تركيا.. أكثر من 2300 شركة ذكاء اصطناعي تعمل بـ”حدائق التكنولوجيا”
قال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، محمد فاتح كاجر، إنه تم إعادة تشكيل قطاع الإعلام بواسطة التقنيات الذكية، وأضاف أن هذه التطورات تجعل الإعلام يلعب دورًا مهمًا في العصر الحديث.
كشف وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، محمد فاتح كاجر. عن وجود أكثر من 2300 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي التي تعمل داخل “حدائق التكنولوجيا” التركية. المعروفة بـ”تكنوبارك”. هذا الإعلان جاء خلال مشاركته في منتدى إدارة الذكاء الاصطناعي بالإعلام برعاية شركة “توركسل” التركية للاتصالات.
في كلمته خلال المنتدى، أوضح وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح كاجر أنه خلال السنوات الـ 21 الماضية. تم دعم أكثر من 3700 مشروع في مجال الذكاء الاصطناعي بتقديم تمويل بقيمة 6.7 مليار ليرة تركية. ما يعادل نحو 29 مليون دولار أمريكي، لأكثر من 1300 شخص في هذا القطاع.
وأوضح الوزير أن هذا الدعم تم تقديمه منذ تولي حزب العدالة والتنمية الحكم. وتم تنفيذه ضمن برامج المنح والتحفيز التي تشرف عليها مؤسسة البحث العلمي والتكنولوجي في تركيا “توبيتاك”. تلك الجهود تعكس التزام تركيا بدعم وتطوير القطاع التكنولوجي والذكاء الاصطناعي في البلاد.
الذكاء الاصطناعي يغيّر وجه الإعلام ويثير تحديات جديدة
أعلن وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، محمد فاتح كاجر. أن هناك أكثر من 2300 شركة تعمل في مجال الذكاء الإصطناعي. وتمثل هذه الشركات الناشئة محورًا مهمًا داخل “حدائق التكنولوجيا” التركية.
وفي إشارة إلى تأثير التقنيات الذكية على الإعلام. أشار الوزير التركي إلى أن الإعلام هو واحد من القطاعات التي شهدت تحولًا جذريًا بفضل الذكاء الاصطناعي. وأضاف قائلاً: “تعتمد نجاح العديد من شركات إنتاج المحتوى الرقمي وشركات الخوادم التي تجاوزت قيمتها المليار دولار على قدرتها على تحليل تفضيلات المستخدمين باستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي وتقديم محتوى مخصص”.
وأوضح كاجر أن إعادة هيكلة صناعة الإعلام والنشر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي تحمل معها تحديات جديدة للعاملين في هذا المجال وأيضًا للمجتمع بشكل عام، بالإضافة إلى الفوائد التي يمكن أن تتيحها.
وفيما يتعلق بانتشار المعلومات المضللة نتيجة لاستخدام التكنولوجيا. حذر الوزير كاجر من أن خطر التلاعب يزداد بسبب قنوات الأخبار والإعلانات وحملات وسائل التواصل الاجتماعي. وقال: “للأسف، يمكن أيضًا استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة مهمة في إنشاء محتوى مزيف ومثير لغضب الرأي العام”.
التحديات الناشئة عن تزايد استخدام مقاطع الفيديو المضللة وتأثيرها على وسائل الإعلام
أشار وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، محمد فاتح كاجر. إلى أن مقاطع الفيديو المضللة التي يصعب تمييزها عن الحقيقية أصبحت الآن تستخدم بشكل شائع في حملات التضليل. وهذا الأمر أثر بشكل كبير على تراجع الثقة في وسائل الإعلام.
وفي نفس السياق، أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا أن تركيا تعتبر واحدة من الدول الرائدة في مجال تقنيات الإعلام في الوقت الحالي. حيث يصل المحتوى الغني الذي تنتجه مؤسساتها الإعلامية إلى مختلف أنحاء العالم.
اقرأ أيضاً: قزِل إلما وعنقاء-3 وبيرقدار TB3 .. تعرف على أحدث مشاريع الطائرات بدون طيار في تركيا