مسؤول إسرائيلي يحذر: تضاؤل الذخيرة وارتفاع خطر خسارة الحرب
تدفق الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل في مواجهة التحديات الأمنية في غزة: تحليل الجسر الجوي والبحري وتوجهات المستقبل العسكرية
أفادت شبكة “إيه بي سي” الأميركية بتصريحات مثيرة للجدل نقلتها عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى. حيث أكد أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص حاد في قذائف المدفعية وقذائف الدبابات. وفي سياق الحديث عن الوضع الراهن. حذر المسؤول الإسرائيلي من إمكانية خسارة إسرائيل للحرب المحتملة على قطاع غزة إذا لم تُعالَج هذه النقائص الحالية في الذخيرة والشرعية.
وتصاعدت المخاوف في الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية بعد تأكيد المسؤول على بدء تناقص الذخيرة. حيث أشار إلى أن “كليهما بدأ ينفد”، مما يجعل الوضع أكثر توترًا وجدية.
وفي سياق متصل، أكد المسؤول الإسرائيلي أهمية الحصول على معدات التوجيه الحساسة. مشيرًا إلى أن هذه الأدوات الحديثة تلعب دورًا حيويًا في تحقيق التوازن والنجاح في المعارك.
من ناحية أخرى. تطرق المسؤول الإسرائيلي للعلاقة مع الولايات المتحدة وتأخير بعض المساعدات العسكرية المتفق عليها سابقًا. حيث أشار إلى أن هذا التأخير يثير القلق بشكل كبير. خاصة في ظل التحفظات التي بدأت تظهر من بعض الدول الأوروبية فيما يتعلق ببيع الأسلحة لإسرائيل.
وفي تصريحاته لشبكة إيه بي سي. أوضح المسؤول الإسرائيلي أنهم ليسوا واثقين من أسباب تأخير المساعدات الأميركية المتفق عليها سابقًا. إلا أنهم يعلمون جيدًا مدى إحباط الولايات المتحدة من تطورات الوضع. والتي تتسم بتصاعد العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وعلى الرغم من تلك التصريحات القلقة. نقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى أنه لا يوجد تأخير متعمد في تسليم المساعدات الأميركية أو في مبيعات الأسلحة المتفق عليها مسبقًا لإسرائيل. مؤكدين على استمرارية سياسة الدعم والتعاون بين البلدين في هذا الجانب.
الصمت الإسرائيلي حول نقص الذخيرة
تتجه أنظار العالم نحو الصمت الرهيب الذي تلتزمه إسرائيل فيما يتعلق بنقص القذائف العسكرية. حيث أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية بأن الجيش الإسرائيلي يتخذ موقف الصمت تجاه الأخبار التي تتحدث عن نقص مخزونه من قذائف بقطر 155 ميليمتر، وذلك نتيجة لتأخير عملية تزويده بها من قبل الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي تقريرها. أشارت الإذاعة إلى أن الجيش الإسرائيلي رفض الرد على التقارير التي نشرتها شبكة إيه بي سي والتي أشارت إلى نقص في هذه القذائف الحيوية.
يعود التركيز إلى علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة. حيث أن واشنطن قدمت عشرات الآلاف من هذه القذائف إلى إسرائيل بعد بداية الحرب الأخيرة. وعلى الرغم من ذلك، لم تتمكن إسرائيل من الحصول على المزيد منها إلا في نهاية ديسمبر الماضي بعد صدور قرار من الإدارة الأمريكية.
تظهر هذه الأحداث تعقيد العلاقات العسكرية والاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة. وتفاقم الوضع بسبب الصمت المفاجئ الذي تختاره إسرائيل بخصوص هذه المسألة الحساسة. مما يثير تساؤلات واسعة النطاق حول الأبعاد الحقيقية لهذا النقص وتأثيره المحتمل على الأوضاع العسكرية في المنطقة.
تدفق الدعم العسكري لإسرائيل: تحديات وتوجهات مستقبلية
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن جسر جوي وبحري استثنائي أسهم بشكل لا مثيل له في تاريخ إسرائيل. حيث شهدت البلاد تدفقًا غير مسبوق من الأسلحة الأمريكية لدعم عملياتها العسكرية في قطاع غزة. وذلك خلال الفترة الماضية.
منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي، أرسلت الولايات المتحدة كميات هائلة من الذخيرة والأسلحة. بما في ذلك شحنات المقاتلات مثل إف-35 وإف-15، وكذلك مروحيات أباتشي. وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.
في الشهر الماضي، كشف رئيس مجلس النواب الأمريكي عن تشريع يقضي بتخصيص مبالغ ضخمة لإسرائيل. حيث تصل قيمتها إلى 17.6 مليار دولار، وذلك في إطار دعم جهودها في مواجهة التحديات الأمنية في غزة.
ومع تزايد هذا الدعم، تتزايد أيضًا التحديات والضغوطات. حيث تطالب أصوات متزايدة في الكونغرس الأمريكي بفرض قيود على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل في حال استمرت في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.
وبهذا، تتجه الأنظار نحو توجهات مستقبلية للعلاقات العسكرية والإستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل. مما يجعل هذا الجانب الأمني والدفاعي من أبرز القضايا التي تشهد تطورات مستمرة وتحديات متعددة في الفترة القادمة.
اقرأ كذلك: عندما تقدَّم التضحية في شهر العبادة!