الحظر التركي يؤدي إلى شح في سوق السيارات الإسرائيلي
يعاني سوق السيارات في إسرائيل من شح كبير في المعروض بعد شهر من فرض تركيا حظرا تجاريا على إسرائيل. يأتي ذلك بسبب استمرار الأخيرة في عدوانها على قطاع غزة. وقد ترك هذا الحظر مستوردي السيارات يواجهون مصاعب في توفير متطلبات السوق. وفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
أوقفت تركيا المعاملات التجارية مع إسرائيل (تصديرا واستيرادا) مطلع الشهر الماضي. سبق هذا القرار حظر التصدير على 54 سلعة تتعلق غالبا بمواد البناء.
لم تظهر أي حلول قابلة للتطبيق. مثل الاستيراد عبر دولة ثالثة أو الحصول على السيارات من مصانع أخرى بسبب الصعوبات اللوجستية. من المقرر أن يظهر التأثير على أرقام المبيعات بالكامل لمايو/أيار. الجمعية الإسرائيلية لمستوردي السيارات ستنشر هذه الأرقام في وقت لاحق اليوم.
السيارات من تركيا
تستورد إسرائيل العديد من الطرازات الشهيرة من تركيا. تشمل هذه الطرازات تويوتا كورولا، سي-إتش آر، هيونداي آي 10، آي 20، بايون، رينو ميغان، كليو، فورد ترانزيت، والشاحنات.
نقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن تركيا أعلنت الحظر قبل يوم واحد من شحن حوالي ألف سيارة إلى إسرائيل.
آثار الحظر أصبحت واضحة بالفعل. من المحتمل أن تفقد هيونداي صدارتها بالسوق لصالح شركة كيا. الطرازات التركية الصنع شكّلت ثلث شحنات هيونداي في إسرائيل خلال الربع الأول.
منذ بداية العام، دخلت إسرائيل حوالي 8700 سيارة من تركيا. هذا يجعل تركيا خامس أكبر سوق تصدير إلى إسرائيل، وتستحوذ على حصة 8% من السوق المحلية. العام الماضي، تم بيع 23 ألفا و600 سيارة من تركيا في إسرائيل.
رسالة مقلقة
مع تفاقم الحظر التجاري التركي، سيستمر مستوردو السيارات الذين يعتمدون على الإنتاج التركي بمواجهة تحديات. السيارات من تويوتا وهيونداي ستتأثر بشكل كبير. من المتوقع أن يؤثر تعليق الطرازات الشعبية على التدفقات النقدية.
وفق الصحيفة، فإن الأزمة المباشرة التي يواجهها مستوردو السيارات لا تعد المشكلة الوحيدة. نجاح الحظر يبعث رسالة مثيرة للقلق على مستوى العالم. يجب على الخارجية الإسرائيلية، بقيادة يسرائيل كاتس، أن تتدخل لصياغة إستراتيجية. الهدف هو منع الدول الأخرى من أن تحذو حذو تركيا.
اقرأ كذلك: لغز الحشاشين: أكثر الجماعات تشويشاً وعنفاً في تاريخ الإسلام