صحة

تأثير ممارسة الرياضة من قبل الأم المرضعة على صحة الرضيع؟

أهمية الرضاعة الطبيعية وتوصيات منظمة الصحة العالمية واليونيسيف: دور الأم المرضعة في تغذية الطفل وحمايته من الأمراض وتعزيز نموه الصحيّ

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأمهات المرضعات اللاتي يمارسن الرياضة ينقلن هرموناً مفيداً لأطفالهن اسمه “الأديبونيكتين” (adiponectin)، والذي قد يساعد في حمايتهم من السمنة.

أجرى الدراسة باحثون بقيادة ترين موهولدت في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا. ونشرت في مجلة “فرونتيرز إن نتريشن” (Frontiers in Nutrition)، وكتب عنها موقع يوريك ألرت.

ورغم وجود العديد من الدراسات التي ركزت على حليب الأم وتأثيره على الطفل الرضيع؛ فإن تأثير الرياضة على حليب الأم لم يحظَ باهتمام العديد من العلماء والباحثين.

وتدور الكثير من الأسئلة في عقول النساء الحوامل والأمهات الجدد عن الرضاعة الطبيعية وأثرها على صحة الطفل وعن ماهية الطرق التي تعزز من جودة حليب الأم. حيث إن العديد من الأمهات وبالأخص اللواتي اعتدن على ممارسة التمارين الرياضة قبل وخلال فترة الحمل، يتساءلن عن تأثير الرياضة على مذاق حليب الأم وجودته.

وقالت الباحثة ترين موهولدت: “إن هنالك الكثير من الشائعات حول ممارسة الرياضة وحليب الثدي. ونحن بحاجة إلى المزيد من المعرفة”.

وأوضحت الباحثة أن الهدف من هذه الدراسة هو محاولة السيطرة على السمنة الزائدة عند الأطفال. حيث قدرت منظمة الصحة العالمية في عام 2020 أن 93 مليون طفل من الأطفال دون سن الخامسة قد شُخّصوا بزيادة الوزن أو السمنة. ووجدوا أيضاً أن معدل زيادة الوزن والسمنة في الأطفال والمراهقين من عمر 5-19 عاماً قد ارتفعت من 4% عام 1975 إلى 18% في عام 2018.

تأثير التغذية وممارسة الرياضة على صحة الأطفال: دراسة حديثة حول دور “الأم المرضعة”

توضح دراسة حديثة أهمية التغذية وممارسة الرياضة في تحديد صحة الأطفال. حيث يشير الباحثون إلى أن زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال يمكن أن تعزى جزئياً إلى طبيعة التغذية خلال فترة الطفولة المبكرة، والتي تلعب دوراً مهماً في تحديد صحة الأطفال في المستقبل.

الباحثة ترين موهولدت أشارت إلى أهمية فترة من بداية الحمل حتى عمر عامين في تأثيرها على إمكانية تطور السمنة لدى الأطفال في المستقبل.

وقد قام فريق البحث بجمع 240 عينة حليب من 20 أماً لأطفال حديثي الولادة. تم أخذ العينات قبل وبعد فترات معينة من التمارين الرياضية. وتمت مقارنتها بعينات حليب لنفس الأمهات بعد فترات من الراحة.

أظهرت الدراسة أن التمارين الرياضية تزيد من إفراز هرمون “الأديبونيكتين” (adiponectin). الذي يلعب دوراً هاماً في عملية التمثيل الغذائي للجسم ويسهم في توفير الطاقة اللازمة له.

ومن المهم أن يُعتبر هذا الهرمون عاملاً محتملاً في تغيير كيفية عمل التمثيل الغذائي لدى الأطفال الذين يتغذون على الرضاعة الطبيعية. مما يرتبط بانخفاض مستوى مقاومة الأنسولين والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.

وتبرز الدراسة أن النساء اللواتي يمارسن التدريبات المكثفة يمكن أن يحظين بنسب عالية من هذا الهرمون في حليبهن بعد التمرين. مما يشير إلى دور إيجابي لممارسة الرياضة خلال فترة الرضاعة الطبيعية.

بشكل عام. تُعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تبحث في تأثير التمارين الرياضية على إفراز هذا الهرمون في حليب الأم. وتسلط الضوء على دور “الأم المرضعة” في تأثير صحة الأطفال في المستقبل.

أهمية الرضاعة الطبيعية وتوصيات منظمة الصحة العالمية واليونيسيف

توصي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بأهمية الرضاعة الطبيعية، حيث ينبغي أن يشرع الطفل فيها خلال الساعة الأولى من عمره وأن يستمر في رضاعة الثدي حصراً خلال الأشهر الستة الأولى. دون تقديم أي أطعمة أو سوائل أخرى، بما في ذلك المياه.

يُشجع على إرضاع الطفل عند الطلب، وتوفير الرضاعة الطبيعية له ليلاً ونهارًا، دون استخدام زجاجات أو حلمات أو سكاتات.

مع بلوغ الطفل الشهر السادس. يجب تقديم الأطعمة التكميلية المأمونة والكافية. ومع ذلك، يُنصح بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى عمر سنتين أو أكثر.

اقرأ كذلك: هل تؤثر ممارسة التمارين الرياضية على شعور الجوع؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات