خطة إسرائيل لما بعد الحرب في غزة تكشفه صحيفة نيويورك تايمز
رؤية مستقبلية مفصلة: تحليل نيويورك تايمز لخطة ما بعد الحرب في غزة وتداعياتها على التعاون الإسرائيلي العربي والمشهد السياسي والاقتصادي المتوقع
قدمت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا موسعًا حول خطة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لما بعد الحرب في قطاع غزة. وفقًا للتقرير، كان كبار المسؤولين في المكتب يُدرسون خطة تشمل تقاسم الإشراف على القطاع مع دول عربية بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
يُذكر أن نتنياهو تجنب النقاشات التفصيلية حول مستقبل غزة لعدة أشهر. محاولًا استرضاء الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تدعو لإعادة بناء المستوطنات. بالإضافة إلى شركائه الأجانب الذين يرون ضرورة عودة القطاع للسيادة الفلسطينية.
ووفقًا للتقرير، ستنفذ إسرائيل هذه الخطة مقابل تطبيع العلاقات مع دول عربية. إلا أن مسؤولين ومحللين عرب اعتبروا أن خطة تقاسم السلطة لا تعتبر خطوة واضحة نحو تحقيق دولة فلسطينية كاملة.
هذا ويُشير التقرير إلى أن هذه الخطة تثير الكثير من التساؤلات حول مدى قابليتها للتنفيذ العملي. وسط توقعات بمعارضة دولية قوية لها بسبب عدم وجود خطوات ملموسة تضمن تقديم حلول جذرية للصراع في المنطقة.
ما بعد الحرب في غزة: رؤية مستقبلية من نيويورك تايمز
وفقًا لنيويورك تايمز، فإن الاقتراحات الجديدة تتناول مستقبل قطاع غزة بعد الحرب. حيث يهدف التحالف العربي الإسرائيلي المحتمل إلى تعيين قادة في القطاع لإعادة بناء البنية التحتية وتطوير المنظومة التعليمية وضمان الأمن والنظام.
وبموجب هذه الخطة، سيتمكن سكان غزة خلال 7-10 سنوات من التصويت لاختيار إدارة فلسطينية موحدة تدير القطاع والضفة الغربية.
ويرى الجيش الإسرائيلي أنه يجب الاستمرار في العمل داخل غزة خلال هذه الفترة. مع عدم وضوح ما إذا كانت الإدارة الموحدة ستكون دولة مستقلة، ودون إشارة صريحة للسلطة الفلسطينية.
من جهته، رفض نتنياهو فكرة سيادة فلسطينية كاملة وعدم مشاركة سلطة رام الله في إدارة غزة.
أثنى توماس آر نايدز، سفير الولايات المتحدة السابق في إسرائيل. على الاقتراح واعتبره دليلًا على جدية الإسرائيليين في التفكير بمستقبل غزة، لكنه حذر من التفاصيل الصعبة.
وفي سياق متصل، تبنى رجال أعمال، الذين أعلنوا عدم كشف هوياتهم. الخطة وعرضوها على مسؤولين في عدة حكومات، ممهدةً الطريق لمناقشات مستقبلية حول ما بعد الحرب في غزة.
اقرأ كذلك: خواطر تتعلق بنصرة غزة وكيف ندعمها وننصرها ؟