مدونات

تقديرات المحللين: وصول الحرب لرفح يُعتبر كارثيًا، وموقف مصر مبهم

"تأثير الموقف المصري المتردد على الأزمة الإنسانية في رفح وتداعياتها السياسية والاقتصادية"

يقول خبراء ومحللون إن احتمال توجيه العمليات العسكرية نحو رفح جنوبي قطاع غزة يشكل خطرًا كبيرًا على النازحين في المنطقة. يؤكدون أن الرد العربي، وخاصة المصري، على هذا التطور يبدو غامضًا.

وفيما يتعلق بتقارير تحدثت عن تنسيق محتمل بين إسرائيل ومصر حول رفح ومحور فيلادلفيا. فإن اللواء فايز الدويري يقول إنه لا يوجد موقف واضح من مصر حتى الآن.

وخلال مشاركته في برنامج “غزة.. ماذا بعد؟”، قال الدويري إن توجه الحرب نحو رفح سيكون كارثيًا حقيقيًا. لا سيما بالنظر إلى عدد النازحين الكبيرين في تلك المنطقة.

ويرى الدويري أن منطقة خان يونس، التي تضم أقوى تشكيلات كتائب القسام وفصائل أخرى. ستكون صعبة التحكم بها، وبالتالي يعتبر تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بسيطرة إسرائيل عليها في غضون أسبوع أمرًا مستبعدًا تمامًا.

“تحويل الانتصار الزائف: تركيز إسرائيلي على رفح”

تسعى الحكومة الإسرائيلية لترويج فكرة انتصار زائف في معركة خان يونس، وهذا ما يراه الخبير إيهاب جبارين. حيث يرى في تصريحات غالانت محاولة لتهدئة الانتقادات الداخلية.

من جهة أخرى، تشير داليا فهمي، أستاذة العلوم السياسية. إلى أن انتقال الحديث نحو رفح يظهر عدم الرضا الإسرائيلي عن الأوضاع الراهنة. مما يثير تساؤلات حول استراتيجية إسرائيل المستقبلية.

وبناءً على رأي جبارين، فإن هذا التحول يكشف عن فشل إسرائيل في وضع خطة محكمة للمعركة. ويظهر استمرار مجلس الحرب في البحث عن سيناريو يعزز مكانة نتنياهو.

بالإضافة إلى ذلك، تسعى إسرائيل لتحقيق مكاسب جديدة في رفح، بما في ذلك استهداف الأنفاق واحتلال المنطقة. وفقًا لرؤية جبارين.

“الموقف المصري المبهم وتأثيره على الأزمة في رفح”

في وقت يشير الخبراء إلى أهمية الموقف المصري في تصاعد الأحداث في رفح. توضح داليا أن العلاقات المصرية-الإسرائيلية تعتبر عاملًا رئيسيًا. تقول إن موقف مصر “معقد للغاية” وترتبط بالضغوط السياسية والاقتصادية.

تكشف أن مصر تلقت ضمانات من الولايات المتحدة بخصوص عدم تهجير السكان. لكنها تستفيد من دفع رشاوى للسماح بعبور المساعدات، مما يظهر الارتباك في السياسة المصرية تجاه الأزمة.

وفي هذا السياق، يقول اللواء الدويري إن الموقف المصري يظل “متخاذلًا”، معتبرًا أن الغياب العربي يزيد من التعقيدات.

يؤكد أن فتح المعبر بوجه إسرائيل في 2012 ودخول مسؤولين مصريين إلى غزة خلال الحرب يشكل تناقضًا في السياسة المصرية. ما يعزز الشكوك بشأن السيادة المصرية.

ويختم إيهاب بتأكيده على أن إسرائيل تستهدف تدمير البنية التحتية في غزة لتحقيق نصرها الوحيد في هذه الصراعات.

اقرأ كذلك: ما بعد الحرب في غزة .. ماذا حققت الأطراف المتصارعة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات