فوائد تعليم الأطفال الأكل ببطء ودورها المساعد في شهر رمضان
تحديات ونصائح لتعليم الأطفال تناول الطعام ببطء: ماذا يجب أن يعرف الوالدين وكيف يمكنهم مساعدة الأطفال في تطبيق هذه العادة الصحية؟
نتائج دراسات علمية حديثة تكشف عن دور هام لتعليم الأطفال تناول الطعام ببطء في تحسين صحتهم. والوقاية من مشاكل السمنة وزيادة الوزن في المستقبل. يعاني العديد من الأطفال من عادة إنهاء وجباتهم بسرعة دون التفكير في العواقب الصحية لذلك.
إذاً، ما الدور الذي يمكن أن يلعبه شهر رمضان في تعليم الأطفال تناول الطعام ببطء؟ خلال هذا الشهر الكريم. يمارس المسلمون صيامًا يتضمن امتناعًا عن الطعام والشراب من الفجر حتى المغرب. مما يجعل وجبة الإفطار تجربة مميزة يمكن استغلالها لتعليم الأطفال أسلوبًا صحيًا في تناول الطعام.
لماذا يجب تناول الطعام ببطء؟
أخصائية التغذية العلاجية حنين السالم توضح أن تناول الطعام ببطء يُعَدُّ أمرًا مهمًّا للصائمين في شهر رمضان. يُشير ذلك إلى أهمية تحفيز عملية المضغ الجيدة وتسهيل عملية الهضم والامتصاص للعناصر الغذائية. مما يقلل من مشاكل الهضم مثل الانتفاخ والغازات.
تقول السالم إن تناول الطعام ببطء يُعَدُّ أيضًا سببًا لتجنب الإفراط في الطعام. مما يسهم في السيطرة على الوزن خلال الشهر الكريم. إذ يسمح بإرسال إشارات الشبع إلى الدماغ بشكل أسرع. ويمنح الأكل البطيء الصائم فرصة أكبر للتذوق والاستمتاع بالوجبة.
تنصح السالم الوالدين بأن يكونوا قدوة لأطفالهم، وأن يخلقوا جوًا هادئًا أثناء وجبة الإفطار. مع التركيز على التفاعل والحوار مع الطفل وتجنب المشاهد الضارة مثل التلفاز والموبايل.
وتؤكد السالم على أهمية تقديم الأطعمة ببطء وتقسيم الأطباق، وإعطاء الطفل وقتًا كافيًا لتناول وجبته بشكل هادئ وبدون ضغوط، مع تشجيعه على المضغ الجيد وتوعيته بفوائد تناول الطعام ببطء على صحته وشعوره بالشبع.
فرصة تعليمية في شهر رمضان
رمضان يُعَدُّ وقتًا مميزًا لتعليم الأطفال العديد من العادات والقيم، ومن بين أهمها تعليمهم كيفية تناول الطعام ببطء. وفقًا لما تشير إليه الأخصائية النفسية الدكتورة سلام عاشور. تعتبر هذه العادة ذات أهمية كبيرة حيث تساعد في التحكم بالوزن، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب. بالإضافة إلى تعزيز التركيز وتحسين الذاكرة.
تُشدد عاشور على أهمية أن يكون الوالدان قدوة حسنة لأطفالهما في هذا الشأن، من خلال تناول الطعام ببطء أمامهما. وتقسيم الطعام إلى أجزاء صغيرة. وشرب الماء بكميات كافية. استخدام أدوات المائدة بشكل صحيح يساهم أيضًا في التحكم في سرعة الأكل. ويمكن استخدام القصص والألعاب كوسيلة لتعليم الأطفال كيفية تناول الطعام ببطء.
وتقدم عاشور نصائح عملية للوالدين، تشمل عدم إجبار الطفل على إنهاء الطعام كله، وعدم مقارنته بالآخرين. وعدم معاقبته على سرعة تناول الطعام، بل يجب تشجيعه وتكافئه على سلوكه الإيجابي.
باختصار، يمكن القول إن شهر رمضان يُعَدُّ فرصة ذهبية لتعليم الأطفال عادات صحية مثل تناول الطعام ببطء. وهذا يتطلب دعمًا وتوجيهًا من الوالدين للتأكد من اعتماد هذه العادة بشكل دائم في حياتهم.
الطفل وتناول الطعام ببطء
أخيراً، نُشِرَتْ مجموعة من النصائح على موقع “بيلاميس أورغانيك” لمساعدة الأطفال على تناول الطعام ببطء. من أبرز هذه النصائح:
1. تأكيد على الاستمتاع والتركيز خلال الوجبات دون تشتيت بسبب التلفاز أو الأجهزة المحمولة.
2. تشجيع تبادل الحديث خلال الوجبات لتحفيز الطفل على التركيز على الطعام.
3. طلب من الطفل حساب عدد مرات المضغ لكل لقمة، بدايةً من 3-5 مضغات وزيادتها تدريجياً إلى 10 مضغات لكل لقمة.
4. تخصيص وقت بين كل لقمة وأخرى، مع التشجيع على شرب الماء خلال الوجبة.
5. من المثالي أن تستغرق وجبة الطفل الذي يبلغ من العمر 10 سنوات أو أقل ما لا يقل عن 15-20 دقيقة.
هذه النصائح تُعتبر مرشداً مهماً للوالدين في تعليم الأطفال كيفية تناول الطعام ببطء. مما يسهم في تحسين عاداتهم الغذائية وصحتهم بشكل عام.
اقرأ كذلك: للأمهات الجدد .. معلومات يجب أن تعرفيها عن زهرة الحليب