مميزات “آبل إنتلجنس” القادمة في نهاية الشهر
مزايا الذكاء الاصطناعي من آبل: تحديثات جديدة في "آبل إنتلجنس" تطرح تدريجيًا لمستخدمي آيفون 16 وتعد بتجربة محسنة في تحرير النصوص والصور
مزايا “آبل إنتلجنس” القادمة: ما الجديد ولماذا تتبع آبل آلية الطرح التدريجي؟ أشارت تقارير نشرت مؤخرًا على موقع “بلومبيرغ” إلى أن ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة من آبل. والمعروفة باسم “آبل إنتلجنس”. ستبدأ بالظهور مع تحديث النظام “آي أو إس 18.1”. المتوقع إطلاقه في 28 أكتوبر/تشرين الأول. يأتي هذا الإصدار بعد شهر من إطلاق أجهزة “آيفون 16″، التي ركزت الحملة الدعائية لها على تعزيز تجربة الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، اعتمدت آبل أسلوبًا غير مألوف من خلال تأجيل طرح جميع ميزات “آبل إنتلجنس” حتى بعد إصدار الهواتف.
بخلاف إطلاق ميزات النظام الأساسية دفعة واحدة. اختارت آبل طرح ميزاتها الذكية بشكل تدريجي. ورغم تأجيل بعض الميزات، فإن التوقعات تشير إلى أن آبل تسعى لإحداث توازن بين تقديم أفضل تجربة للمستخدمين والمحافظة على استقرار نظامها الجديد. فما هي ميزات “آبل إنتلجنس” المنتظرة؟ ولماذا تعتمد الشركة هذا الأسلوب الجديد؟
مميزات “آبل إنتلجنس” القادمة في التحديثات المقبلة
ركزت آبل على الذكاء الاصطناعي بشكل لافت في إصداراتها الحديثة، واختارت تخصيص اسم “آبل إنتلجنس” لميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. يختلف هذا الأسلوب عن الشركات الأخرى، التي غالبًا ما تكتفي باستخدام المصطلح العام “الذكاء الاصطناعي”. ومن المتوقع أن تشمل “آبل إنتلجنس” عدة مزايا متميزة، والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاثة محاور رئيسية:
1. ميزات الكتابة والنصوص: تتيح للمستخدمين تحرير النصوص وتوليد محتوى جديد وتلخيص نصوص قائمة. تأتي هذه الميزات مدمجة مع تطبيقات الهاتف المختلفة، مثل تطبيقات الكتابة وتطبيق البريد الإلكتروني، مما يعزز قدرة المستخدم على التعامل مع النصوص بسهولة. كما يتيح للمستخدمين تحرير النصوص بشكل شبيه بميزات “شات جي بي تي”، لكن بتكامل أعمق مع نظام iOS.
2. تحرير وتوليد الصور: توفر هذه الميزة القدرة على توليد الصور أو الرموز التعبيرية بناءً على الأوامر النصية، كما تمكن من تعديل الصور بإزالة عناصر غير مرغوب فيها، مثل الأشخاص أو الأشياء، مما يضفي لمسة احترافية وجمالية على الصور دون الحاجة إلى برامج تحرير متقدمة.
3. تحديثات “سيري” للذكاء الاصطناعي: تم تحديث المساعد الشخصي “سيري” ليكون أكثر قدرة على تلبية متطلبات المستخدمين عبر فهم سياق التطبيق والشاشة الحالية. يتضمن هذا التحديث أيضًا وصولاً موسعًا إلى ميزات التطبيقات الأخرى، مما يجعل “سيري” قادرًا على تنفيذ أوامر متنوعة. مثل الرد على الرسائل وتلخيص الأحداث الهامة للمستخدم.
تفاصيل أولى الميزات القادمة: الكتابة والنصوص
أفاد تقرير “بلومبيرغ” بأن أول ميزة متاحة من “آبل إنتلجنس” ستكون ميزات الكتابة وتحرير النصوص. ستتاح هذه الميزات عبر تطبيقات النصوص الرسمية في النظام. مثل تطبيق البريد الإلكتروني وتطبيق تحرير النصوص. كما ستتيح خاصية تلخيص التنبيهات وترتيب الأولويات للمستخدمين إدارة الوقت بكفاءة أكبر. وذلك عن طريق توفير ملخصات للتنبيهات المهمة وتحديد الأولويات بناءً على السياق.
