دمشق تعلن العثور على مفاجأة داخل المربع الأمني للنظام المخلوع
كشفت السلطات الأمنية في حكومة تصريف الأعمال السورية عن اكتشاف غير مسبوق داخل المربع الأمني التابع للنظام السابق في منطقة كفرسوسة، وسط العاصمة دمشق. وصرّح مصدران أمنيان أن الأجهزة الجديدة عثرت على كميات هائلة من المخدرات أثناء تمشيط المنطقة.
إحراق كميات ضخمة من الكبتاغون والمخدرات الأخرى
أفاد أحد المصادر بأن السلطات أحرقت كميات ضخمة من المخدرات، شملت نحو مليون حبة كبتاغون. بالإضافة إلى ذلك، تضمنت المواد المحترقة القنب الهندي، عقار الترامادول (المهدئ)، ونحو 50 كيسًا صغيرًا من الحبوب ذات اللون الوردي.
جهود مستمرة لتطهير العاصمة
أكد أحد أفراد الأمن أن العملية جاءت ضمن حملة شاملة لتمشيط العاصمة دمشق. وأضاف: “وجدنا مستودعات تحوي مواد مخدرة بكميات هائلة في المربع الأمني، وقمنا بإتلافها فورًا”. هذه الجهود تبرز التزام الحكومة الجديدة بإزالة كافة بقايا النظام السابق وحماية المجتمع السوري من آفة المخدرات.
سقوط النظام المخلوع وتحولات سياسية
في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، تمكنت فصائل سورية مسلحة من الإطاحة بنظام بشار الأسد. العملية بدأت بهجوم من شمال سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني. فرّ الأسد إلى موسكو، منهياً بذلك أكثر من خمسين عامًا من حكم عائلة الأسد.
دور سوريا في تجارة الكبتاغون
كان نظام بشار الأسد معروفًا بإنتاج وتوزيع الكبتاغون على نطاق واسع. هذا النشاط حوّل سوريا إلى دولة تعتمد على تجارة المخدرات كمصدر رئيسي للدخل، حيث أغرقت الأسواق في دول الخليج والعراق بالمادة المخدرة.
عقوبات دولية على النظام
فرضت الولايات المتحدة عقوبات مشددة على أفراد النظام، بسبب تورطهم في تجارة المخدرات. تشمل هذه العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر، في محاولة للحد من انتشار الكبتاغون وتأثيراته السلبية.
العثور على المزيد من المستودعات
منذ انهيار نظام الأسد، تم اكتشاف العديد من مستودعات المخدرات في مواقع مختلفة داخل سوريا. أكد مقاتلو هيئة تحرير الشام العثور على كميات كبيرة من المخدرات في قواعد عسكرية ومستودعات كانت تحت سيطرة النظام المخلوع.
تدمير المخدرات في المربع الأمني
تمت عملية إتلاف المخدرات اليوم الأربعاء داخل المربع الأمني في منطقة كفرسوسة. هذا الموقع كان يتمتع بحراسة مشددة خلال حكم النظام السابق، ويضم سجونًا سرية تحت الأرض.
تفاصيل عملية الإتلاف
أوضح أحد المسؤولين أن عملية الإتلاف شملت تدمير القنب الهندي، الكبتاغون، والمواد الأخرى. وأضاف أن هذه الجهود تهدف إلى حماية المجتمع السوري وقطع طرق تهريب المخدرات التي كانت تديرها شركات مرتبطة بعائلة الأسد.
الاقتصاد الموازي لتجارة المخدرات
أشارت تحقيقات سابقة إلى أن تجارة الكبتاغون في سوريا حققت عائدات سنوية تتجاوز 10 مليارات دولار. هذه العائدات جعلت المخدرات أكبر صادرات البلاد، متفوقة على كافة المنتجات القانونية.
آثار الحرب على سوريا
منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011، عانت سوريا من صراع مدمر أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص. كما نزح ملايين السوريين داخل وخارج البلاد، مما جعل الأزمة الإنسانية أحد أسوأ الكوارث في العصر الحديث.
الحاجة إلى جهود دولية
يبرز هذا الاكتشاف أهمية تعاون المجتمع الدولي لدعم الحكومة السورية الجديدة في جهودها لمكافحة المخدرات. العمل على إعادة بناء المؤسسات وتعزيز الأمن يمثل أولوية لإعادة الاستقرار إلى البلاد.
مكافحة المخدرات كجزء من إعادة الإعمار
مكافحة تجارة المخدرات تعتبر جزءًا أساسيًا من جهود إعادة إعمار سوريا. القضاء على البنية التحتية التي دعمها النظام السابق لإنتاج المخدرات هو خطوة مهمة نحو بناء مستقبل مستدام للبلاد.
يمثل اكتشاف هذه المستودعات وتدميرها رسالة واضحة بأن سوريا الجديدة عازمة على التخلص من إرث النظام السابق. تعزيز الأمن ومحاربة تجارة المخدرات يقدمان أملًا في بناء مجتمع صحي ومستقر، يعيد الثقة للسوريين بمستقبل أفضل.
اقرأ كذلك: ما هي موارد سوريا التي استولت عليها عائلة الأسد؟