، أكد بعض النشطاء أن محور المقاومة لا يزال يحتفظ بالكثير من الأوراق غير المكشوفة. فإلى جانب الجبهة اللبنانية، هناك دعم يأتي من اليمن والعراق. وهاتان الجبهتان قد تكونان جزءًا من الرد الكبير الذي ينتظر الاحتلال الإسرائيلي. هذا ما يزيد من التوتر في المنطقة. حيث يتوقع الكثيرون أن تدفع تل أبيب ثمنًا باهظًا لتصعيدها العسكري ضد حزب الله والجنوب اللبناني.
ماذا يحمل المستقبل؟
لا يزال الوضع في جنوب لبنان يتسم بالغموض، لكن المؤكد هو أن أي تصعيد إضافي قد يجلب مزيدًا من الخسائر البشرية والمادية. ومع تزايد التساؤلات حول دور محور المقاومة، خاصة إيران، يظل المستقبل مفتوحًا على كل الاحتمالات.
اقرأ كذلك: هل آن الأوان لرحيل اليهود من فلسطين؟