العالم

كيف ستنفذ الولايات المتحدة إسقاط مساعدات جوية على قطاع غزة؟

مساعدات الولايات المتحدة لغزة: بين الإعلانات الإنسانية والتوجهات الاستراتيجية وتأثيرها على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

من المقرر أن يبدأ الجيش الأميركي في تنفيذ عمليات إسقاط جوي للأغذية والإمدادات و مساعدات على قطاع غزة في الأيام المقبلة. وتأتي هذه الخطوة بعد أن قامت دول أخرى مثل فرنسا والأردن ومصر بالفعل بنفس الإجراء.

وفي تصريح أمس الجمعة. أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن قرار الولايات المتحدة بتنفيذ إسقاط جوي لمساعدات غذائية لغزة. وهذا في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وارتفاع حالات الجوع والوفيات في القطاع الفلسطيني.

وأشار جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي. إلى أن العمليات الجوية لإسقاط المساعدات ستتم بالتنسيق مع الشركاء، خاصة الأردن. خلال الأيام القادمة، مؤكدا أن الإسقاط الجوي للمساعدات ليس بديلاً عن توصيلها عن طريق البر.

وتحذر الأمم المتحدة من أن الوضع في غزة يتجه نحو المجاعة. في حين أعلنت السلطات في القطاع وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن وفاة 13 طفلاً فلسطينيًا على الأقل في محافظتي غزة والشمال بسبب سوء التغذية والجوع.

كيفية نجاح الإنزال الجوي للمساعدات في غزة

يستعد الجيش الأميركي لتنفيذ عمليات إسقاط جوي لمساعدات غزة. وستتم هذه العملية باستخدام طائرات عسكرية خاصة. على الرغم من عدم وضوح نوع الطائرات المحددة. إلا أن طائرات سي-17 وسي-130 تعتبر الخيار الأكثر ملائمة لهذه المهمة.

يقوم الجنود على الأرض بتحميل الإمدادات على أرفف، ومن ثم يتم تحميلها على الطائرات وتثبيتها بإحكام.

عندما تكون الطائرة في المنطقة المستهدفة للإمدادات ، يتم فك القفل الذي يثبت الأرفف في مكانها. ثم يتم إسقاطها إلى الأرض بواسطة مظلة مرفقة على المنصة.

المخاطر المحتملة لعملية إسقاط مساعدات في غزة

عند النظر إلى عملية إسقاط مساعدات في غزة، هناك عدة مخاطر يجب مراعاتها. على الرغم من أن الجيش يمكنه مراقبة أنماط الطقس مسبقًا. إلا أن الرياح تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مكان هبوط منصات الأرفف. وقد تم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر بعض المساعدات التي قدمتها دول أخرى وانتهت في البحر.

بسبب تكدس السكان في غزة. يُعتبر من الصعب ضمان وصول الإمدادات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها وتجنب وصولها إلى أماكن لا يمكن الوصول إليها.

وبالإضافة إلى ذلك، يشير جون كيربي إلى أنه “من الصعب للغاية تنفيذ عملية إسقاط جوي في بيئة مزدحمة مثل غزة”.

وتشير المسؤولون أيضًا إلى أن عدم وجود وجود عسكري أميركي على الأرض يجعل من الصعب ضمان عدم وصول المساعدات في النهاية إلى يد حركة حماس.

أمثلة سابقة لعمليات إنزال جوي للمساعدات الأميركية

توجد عدة أمثلة سابقة على عمليات الإنزال الجوي التي قامت بها الولايات المتحدة. كل عام خلال عيد الميلاد، تقوم الولايات المتحدة بإسقاط مساعدات إنسانية على الجزر النائية في المحيط الهادئ. ويُعرف هذا الجهد بـ “عملية إسقاط عيد الميلاد”. يتم تنفيذ هذه العملية لتوفير المساعدة والإمدادات الضرورية للسكان الذين يعيشون في تلك الجزر النائية.

وفي عام 2014، قام الجيش الأميركي بإسقاط إمدادات جوية في شمال العراق. عندما حاصر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية المدنيين. خلال تلك الأشهر القليلة. تم إسقاط أكثر من 100 ألف وجبة و96 ألف زجاجة مياه جوا، بهدف تلبية احتياجات السكان وتوفير المساعدة الضرورية في ظل الظروف الصعبة التي كانوا يعيشون فيها.

هذه الأمثلة توضح قدرة الجيش الأميركي على تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات في مناطق مختلفة من العالم. بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية ودعم السكان المحتاجين في الظروف الصعبة.

خيارات إمدادات المساعدات في غزة: الجسر البحري والتحديات المحتملة

تتمثل خيارات توصيل المساعدات إلى غزة في عدة خيارات تدرسها الولايات المتحدة. وفقًا للرئيس بايدن. فإن إحدى الخيارات المطروحة هي فتح ممر بحري لنقل كميات كبيرة من الإمدادات إلى غزة.

وأفاد مسؤول أميركي بأن أحد الخيارات المحتملة هو شحن الإمدادات عبر البحر من قبرص. حيث تقع على بعد نحو 210 أميال بحرية قبالة ساحل غزة في البحر المتوسط.

وأوضح المسؤول أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن المشاركة العسكرية في هذه العملية. وأشار إلى أن الجسر البحري هو خيار مقبول لدى الإسرائيليين بسبب تجنبه لتأخير وصول المساعدات الناجم عن إغلاق المعابر البرية من قبل المحتجين.

ومع ذلك، يواجه الخيار البحري تحديات كبيرة، حيث لا يوجد موقع واضح لتفريغ المساعدات من السفن. يتطلب ذلك تنظيمًا وتخطيطًا دقيقًا لضمان وصول الإمدادات إلى الأشخاص المحتاجين في غزة بسلاسة وفعالية.

تتعدد الخيارات المطروحة لتوصيل الإمدادات إلى غزة. ولكن يتعين على الجهات المعنية النظر في التحديات المحتملة والعمل على اتخاذ القرار الأمثل الذي يضمن وصول المساعدات بطريقة آمنة وفعالة إلى السكان في غزة.

الولايات المتحدة ومساعداتها الإنسانية لغزة: بين الشكر والنقد

قال اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والإستراتيجي، إن الولايات المتحدة الأميركية لا تستحق الشكر على قرارها إسقاط مساعدات لأهالي قطاع غزة. واعتبر ذلك خطوةً تعتبر بمثابة “ضحك على الذقون”. نظرًا لأنها كانت تدعم الاحتلال في حربه وتمتلك القدرة على إيقافه.

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة أن الولايات المتحدة ستقوم بإنزال جوي لتوصيل إمدادات غذائية لغزة، وأعرب جون كيربي، منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، عن تعزيز بلاده لجهودها في فتح ممر بحري إنساني لنقل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

في تحليله للجزيرة، أكد الدويري أن الولايات المتحدة لا تستحق الشكر على هذه الإمدادات. حيث أنها لو تهددت بعدم إرسال الذخيرة للاحتلال، لتوقفت العمليات العسكرية. وأشار إلى أنها كانت تنبغي عليها عدم إرسال أكثر من 200 طائرة شاحنة عملاقة تحمل صواريخ لقتل الغزيين.

وأكد أنه إذا أصدرت الولايات المتحدة قرارات حقيقية لمنع الدعم العسكري لإسرائيل. لما استطاعت الأخيرة استمرار الحرب. وأشار إلى أنها لا تحتاج إلى فتح ممر بحري لنقل المساعدات. نظرًا لوجود الأسطول السادس في المحيط.

الولايات المتحدة ومساعداتها الإنسانية لغزة: بين الشكر والنقد

تعبيرًا عن رأيه، أشار اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والإستراتيجي. إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لا تستحق الشكر على قرارها إسقاط مساعدات لأهالي قطاع غزة. واعتبر هذه الخطوة “ضحكًا على الذقون”، حيث كانت الولايات المتحدة تدعم الاحتلال في حربه، ولديها القدرة على إيقافه.

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستقوم بإنزال جوي لتوصيل مساعدات غذائية لغزة. وأعرب جون كيربي، منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي. عن تعزيز بلاده لجهودها في فتح ممر بحري إنساني لنقل كميات كبيرة من الإمدادات الإنسانية إلى غزة.

وفي تحليله للجزيرة، أكد الدويري أن الولايات المتحدة لا تستحق الشكر على هذه الإمدادات. حيث أنها لو تهددت بعدم إرسال الذخيرة للاحتلال، لتوقفت العمليات العسكرية. وأشار إلى أنها كانت تنبغي عليها عدم إرسال أكثر من 200 طائرة شاحنة عملاقة تحمل صواريخ لقتل الغزيين.

وأكد أنه إذا أصدرت الولايات المتحدة قرارات حقيقية لمنع الدعم العسكري لإسرائيل، لما استطاعت الأخيرة استمرار الحرب. وأشار إلى أنها لا تحتاج إلى فتح ممر بحري لنقل المساعدات، نظرًا لوجود الأسطول السادس في المحيط.

اقرأ كذلك: 5 تحديات تعيق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات