تحذير من تأثيرات حرب غزة على العالم
تأثير اللعنة المستقبلية وتوقعاتها في مصائب وكوارث قادمة وكيفية التأهب لها

تحذير شديد: آثار مدمرة في انتظارنا
نحن هنا للتنبيه، ولكي يعلم الجميع بأن هناك آثار مدمرة قادمة علينا. هذه اللعنة، التي لا يمكن تجنبها. ستلحق أذى كبيرًا وستجعلنا نتذوق مرارة أكواب غزة. لا يهم ما سيكون مصير هذه الحرب. سواء انتهت بانسحاب العدوان وسط تدهوره السياسي والاقتصادي والاجتماعي داخل أروقته. أو انتهت بتحقيق الكيان الصهيوني أهدافه جزئيًا أو بالكامل، أو حتى إذا تم التوصل إلى حلاً وسطًا عبر وسطاء السلام.
ما نريد أن نقوله هو أن هناك عواقب جسيمة قد تكون في انتظارنا. لنستعد وننظر في الواقع بعقلانية ووعي، ونبحث عن حلول تجنب الويلات المحتملة.
عقوبة الظلم: سيف العدالة
اللعنة هي العقوبة الرادعة التي تحل على رؤوس الظالمين، سواء كانوا أفرادًا أم جماعات. في حالة انحراف العدالة عن مسارها المحيد، وتفشي الظلم والقهر، وتعطل الأنظمة والمعايير، وانقلاب القوانين على نفسها. إنها عبارة عن سيف العدالة الإلهي الذي يأتي لفرض القصاص من المستبدين والجناة والمجرمين والمتخاذلين وشهود الزور. عندما يجد المظلومون صعوبة في الحصول على حقوقهم وتحقيق العدالة في وجه من ارتكبوا الظلم وسلبوا حقوقهم. تاريخنا يعلمنا أن اللعنة تنزل نتيجة انتشار الظلم، وسيطرة الطغاة والقادة وأولياء الأمور على السلطة. وبسبب التصرفات الخاطئة في الإيمان والأخلاق والقيم، حيث ينتشر الفساد في العالم. ويسيطر الاستبداد على حياة الناس، وتسير مصائر المستضعفين بعيدًا عن سيطرتهم.
المتورطون في الكارثة
اللعنة لن تقتصر على التحالف الصهيو-أميركي وحده. بل ستمتد لتشمل جميع الأطراف والأوساط والدوائر والكيانات والقيادات التي تقفت عاجزة – رغم قوتها وتأثيرها. عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لإجبار هذا التحالف على وقف حرب الإبادة والموافقة على وقف إطلاق النار.
أولًا، الملعونون سيكونون الكيان الصهيوني، الذي امتدت تاريخه المشؤوم بالانحرافات والفساد وسفك دماء الأبرياء. ثانيًا، الملعونون سيكونون الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته وجيشه. الذين لم يتخذوا الإجراءات اللازمة لوقف العدوان. ثالثًا، الملعونون سيكونون الرئيس الفلسطيني أبو مازن وسلطته التي لم تحمي شعبها من العدوان. رابعًا، الملعونون سيكونون الخلان والجيران الذين تخاذلوا وتواطؤوا مع التحالف الصهيو-أميركي.
وأخيرًا، سيكون الملعونون هم كل من دعم العدوان وشرّع له بالتبريرات والأسباب، مساهمين بذلك في سفك دماء الأبرياء. هذه اللعنة تأتي كنتيجة لتورطهم في هذه الكارثة، وعدم اتخاذهم لأي إجراء يمكن أن يمنع المزيد من الدمار والمأساة.
ماذا سيحدث ومتى؟
لن يمكن تجنب اللعنة القادمة، لذا عليكم أن تكونوا حذرين. ستأتي إليكم بأشكال متعددة، سواء كانت فرادى أو جماعات. وربما تأتي دفعة واحدة أو تتراكم على دفعات، ولكنها ستلامس الجميع. ستشهدون تأثيرها في مصائبكم وكوارثكم المقبلة، وفي تحدياتكم المتعاقبة. وستكون واضحة في قلقكم واضطراب نفوسكم، وتدهور حالتكم الاقتصادية والاجتماعية.
قد تأتي كالصواعق التي تضرب بلا رحمة، أو كالزلازل التي تهز أسسكم، أو كالأوبئة التي تنتشر بسرعة. وستؤثر في حياتكم من الداخل والخارج. ستتأثر أرزاقكم وميزانياتكم وسيتراكم عبء الديون على كاهلكم. ستأتي بأيديكم أو بأيدي الآخرين من داخلكم أو خارجكم.
على الرغم من عدم وجود جواب دقيق لمتى ستحدث هذه الأحداث. إلا أن تاريخنا يشير إلى أنها لابد وأن تحدث. فهلموا بالتأهب وكونوا مستعدين لمواجهة هذه التحديات عندما تأتي.
اقرأ كذلك: الجيش الإسرائيلي يعبر عن تحديات مواجهة محمد الضيف ويمتنع عن التعليق على صورته المزعومة