منوعات

مغربية تلقي كلمة في الأمم المتحدة وهي تحمل رضيعها دون أن يوقظه التصفيق

أثار مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، تأثيرًا كبيرًا. حيث أظهر الفيديو البرلمانية المغربية فاطمة زوكاغ وهي تحمل رضيعها خلال إلقاء كلمة مؤثرة في الأمم المتحدة. كان هذا الحدث نادرًا جدًا في الساحة الدولية، حيث يعتبر من الأمور غير المألوفة أن يحضر الأم مثل هذه الفعاليات برفقة رضيعها.

الفيديو كشف عن لحظات مميزة وفريدة، حيث ظهرت النائبة وهي تخاطب الجمعية العامة بالأمم المتحدة. وفي حضنها رضيعها النائم، وذلك خلال فعاليات الدورة الـ68 للجنة المرأة التي استضافتها المنظمة الدولية في نيويورك من 11 إلى 22 مارس/آذار.

المشهد كان مؤثرًا للغاية، إذ استمرت كلمة البرلمانية دقيقتين و40 ثانية. ولم يُوقظ الرضيع الصغير التصفيق المستمر الذي تلقته كلمتها عند انتهاءها. وفاطمة زوكاغ. التي تنتمي إلى كتلة نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في مجلس المستشارين بالبرلمان، ألقت الضوء في كلمتها على جهود المغرب في تعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.

وفي إطار الدستور والاتفاقيات الدولية، أكدت زوكاغ أن المغرب يعمل بجد على تعزيز حقوق وحريات المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين. وأشارت إلى تأسيس هيئة المناصفة ومكافحة التمييز. بالإضافة إلى اعتماد القوانين التي تعمل على تحسين وضع المرأة في جميع المجالات بما في ذلك المشاركة السياسية والانتخابات.

هذا الفيديو ليس مجرد مشهد إنساني مؤثر. بل يعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها المغرب لتحقيق التنمية المستدامة والمساواة الاجتماعية والجندرية. تلك اللحظات النادرة تذكرنا بأهمية دعم حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم وضرورة إشراكهن في صنع القرارات والمشاركة الفعالة في الحياة العامة.

مغربية وزمن الأمهات القادمات: تحمل الرضع في الساحات السياسية العالمية

في عام 2018، أحدثت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردن ضجة عالمية عندما حملت طفلتها الرضيعة نيفي تي أروها. التي كانت حينها في الثلاثة أشهر، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

في فبراير/شباط 2024، نالت عضو في مجلس مدينة باريس ليا فاسا، عن الحزب البيئي. انتباهًا كبيرًا بعدما تحدثت وهي تحمل ابنتها الرضيعة خلال جلسة المجلس.

فاسا عبرت عن شكرها لعمدة المدينة، آن هيدالغو. التي سمحت لها بدخول قاعة الجلسات مع طفلتها الصغيرة. وقالت فاسا: “هذه اللحظة هي الأكثر أهمية. فأنا لا أستطيع ترك ابنتي أو تكليفها، ويمكن للمجلس تعديل النظام للسماح للنساء المنتخبات بدخول الجلسات مع أطفالهن الرضع”.

وفي المملكة المتحدة، أصبحت النائبة جو سوينسون أول نائبة تحمل ابنتها إلى مناظرة في مجلس العموم البريطاني. حيث عبّرت عن أملها في تحديث البرلمان من خلال هذه الخطوة.

وفي سابقة أسترالية. أرضعت السيناتور لاريسا ووترز ابنتها علياء جوي أثناء التصويت في مجلس النواب الأسترالي في مايو/أيار 2017.

هذه الأمثلة تسلط الضوء على تحديات النساء اللواتي يحاولن تحقيق التوازن بين المشاركة السياسية والأمومة. وتعكس التغييرات التي تشهدها المجتمعات في قبول وتقدير دور الأمهات في المجالات العامة والسياسية.

تجارب نساء بارزات في البرلمانات العالمية: مغربية تطبيع حمل الأطفال إلى مكان العمل

في مارس/آذار 2017، انتشرت صورة لعضوة البرلمان الأوروبي السويدية غيتي غوتلاند وهي تحمل ابنها الصغير على وسائل التواصل الاجتماعي، مع تأكيدها على تطبيع جلب الأطفال إلى العمل لتمكين الآباء من مشاركة الرعاية عند الحاجة.

في إسبانيا، تعرضت النائبة عن حزب بوديموس كارولينا بيسكانسا لانتقادات بسبب إرضاعها لطفلها في البرلمان في يناير/كانون الثاني 2016.

واشتهرت النائبة الإيطالية السابقة في البرلمان الأوروبي ليسيا رونزولي بالدفاع عن حق النائبات الأمهات في اصطحاب أطفالهن الرضع إلى جلسات البرلمان. مستندة إلى تجربتها الشخصية مع ابنتها فيتوريا قبل 13 عامًا.

وفي يونيو/حزيران 2023، شاركت النائبة تجربتها على إنستغرام، متمنية التوفيق لزميلتها غيلدا سبورتيلو. التي ستحمل ابنها إلى العمل، مؤكدة على أهمية احترام حقوق الأمهات في موازنة بين الحياة العملية والأسرية. ودعت إلى تغيير ثقافة العمل لدعم هذا النوع من التوازن.

تلك التجارب تبرز التحديات التي تواجهها النساء اللاتي يسعين للمشاركة في الحياة العملية مع الاهتمام بأبنائهن. وتعكس الحاجة الماسة لسياسات داعمة ومرونة في بيئات العمل لتمكين الأمهات من الاستمرارية في العمل والمساهمة الفعالة في المجالات المهنية.

تحديات النساء البرلمانيات: مغربية تواجه التحديات في توفير الرعاية لأطفالهن

في عام 2010، كشفت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية عن تحديات تواجهها النساء البرلمانيات في تأمين الرعاية لأطفالهن خلال أداء واجباتهن السياسية. على سبيل المثال، كانت عضو البرلمان الأوروبي الدانماركية هاني دال تأخذ طفلتها إلى البرلمان وإلى اجتماعات مؤتمر الرؤساء الأسبوعية. بينما كانت عضو البرلمان الأوروبي الألمانية هيلترود براير ترضع طفلها في اجتماعات لجنة البيئة.

هذه التجارب تسلط الضوء على صعوبات التوازن بين الأداء السياسي والأبوي. حيث تضطر النساء إلى إيجاد حلول لرعاية أطفالهن أثناء تأديتهن لواجباتهن البرلمانية. وعادةً ما يواجهن تحديات في الحصول على الدعم والتسهيلات اللازمة لتحقيق هذا التوازن. خاصة في بيئات سياسية تعتبر محطات العمل العامة فيها غير ملائمة للأطفال.

تعكس هذه التحديات الحاجة إلى سياسات وبرامج توفير الرعاية اللازمة للنساء البرلمانيات. بما يساعدهن على الاستمرار في مسيرتهن السياسية دون عوائق تتعلق بالأبوي. فتوفير الدعم الملائم يعزز من تمثيلية النساء في السياسة ويعكس التطورات الإيجابية نحو المساواة والتوازن في مجال العمل والأبوي.

اقرأ كذلك: كيف تمكن مهندس من تصميم مباني لا تتوجب تكييف في درجة حرارة 40 مئوية؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات