جائزة أفضل لاعب في الدوري البرازيلي تذهب إلى سواريز
لويس سواريز يحصد لقب المواطن الفخري ويثير تأملاته بشأن مستقبله في ظل تألقه مع غريميو وفرصه في كوبا ليبرتادوريس
في أحداث أمس الخميس، توّج المهاجم الأوروغوياني المخضرم، لويس سواريز، بجائزة أفضل لاعب في الدوري البرازيلي لكرة القدم للموسم الماضي. تألق سواريز (37 عامًا) بشكل ملحوظ في البطولة، حيث سجّل 17 هدفًا مع فريقه غريميو، الذي احتل المركز الثاني في الترتيب العام، وتراجع خلف بالميراس البطل.
كانت لحظة لا تُنسى في مسيرة سواريز عندما سجّل هدفين في المباراة التي انتهت بفوز فريقه غريميو بنتيجة 3-2 على فلومينينسي في المرحلة الأخيرة للبطولة، وذلك في الملعب الشهير ماراكانا في ريو دي جانيرو.
خلال هذا الموسم، شارك النجم الأوروغوياني السابق في 53 مباراة مع فريقه غريميو في مختلف المسابقات، حيث نجح في تسجيل 26 هدفًا. وفي تصريحه بعد تسلمه الجائزة من قبل زميله السابق في منتخب أوروغواي، دييغو لوغانو، أعرب سواريز عن امتنانه قائلاً: “عمري 37 عامًا تقريبًا، وهذا العام كان مميزًا بالنسبة لي بسبب العديد من التحديات والإنجازات. هذه الجائزة هي نتيجة العمل الجاد والتفاني، وأريد أن أهديها للجماهير الرائعة التي دعمتني طوال مسيرتي في البرازيل”.
سواريز يرفض التعليق على شائعات الانتقال ويؤكد على الأسرة والصحة كأولوياته
لم يشارك النجم الأوروغوياني في تعليقاته حول الشائعات التي تدور حول انتقاله للعب إلى جانب ميسي في الدوري الأميركي. وأكد سواريز أنه يضع عائلته وصحته في مقدمة اهتماماته، وأن هذين الأمرين يأتيان أولا وأخيرا بالنسبة له.
وفي تصريحاته في نهاية الأسبوع الماضي، أعرب سواريز عن حبه لمهنته ولكنه أشار إلى التحديات الصحية التي يواجهها. قال: “أنا أعشق هذه الوظيفة، ولكن من الصعب أن أستيقظ كل صباح مع الألم”. وأضاف بإصرار: “أنا عنيد وأريد الاستمرار في اللعب، لكني لا أعرف ماذا سيحمل لي المستقبل”.
سواريز يحصل على لقب المواطن الفخري بعد تألقه مع غريميو
حقق لويس سواريز إنجازًا رائعًا على أرض الملعب عندما قاد فريق غريميو للفوز بلقب بطولة ولاية ريو غراندي دو سول وكأس الولاية، حيث سجّل ثلاثة أهداف مذهلة. لم تكن هذه الإنجازات محل تقدير فقط من قبل جماهير الفريق، بل أيضًا من قبل حكومة ولاية بورتو أليغري.
في لفتة تكريمية مميزة، منحت حكومة الولاية سواريز لقب المواطن الفخري وميدالية تقديرية تعبيرًا عن امتنانهم له. تزايدت أيضًا الحضور الجماهيري في ملعب غريميو، وشهد النادي مبيعات قياسية للقمصان والسلع التذكارية.
بينما حاول المشجعون والسياسيون المحليون بكل جهد إقناع سواريز بالبقاء في الفريق، خاصة بعد تأهل الفريق إلى مسابقة كوبا ليبرتادوريس المقبلة، التي تُعتبر مثيلة لدوري أبطال أوروبا في أميركا الجنوبية. وفيما يتعلق بذلك، قال سواريز: “كانت تلك بطولة أحلامي، ولكن الآن يجب علي أن أهتم بجسدي”.
وأضاف: “أحتاج إلى الراحة والاستجمام والوقت للتفكير. من الصعب أن نقول ‘باستا’ (كفى)، لأن لاعبي كرة القدم ليسوا أبدًا جاهزين للاعتزال”.
اقرأ أيضاً: مباريات كرة القدم التي سجلت أعلى حضور جماهيري في التاريخ