العالم

أردوغان يتهم حلفاء إسرائيل بالشراكة في الأحداث المأساوية في غزة

في كلمته الافتتاحية في منتدى أنطاليا الدبلوماسي. أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن اعتقاده بأن الدول الداعمة لإسرائيل هي شريكة لها في الأحداث المأساوية التي تجري في قطاع غزة. وفيما يخص مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع. أعرب وزير الخارجية المصري عن أمله في التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، والتي تقودها قطر.

أكد أردوغان أن ما يجري في قطاع غزة ليس مجرد حرب. بل هو إبادة جماعية. وأشار إلى أن الدول الغربية الداعمة لإسرائيل تساهم في سفك الدماء في غزة من خلال سياساتها المنافقة. وأوضح أن الأطفال والنساء والمدنيين ليسوا فقط ضحايا القتل الوحشي. بل تم أيضًا تدمير ثقة الملايين في النظام الدولي والعدالة والقانون.

أكد أردوغان أن الشعب الفلسطيني لن يتحقق له العدالة إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية. وأعرب عن استعداد تركيا لتحمل المسؤولية. بما في ذلك المشاركة في آلية ضامنة، لتحقيق هذا الهدف وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

انتقد الرئيس التركي النظام الدولي الحالي، معتبرًا أنه فقد معناه وأصبح مجرد شعار. وأنه يفتقر للمفاهيم الأساسية مثل التضامن والعدالة والثقة، ولا يستطيع الوفاء بأدنى مستوى من المسؤولية. واعتبر أن غزة هي المكان الذي تعكس فيه فشل النظام الدولي، ودعا مجددًا المجتمع الدولي إلى دعم غزة والقضية الفلسطينية.

وزير الخارجية المصري سامح شكري يعلق

من جهته، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري رفض بلاده لتصفية القضية الفلسطينية وخطط إفراغ فلسطين من سكانها بإرسالهم إلى مصر والأردن. معتبرًا أن تهجير الفلسطينيين في غزة يتعارض مع القانون الدولي.

وأعرب شكري عن الجهود العربية والإسلامية المبذولة لحل الأزمة في غزة. وأشار إلى أن مصر تعمل بجدية على تحقيق وقف إطلاق نار مستدام وإعادة إعمار القطاع.

من جانبها، تقود قطر جهودًا دبلوماسية للوساطة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقد أعرب وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أمله في التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان. وأن الجميع يعمل بجدية لإنهاء المعاناة في غزة وإعادة بناء البنى التحتية المدمرة.

يجري الآن تحركات دبلوماسية مكثفة لحل الأزمة الإنسانية في غزة وتحقيق وقف لإطلاق النار. ورغم وجود توترات وتحديات في العملية السياسية. فإن الجهود لا تزال جارية لإيجاد حل سلمي وعادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

تحتاج الأوضاع في غزة إلى تدخل دولي لمنع المزيد من العنف والمعاناة. وعلى الرغم من الخلافات السياسية بين الدول. فإنه يجب أن تتكاتف الجهود الدولية لحماية الحقوق الإنسانية وتوفير المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين في غزة.

مع ذلك، يجب على المجتمع الدولي أن يعمل على حل جذري للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتحقيق السلام الدائم في المنطقة. يتطلب ذلك إرادة سياسية حقيقية وتعاوناً دولياً لتحقيق العدالة والمصالحة وإعادة إعمار المناطق المتضررة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة جنباً إلى جنب مع إسرائيل.

تظل القضية الفلسطينية من أكبر التحديات التي تواجهها المنطقة. وتتطلب جهودًا مستمرة وتعاونًا دوليًا لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

اقرأ كذلك: تزايد القلق بين مسلمي أوروبا نتيجة للتصاعد العنيف في غزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات