
أفادت وكالة (رويترز ) أن حماس أطلقت وابلاً من الصواريخ على تل أبيب ومدن قريبة منها في عرض لقدرتها العسكرية بعيدة المدى. بعد أسابيع من هدوء نسبي وسط اسرائيل ،دون ورود تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى.
وأعلنت حماس مسؤوليتها عن الهجمات. وقال الجيش الاسرائيلي إن 15 صاروخاً أُطلقت فيما اعترضت القبة الحديدية ستة منها.
ودوّت صفارات الانذار في مدن رئيسية في أنحاء اسرائيل ،مما دفع السكان للاحتماء بالملاجىء.
إطلاق هذه الدفعة الصاروخية الكبيرة حمل في طياته رسائل عميقة. يُفهم من هذا الفعل أن الادعاء بسيطرة جيش الاحتلال على شمال غزة هو مجرد زعم لا يمت للواقع بصلة. هذا الإطلاق يزرع الشكوك حول مصداقية الرواية التي يروج لها الجيش الإسرائيلي. تلك الرواية تدعي اقتراب الجيش من القضاء على الترسانة الصاروخية للمقاومة وتلحق ضرراً كبيراً بالقدرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
يأتي هذا العمل في وقت بالغ الأهمية. فالمستوى السياسي والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية يدرسان حالياً الانتقال إلى المرحلة الثالثة من القتال في القطاع.
حرب نفسية تخوضها القسام في ملف الأسرى:
وفي ذات السياق بثت كتائب القسام رسالة قد أحدثت صدمة للوهلة الأولى عند رؤيتها حيث تقول:”نعلن مقتل جميع الأسرى لدينا” اذا استمر نتنياهو في الحرب كونوا مستعدين لسماع هكذا خبر. وهذا الخطاب توجهه القسام للداخل الاسرائيلي للضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى أو وقف الحرب على غزة .
فيما عبّر اسرائيليون محررون عن القلق بشأن صمود باقي المحتجزين في غزة. حيث تحدثت الرهينة المحررة (أميت سوسانا) التي أمضت 55 يوماً كرهينة لدى حماس. قالت: إن كل ثانية من تلك الفترة كانت تبدو وكأنها دهراً ، وعقب الافراج عنها وعودتها إلى منزلها بدأت بحملة لدعم الرهائن .
وكانت حماس قد أطلقت ما يقارب من نصف الرهائن خلال الهدنة القصيرة في نوفمبر تشرين الثاني بينما أطلقت اسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

جهود دولية لتحقيق صفقة انسانية:
“وثيقة باريس” هدنة مرتقبة في غزة. جرت في باريس محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ومسؤولين كبار. من مصر وقطر واسرائيل لبحث اتفاق هدنة في حرب غزة، قد تشمل الصفقة مطالب لوقف تام لإطلاق النار وانسحاب اسرائيل. وصفقة تبادل للأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الاسرائيليين. كما قد تشمل هدنة مؤقتة لمدة شهر ونصف قد تشمل كل شهر رمضان.
اقرأ كذلك: “طوفان الأقصى”.. صراع متباين في المستوى دون اختلاف في الجوهر