5 أفكار عملية لجعل العام الجديد إضافة إيجابية لسنواتك السابقة

أثبتت الدراسات والاستطلاعات أن وضع “لوحة الرؤية” في غرفتك أو مكتبك وملئها بالملصقات يمكن أن يكون جزءًا مهمًا من خطة نجاح واحد من كل 5 رواد أعمال. يحتوي محتوى هذه اللوحة على الصور التي تزيد من وضوح وتركيز أهدافك. وتقلل من التوتر والشك، وتمكنك من البقاء على المسار الصحيح.

في العادة، يعتاد الناس في جميع أنحاء العالم استقبال كل عام جديد بوضع “لوحة رؤية” تحتضن تصورات متنوعة وشاملة للعام القادم. مليئة بالرسومات والرموز والخطط، تحمل نياتٍ عظيمة وطموحات كبيرة وأحلاماً مثالية. دون أن يلتفتوا بشكل كافي للعام الذي مر والذي احتضن العديد من الأحداث والخبرات التي تستحق أن يتم استفادتها في بناء عام جديد أفضل. وفقًا لما قالته رائدة الأعمال الأمريكية دينيس وودارد على موقع “آي إن سي”.

من هنا يأتي دور توصيات علماء النفس لنظرة مختلفة نحو العام الجديد. حيث يجب التعامل معه على أنه استمرار للرحلة السابقة، مستفيدين من تجارب العام 2023 في بناء عام 2024. يتعين التركيز على الإنجازات وتجاوز التحديات، مما يساهم في زيادة السعادة وتحقيق النجاح.

الاستفادة من الخبرة: تأمل في العام الماضي

كريستا جارفيس، مديرة برنامج الطب النفسي بجامعة واشنطن. تشير إلى أهمية التفكير في الأشهر الـ12 الماضية قبل وضع أي خطة للعام المقبل. تشجع على الاحتفال بالإنجازات التي حققتها خلال تلك الفترة واللحظات التي شعرت فيها بالفخر. كما تشجع على مراجعة العادات والأنشطة التي كنت تستمتع بها. والنظر في إمكانية تغييرها. يقترح الخبراء القيام بهذه الخطوات الخمس للاستفادة من الخبرة:

التوازن الداخلي: مفتاح الاستقرار والسعادة في 2024

التوازن هو عملية مهمة يمكننا من خلالها الحفاظ على استقرارنا الداخلي والتكيف مع التحديات الخارجية المتغيرة. لهذا السبب، يجب أن نجعل الحفاظ على التوازن الداخلي في صدارة قائمة أهدافنا لعام 2024. حتى عندما تتجاوز الأمور سيطرتنا أو تتخطى نطاق تأثيرنا.

يمكن تحقيق هذا التوازن من خلال اتخاذ القرارات الصحيحة على المستوى الشخصي والمهني والعائلي. كما تشير مارلا تاباكا، مستشارة في مجال الأعمال الصغيرة.

على الرغم من أننا قد لا نستطيع السيطرة دائمًا على الأحداث اليومية. إلا أننا يمكننا بالتأكيد السيطرة على طريقة تفكيرنا حيالها والبحث في أسبابها وتأثيراتها. يمكن أن يساعد ذلك في تحقيق التوازن الداخلي وزيادة سعادتنا وصحتنا اليومية، وفقًا لدراسة أجرتها كلية “جونز هوبكنز كاري” للأعمال.

الطاقة الداخلية: كن يقظًا واستعد للعام الجديد

في العام الجديد، من الضروري أن نمنح الأولوية لمواصلة شحن طاقتنا وتجديد نشاطنا. يمكننا تحقيق ذلك من خلال إيلاء المزيد من الاهتمام لأنفسنا ولأسرتنا. واستغلال فترة العطل للاسترخاء بعيدًا عن ضغوط العمل والتقليل من مستويات التوتر. هذه توصية من دكتور جارفيس الذي يشدد على أهمية أن نكون يقظين بشأن كيفية استهلاك طاقتنا. يجب علينا التركيز على الأشياء التي تجلب السعادة وتدعم صحتنا الجسدية والعقلية بدلاً من استنزافها. هنا بعض الأفكار:

1. التواصل الاجتماعي: اخترام الوقت للتحدث مع الأصدقاء والعائلة، مساعدة الآخرين، وتقدير العلاقات المحيطة بك.

2. الراحة النوم: العناية بنوم جيد وقراءة كتب جديدة يمكن أن تساعد في تجديد الطاقة.

3. انقطاع عن وسائل الإعلام الاجتماعية: خذ استراحة من متابعة الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي لتخفيف التوتر والضغوط النفسية.

4. التغذية الصحية والنشاط البدني: اهتم بتناول الطعام الصحي وممارسة التمارين البدنية، سواء بصعود الدرج أو القيام بنزهات قصيرة.

بالاستمرار في شحن الطاقة الداخلية والعناية بأنفسنا. يمكننا التحضير بفعالية لمواجهة التحديات والاستمتاع بالأوقات الإيجابية في العام الجديد.

أساسيات التعاون: بناء علاقات جماعية مجزية

يشدد جيك موسكوفيتش وبول بيف، الباحثان في علم النفس بجامعة كاليفورنيا، على أهمية التعاون في حياتنا الحديثة. التعاون يعني أن يكون لدينا القدرة على التفاهم والتعاون مع الآخرين، بغض النظر عن مصلحتنا الشخصية. بهدف تحقيق نتائج تكون مفيدة للجميع.

إذا كنت ترغب في أن تكون عضوًا فعالًا في مجموعات اجتماعية، فإن الثقة، والتعاطف، والتواصل الجيد. والاهتمام برفاهية الآخرين، هي مهارات أساسية يجب تطويرها. هذه المهارات تزيد من فرص تحقيق التعاون الناجح في حياتك.

على الرغم من أن التعاون يمكن أن يبدو أحيانًا مجرد عملية إيثارية. إلا أنه يمكن أيضًا أن يحقق المصالح الشخصية للأفراد المشاركين فيه، وهذا وفقًا لدراسة نُشرت عام 2016. إذا تم التعاون بشكل صحيح، فإنه يمكن أن يكون مصدرًا للفوائد للجميع دون التأثير على المصالح الشخصية.

اقرأ كذلك : احتضان نهاية الأعوام بفرح وامتنان، دون البحث عن الإنجازات