هشاشة العظام .. الأسباب والعوامل المؤثرة وكيفية الوقاية والعلاج
دور الكالسيوم وفيتامين "دي 3" في تعزيز صحة العظام والوقاية من هشاشة العظام في السنوات المتقدمة.

في عيادة العظام في جونديلفينجن بألمانيا، تم تسليط الضوء على أهمية مكافحة هشاشة العظام عندما نتقدم في العمر من خلال اعتماد نمط حياة صحي يتضمن ممارسة الرياضة والتغذية السليمة.
وتشير العيادة إلى أن ممارسة الرياضة تلعب دورًا حاسمًا في تحفيز عملية أيض العظام والعضلات. وهذا يساهم في تعزيز استقرار العظام والعضلات، مما يقلل من خطر السقوط والكسور، ويساهم أيضًا في تأخير عملية ترقق العظام وفقدان كثافتها.
كذلك للاستفادة القصوى من فوائد الرياضة، يُنصح بممارسة رياضات قوة التحمل مثل المشي باستخدام العصا، ركوب الدراجة الهوائية، السباحة، وتمارين تقوية العضلات. يجب أن يتم ممارسة الرياضة بانتظام، مع الهدف من القيام بها مرتين على الأقل في الأسبوع، ولمدة لا تقل عن ساعة إلى ساعة ونصف في كل جلسة.
دور الكالسيوم وفيتامين “دي 3” في صحة العظام
تسلط عيادة العظام الضوء على أهمية العناية بصحة العظام وتأثير التغذية السليمة على تقويتها والحد من ترققها. يعتبر الكالسيوم من العناصر الأساسية التي تسهم في الصحة العامة للعظام. وبالفعل، يجب توفير كمية كافية من الكالسيوم للجسم للمساهمة في الوقاية من ترقق العظام وفقدان كثافتها. يمكن العثور على الكالسيوم في مصادر غذائية مثل اللبن ومنتجات الألبان، بالإضافة إلى بعض الخضروات الخضراء مثل السبانخ والبروكلي.
بجانب الكالسيوم، فيتامين “دي 3” يلعب دورًا مهمًا في مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم بشكل أفضل. لذلك، يُفضل التأكد من توفير مستويات كافية من فيتامين “دي 3” في الجسم. يمكن الحصول على فيتامين “دي 3” عن طريق التعرض لأشعة الشمس بانتظام، حيث تساعد أشعة الشمس في تفعيل إنتاج هذا الفيتامين داخل الجسم. إذا كانت الظروف تمنع التعرض للشمس بشكل كافي، يمكن استشارة الطبيب لاستخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين “دي 3” لضمان تلبية الاحتياجات اليومية للجسم. بذلك، يمكن الحفاظ على صحة العظام والحد من مخاطر ترققها في المستقبل.
متى تصيب هشاشة العظام؟
تؤثر هشاشة العظام على النساء والرجال من مختلف الأعمار والخلفيات العرقية. يمكن أن تظهر هشاشة العظام في أي عمر، ولكن يزداد خطر الإصابة بها مع تقدم السن. وبالنسبة للنساء، يبدأ تطور المرض في العديد من الحالات قبل عامين أو أكثر من انقطاع الطمث.
كذلك على الرغم من أن هشاشة العظام تصيب النساء بشكل أكثر شيوعًا من الرجال، إلا أن كبار السن من الرجال والنساء على حد سواء معرضون للخطر بالإصابة بهذا المرض. لذا، من المهم أن يكون الوعي بأهمية الوقاية من هشاشه العظام موجودًا لدى الجميع، بغض النظر عن الجنس أو العمر.
الأعراض الشائعة لمرض هشاشه العظام
هناك عدة أعراض ترتبط بمرض هشاشة العظام، وتشمل هذه الأعراض آلامًا حادة في العظام، فقدان الطول، والانحناء.
من المهم ملاحظة أن العظام المصابة بهشاشه العظام يمكن أن تتكسر بسهولة بسبب أسباب متنوعة، بما في ذلك السقوط البسيط الذي قد لا يتسبب عادة في كسر في العظام الصحيحة. وتعرض الضغوط الطبيعية مثل الانحناء أو رفع الأشياء الثقيلة أو حتى السعال لزيادة خطر تكسر العظام المصابة بمرض هشاشة العظام.
أماكن شائعة لحدوث كسور هشاشة العظام
كسور هشاشة العظام هي مشكلة تصيب عظام الجسم، وعلى الرغم من أنها يمكن أن تحدث في أي عظمة في الجسم، إلا أنها تحدث عادة في بعض الأماكن بشكل أكثر شيوعًا، وهذه المناطق تشمل:
1. عظام الورك: تعتبر عظام الورك واحدة من الأماكن الشائعة جدًا لحدوث كسور هشاشة العظام، وهذا يمكن أن يكون مصدرًا للألم الشديد والتقليل من حركة الشخص المتضرر.
2. الفقرات في العمود الفقري: تكون الفقرات في العمود الفقري عرضة أيضًا للكسور في حالة هشاشه العظام، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انحناء الظهر وفقدان الطول.
3. الرسغ: الكسور في منطقة الرسغ أمر شائع أيضًا لدى الأشخاص الذين يعانون من هشاشه العظام، وهذا يمكن أن يؤثر على القدرة على استخدام اليد بشكل فعال.
أسباب هشاشة العظام: العوامل والتأثيرات
هشاشة العظام هي حالة تحدث عندما يتم فقدان الأنسجة العظمية القديمة دون تكوين أنسجة عظمية جديدة بنفس السرعة، مما يؤدي إلى ضعف العظام. هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام، بما في ذلك عوامل لا يمكن التحكم فيها وعوامل يمكن تغييرها.
1. الجنس: النساء هن أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، ولكن الرجال أيضًا معرضون للخطر، خاصة بعد سن الـ70.
2. العمر: كلما تقدم الإنسان في العمر، زادت فرص ظهور هشاشة العظام وضعف العظام.
3. مقاس الجسم: الأشخاص النحيفون وذوو الهياكل الجسمانية الرقيقة أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
4. تاريخ العائلة: إذا كان أحد والديك لديه تاريخ من هشاشة العظام أو كسر في الورك، قد يزيد ذلك من خطر إصابتك بالمرض.
5. التغيرات في الهرمونات: انخفاض مستويات بعض الهرمونات يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بهشاشة العظام.
6. النظام الغذائي: نظام غذائي منخفض في الكالسيوم وفيتامين “د” يزيد من خطر الإصابة بالمرض وكسور العظام. تناول الكالسيوم والبروتين بشكل مناسب مهم للحفاظ على صحة العظام.
7. الأدوية: بعض الأدوية التي يتم استخدامها على المدى الطويل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، مثل الغلايكورتيكويدات.
8. نمط الحياة: نمط حياتك يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في صحة عظامك. التمرين البدني الكافي وتجنب التدخين واعتدال في تناول الخمر يمكن أن تقلل من خطر فقدان العظام وهشاشتها.
كيفية تشخيص هشاشة العظام
تشكل عملية تشخيص هشاشة العظام خطوة مهمة لفهم حالة صحة عظامك واتخاذ الإجراءات اللازمة للعناية بها. أحد أكثر الاختبارات شيوعًا المستخدمة لتقدير كثافة المعادن في العظام وتشخيص هشاشة العظام هو اختبار امتصاص الأشعة السينية المركزي المزدوج الطاقة المعروف بـ (DXA أو DEXA).
يتضمن هذا الاختبار استخدام كمية صغيرة من الأشعة السينية لقياس مستويات الكالسيوم والمعادن الأخرى في منطقة معينة من عظام الجسم. عادةً ما يتم إجراء هذا الاختبار في مناطق معينة مثل العمود الفقري وعظمة الورك.
باستخدام البيانات الناتجة عن اختبار DXA، يمكن للأطباء تقدير كثافة العظام وتحديد مدى توافر العظام وصحتها. هذا يساعد في تقدير مخاطر الإصابة بكسور هشاشة العظام والاتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية والعلاج. يعتبر اختبار DXA أداة مهمة في تقديم الرعاية الصحية للأفراد الذين يشتبه في إصابتهم بهشاشة العظام ولأولئك الذين يعانون من عوامل مخاطر محتملة للإصابة بهذا المرض.
6 خطوات تساعدك في مواجهة هشاشة العظام
1. ممارسة الرياضة بانتظام:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من هشاشة العظام ومعالجتها. يجب على الأفراد الذين يشتبه في إصابتهم بهشاشة العظام التحدث مع محترفي الرعاية الصحية قبل بدء برنامج تمارينهم، والالتزام بالتوجيهات لتجنب الإصابات. تشمل التمارين المفيدة للعظام المشي والجري واليوغا وتمارين تعزيز القوة.
2. اتباع نظام غذائي صحي:
يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في الوقاية من هشاشه العظام. ينصح باتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د، مثل حمية الشرق الأوسط. يمكن مراقبة وحساب كمية الكالسيوم المتناولة من مصادر طبيعية أو استخدام مكملات غذائية بإشراف طبي في حالة عدم إمكانية الحصول على الكميات الكافية.
3. تجنب العادات الغير صحية:
يجب تجنب التدخين واستهلاك النيكوتين والكافيين والكحول بشكل مفرط، حيث ترتبط هذه العادات بزيادة مخاطر هشاشة العظام وفقدان الكالسيوم من العظام.
4. معرفة عوامل الخطر:
بعض الأمراض والأدوية تزيد من مخاطر الإصابة بالهشاشة، ويجب أن يكون الأفراد حذرين ويعيشون حياة صحية بالتنسيق مع مقدمي الرعاية الصحية.
5. إجراء الفحوصات اللازمة:
اختبارات كثافة العظام بواسطة الأشعة السينية المزدوجة الطاقة (DXA) تُفحص بانتظام لتقدير الحالة العامة للعظام وتحديد مخاطر الإصابة بكسور. توجيهات إجراء هذه الفحوصات تختلف وفقًا للعمر وعوامل الخطر.
6. تناول الأدوية عند الحاجة:
الأدوية تلعب دورًا هامًا في تعزيز صحة العظام والوقاية من الكسور في حالات ترقق العظام الشديدة. توجد أدوية فعالة وآمنة تساعد في بناء العظام والوقاية من كسور هشاشة العظام.
من المهم جدًا اتباع هذه الخطوات للحفاظ على صحة العظام وتجنب المضاعفات الناتجة عن هشاشه العظام، التي يمكن أن تؤثر سلبًا على نوعية الحياة والصحة العامة.
التغذية وهشاشه العظام
تلعب التغذية الدور الأساسي في الوقاية من هشاشة العظام وعلاجها. إليك بعض النصائح حول كيفية تضمين عناصر غذائية مهمة في نظامك الغذائي:
1. الفواكه والخضروات:
يجب تضمين الفواكه والخضروات بكثرة في نظامك الغذائي. تحتوي هذه الأطعمة على العديد من العناصر الغذائية الضرورية لصحة العظام والجسم بشكل عام.
2. السعرات الحرارية:
تحدث مع طبيبك لتحديد السعرات الحرارية التي تحتاجها يوميًا بناءً على عمرك وطولك ووزنك. يجب أن تتلائم كمية السعرات الحرارية مع احتياجات جسمك للحفاظ على وزن صحي.
3. الكالسيوم وفيتامين “د”:
ضع في اعتبارك تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين “د”، حيث يلعبان دورًا هامًا في صحة العظام. تشمل مصادر الكالسيوم منتجات الألبان قليلة الدسم والخضار الورقية الخضراء المظلمة مثل الملفوف الصيني والكرنب واللفت. أيضًا، يمكنك الحصول على الكالسيوم من الأطعمة المدعمة مثل حليب الصويا والتوفو وعصير البرتقال.
4. فيتامين “د”:
يساعد فيتامين “د” جسمك على امتصاص الكالسيوم بشكل أفضل. يمكن العثور على فيتامين “د” في الأسماك الدهنية مثل السردين والسلمون، وزيوت السمك، وصفار البيض، والكبد. بعض الأطعمة الأخرى تحتوي أيضًا على فيتامين “د” بشكل طبيعي.
الرياضة وهشاشة العظام
الرياضة واستمرارية ممارستها تلعبان دورًا حاسمًا في الوقاية من هشاشه العظام ومساعدة في علاجها. إليك بعض المعلومات حول دور التمارين الرياضية في الحفاظ على صحة عظامك:
1. الفوائد خلال مراحل العمر:
أثناء مرحلة الطفولة والبلوغ، تكون التمارين مثل المشي، والرقص، ورفع الأثقال ذات أهمية كبيرة. هذه الأنشطة تعزز نمو وتطور العظام، مما يجعلها أقوى وأكثر قوة.
2. فوائد لكبار السن:
بالنسبة لكبار السن، يمكن أن تلعب التمارين المنتظمة دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة العظام. تساهم التمارين في تقوية العضلات وزيادة كثافة العظام، مما يقلل من احتمالية تكسرها. بالإضافة إلى ذلك، تعمل التمارين على تحسين التنسيق والتوازن، مما يقلل من خطر السقوط والإصابات المرتبطة به.
لذا، يجب دمج التمارين الرياضية في نمط الحياة بانتظام، سواء كنت في مرحلة الشباب أو كبير السن، للمساعدة في الوقاية من هشاشة العظام والحفاظ على قوة وصحة عظامك.
الأدوية وهشاشة العظام
عند معالجة هشاشه العظام، يلعب استخدام الأدوية دورًا هامًا في تعزيز صحة العظام. إليك بعض المعلومات حول كيفية استخدام الأدوية في علاج هذا المرض:
1. تصفية الأدوية:
عند زيارتك لطبيبك، قد يقرر أن تكون الأدوية ضمن خيارات علاج هشاشة العظام المناسبة لك. يتخذ الطبيب هذا القرار بناءً على العوامل المختلفة مثل عمرك، وجنسك، وحالتك الصحية العامة، وكمية العظام التي قد فقدتها.
2. الأدوية المتاحة:
هناك العديد من الأدوية المتاحة لعلاج هشاشة العظام، والتي تعمل على تقوية العظام وزيادة كثافتها. تتضمن بعض هذه الأدوية البيسفوسفونات والهرمونات الباراثورمونية والمكملات الغذائية المحتوية على الكالسيوم وفيتامين “د”.
3. النقاش مع طبيبك:
من المهم أن تتحدث مع طبيبك حول الأدوية المناسبة بالنسبة لك. سيقوم طبيبك بتقديم التوجيه والنصائح حول كيفية تناول الأدوية وجرعاتها المناسبة. يجب أن تطرح كل الأسئلة التي تخطر في بالك حتى تتمكن من فهم كيفية استخدام الأدوية بشكل صحيح.
4. متابعة وفحص دوري:
بعد بدء تناول الأدوية، من المهم الالتزام بالجرعات والجداول المحددة من قبل الطبيب. كما يجب أن تخضع لفحوصات دورية للتحقق من تأثير الأدوية على صحة عظامك ومراقبة أي آثار جانبية محتملة.
إذا كنت بحاجة إلى استخدام الأدوية لعلاج هشاشه العظام، فإن التعاون مع طبيبك واتباع توجيهاته سيساعد في تحسين صحة عظامك والحفاظ على قوتها.
الوقاية من هشاشة العظام
هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في الوقاية من هشاشه العظام وكسور العظام. إليك بعض النصائح للمساعدة في الحفاظ على صحة عظامك:
1. ممارسة تمارين رفع الأثقال:
ممارسة التمارين الرياضية التي تتضمن رفع الأثقال يمكن أن تكون فعالة في بناء وتقوية العظام. يمكنك التحدث مع مدرب رياضي أو محترف طبيب لتصميم برنامج تمارين مناسب لك.
2. عدم شرب الخمر:
يُعرف أن شرب الخمر بشكل مفرط يمكن أن يزيد من خطر هشاشة العظام. من الأفضل تقليل استهلاك الكحول إلى حد معقول أو تجنبه تمامًا.
3. الإقلاع عن التدخين:
التدخين يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على صحة العظام وزيادة فرصة الإصابة بالهشاشه. الإقلاع عن التدخين يمكن أن يكون أحد أفضل الخطوات للحفاظ على عظام قوية.
4. اتباع تعليمات الأدوية:
إذا كان طبيبك قد وصف لك أدوية لعلاج هشاشة العظام، فمن المهم أن تتبع تعليماته بدقة وتناول الأدوية بالجرعات والأوقات المحددة.
5. تناول نظام غذائي متوازن:
تأكد من تضمين الكالسيوم وفيتامين “د” في نظامك الغذائي. يمكن الحصول على الكالسيوم من منتجات الألبان والأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل السلمون واللوز. فيما يمكن الحصول على فيتامين “د” من التعرض لأشعة الشمس أو من المكملات الغذائية.
هشاشة العظام عند الأطفال
هشاشة العظام تعد حالة غير شائعة بين الأطفال والمراهقين، وعلى الرغم من ذلك، ليست الأعداد الدقيقة للشباب المصابين بها معروفة. عادةً ما تكون أسباب هشاشة العظام عند الأطفال مرتبطة بمرض أو حالة معينة أو قد تكون نتيجة لتناول الأدوية.
منذ لحظة الولادة وحتى بلوغهم سنوات العشرين، يبدأ الأشخاص في بناء كتلة عظامهم بشكل مستمر. تتطور العظام تدريجياً حتى تصل إلى ذروة قوتها وكثافتها. وكلما زادت كتلة العظام القصوى لديهم في هذه المرحلة العمرية، انخفضت فرصة إصابتهم بهشاشة العظام في المستقبل.
أسباب هشاشه العظام عند الشباب
<p>هشاشة العظام ليست حالة شائعة بين الشباب، وعادة ما تكون مرتبطة بحالات طبية أو أدوية معينة أو سلوكيات خاصة تتعلق بالنظام الغذائي والنشاط البدني. إليك بعض الأمثلة على الأمراض التي يمكن أن تزيد من خطر هشاشة العظام عند الأطفال:
1. مرض الاضطرابات الهضمية.
2. الشلل الدماغي.
3. التليف الكيسي.
4. اضطرابات الأكل.
5. التهاب المفاصل الرثياني الشبابي.
6. المرض الكلوي.
وهناك أيضًا بعض الأدوية التي يمكن أن تؤثر على كتلة العظام لدى الأطفال وتزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وتشمل:
– الأدوية المضادة للاختلاج (تستخدم لمنع أو علاج النوبات).
– الكورتيكوستيرويدات.
– السيكلوسبورين.
– الأدوية التي تثبط جهاز المناعة.
بالإضافة إلى ذلك، بعض السلوكيات يمكن أن تؤثر على كثافة المعادن في عظام الأطفال وتزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، مثل:
– عدم ممارسة النشاط البدني لفترة طويلة بسبب إصابة أو مرض آخر، مثل الشلل الدماغي.
– تناول نظام غذائي غير صحي، خاصة إذا كان لا يحتوي على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين “د”.
– ممارسة الرياضة بشكل مفرط، خاصة إذا كانت تؤدي إلى توقف الدورة الشهرية لدى الفتاة المراهقة.
علاج هشاشه العظام عند الأطفال
<p>في حالة هشاشة العظام عند الأطفال، يتعين تحديد الأسباب الكامنة وعلاجها بعناية. إذا كان طفلك يتناول دواء يمكن أن يؤثر على كتلة العظام، فسيقوم الطبيب بتحديد أقل جرعة فعالة للسيطرة على المرض وتقليل تأثيره على صحة العظام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لطفلك الاستفادة من نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د، وفي بعض الحالات يمكن أن تكون المكملات الغذائية ضرورية. النشاط البدني أيضًا يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في العلاج.
تستخدم بعض الأدوية التي تمت الموافقة عليها من قبل “إدارة الغذاء والدواء الأميركية” (FDA) لعلاج هشاشة العظام لدى البالغين أحيانًا في علاج هشاشة العظام لدى الأطفال. يُفضلها الأطباء للأطفال الذين يعانون من كسور متعددة في الفقرات وألم شديد في العظام.
كيف تتغير كتلة العظام مع تقدم العمر؟
يتكون العظم من أنسجة حية تخضع لتغيرات مستمرة، حيث يتم تجديد العظام بشكل دوري من خلال تفتيت العظام القديمة وتكوين عظام جديدة في مكانها (عملية إعادة البناء). تحدث عملية إعادة البناء هذه في معظم العظام تقريبًا لدى البالغين كل 10 سنوات تقريبًا. ويحدث فقدان كتلة العظام عندما يتعارض تفتيت العظام مع عملية تكوين العظام، مما يؤدي إلى تكسير مزيد من العظام مما يتم بناؤها. وهذا التوازن يختل مع تقدم العمر وتحت تأثير العوامل المتنوعة.
تزيد كتلة العظام عادةً أثناء مرحلة النمو وتصل إلى أعلى مستوى لها عادة في العشرينيات من العمر. يكون ذلك على نحو عام أعلى للرجال مقارنة بالنساء. وبالرغم من أن الرجال والنساء يفقدون كتلة العظام مع تقدم العمر، إلا أن فقدان العظام يكون عادة أبطأ عند الرجال مقارنة بالنساء، وذلك جزئياً نتيجة لفقدان هرمون الأستروجين الذي يحدث للنساء بعد انقطاع الطمث.
هل تؤدي هشاشة العظام إلى الكسور عند الرجال؟
يُعتبر انخفاض كثافة العظام وضعفها عامل خطر رئيسي يمكن أن يؤدي إلى حدوث الكسور لدى الرجال والنساء على حد سواء، وتزداد حوادث الكسور بشكل ملحوظ مع تقدم العمر. وعلى الرغم من ذلك، يبدأ الرجال في تطوير الكسور المرتبطة بهشاشة العظام في مراحل متأخرة نسبيا مقارنة بالنساء. وذلك بسبب أن الرجال يمتلكون في الأصل كتلة عظمية أعلى، وعادة ما يكون فقدان العظام لديهم أبطأ.
وتشير الإحصائيات إلى أن الرجال الأكبر سنا يعانون عادة من أقل عدد من الكسور بسبب هشاشه العظام مقارنة بالنساء. ومع ذلك، يجد الرجال الذين يعانون من كسور كبيرة مثل كسور الورك نفسهم عرضة للمضاعفات وحتى خطر الوفاة نتيجة لهذه الإصابات أكثر من النساء.
عوامل خطر الإصابة بهشاشه العظام لدى الرجال
تشترك الرجال مع النساء في بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهشاشه العظام، وتشمل هذه العوامل:
1. الأمراض المزمنة: يمكن أن تزيد الأمراض المزمنة مثل مرض السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي من خطر الإصابة بالهشاشة عند الرجال.
2. الأدوية: استخدام بعض الأدوية بانتظام، مثل الغلايكورتيكويدات، يمكن أن يؤدي إلى فقدان كتلة العظام.
3. مشاكل عصبية: الأمراض مثل مرض باركنسون وحالات أخرى تؤثر على الوظيفة العصبية يمكن أن تزيد من خطر هشاشة العظام لدى الرجال.
4. انخفاض هرمونات الجنس: تقليل مستويات الهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون والأستروجين يمكن أن يكون له تأثير سلبي على كثافة العظام.
5. العادات الغير صحية: التدخين ونمط حياة غير صحي يمكن أن يزيدان من خطر هشاشة العظام.
6. ضعف العضلات: قوة العضلات الضعيفة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
7. العمر: عمر الرجل عندما يصل إلى 70 عامًا أو أكثر يمكن أن يزيد من عرضته لخطر هشاشة العظام.
إدراك هذه العوامل واتخاذ إجراءات مناسبة للوقاية والرعاية الصحية يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة العظام لدى الرجال.
اقرأ أيضاً: فوائد وأضرار شرب الشاي الأخضر .. الحقائق الكاملة التي يجب أن تعرفها