ومع هذه التحديثات، سيتمكن المستخدمون من تنظيم تنبيهاتهم ومهامهم بشكل فعال. إضافة إلى واجهة تحكم جديدة لـ”سيري”، والتي ستمنح المستخدمين تحكمًا أوسع في إعدادات الذكاء الاصطناعي. غير أن التقرير لم يقدم معلومات كافية حول ما إذا كانت هذه التحديثات ستشمل “سيري” بميزات إضافية أم لا.
إلى جانب ذلك. أشارت بعض التقارير إلى احتمالية تأجيل دمج “شات جي بي تي” في النظام. حيث يتم تأجيل ميزات تحرير وتوليد النصوص والتلخيص الذكي إلى تحديثات مستقبلية. في المقابل، تشير تقارير أخرى إلى احتمال أن يتم دمج “شات جي بي تي” مع تحديث “آي أو إس 18.1”. مما يوفر للمستخدمين تجربة ذكاء اصطناعي أكثر تفاعلاً وتطوراً.
تقنيات تحرير وتوليد الصور في “آبل إنتلجنس”
تعد ميزات تحرير وتوليد الصور من المزايا البارزة في “آبل إنتلجنس”. التي من المتوقع أن تصل في تحديثات قادمة. إذ ستتيح للمستخدمين تحويل النصوص إلى صور أو رموز تعبيرية، كما يمكنهم تعديل الصور باستخدام أوامر نصية بسيطة. تشمل هذه التعديلات إزالة الأشخاص أو الكائنات غير المرغوب فيها، مما يساعد في تحسين جودة الصور وإضفاء طابع احترافي عليها دون الحاجة إلى برامج تحرير معقدة.
غير أن التقارير تؤكد أن ميزات تحرير الصور وتوليدها باستخدام الأوامر النصية قد تتأجل حتى تحديث “آي أو إس 18.2”. المتوقع صدوره في ديسمبر/كانون الأول القادم. ويأتي هذا التأجيل لضمان تحسين كفاءة هذه الميزات وضمان جودتها عند الطرح.
خطط آبل لإطلاق المزيد من المزايا في المستقبل
أشارت بعض التقارير إلى أن آبل قد تحتفظ ببعض ميزات “آبل إنتلجنس” إلى أن يتم إصدار تحديث “آي أو إس 18.4″، المتوقع طرحه في مارس/آذار 2025. ومن المرجح أن تشمل هذه التحديثات ميزات أكثر تطورًا لـ”سيري”. مما يعزز من قدرة المساعد الشخصي على التحكم في التطبيقات الأخرى بدقة أعلى.
سيتم دعم جميع هذه الميزات على أجهزة “آيفون 16″ و”آيفون 15 برو”. بينما لن تكون متاحة للأجهزة الأقدم. بما في ذلك “آيفون 15” القياسي. يأتي ذلك بسبب متطلبات المعالجة العالية التي تحتاجها هذه الميزات، والتي قد لا تتوفر في الأجهزة القديمة. وقد أكدت آبل ذلك في بيانها الرسمي. مشيرة إلى أن الأجهزة ذات المعالجات الأضعف لن تدعم هذه الميزات الجديدة.
ما سبب تأخير آبل في إطلاق بعض الميزات؟
لطالما كانت آبل تتبع نهجًا دقيقًا في إطلاق الميزات الجديدة، حيث تفضل طرح المزايا الأساسية مع الإصدار الأولي للنظام، على أن يتم إصدار الميزات الثانوية في تحديثات لاحقة. لكن يبدو أن نهج “آبل إنتلجنس” جاء مختلفًا. إذ قررت الشركة اتباع سياسة الطرح التدريجي لميزات الذكاء الاصطناعي.
تشير التحليلات إلى أن السبب وراء هذا التأخير يعود إلى عدم جاهزية بعض الميزات للاستخدام المكثف، حيث قررت الشركة إعلان بعض الميزات قبل إتمامها بشكل كامل. وعندما حان موعد طرح النظام. وجدت الشركة أن ميزات “آبل إنتلجنس” تحتاج إلى تحسينات إضافية لتكون جاهزة للاستعمال.
بدلاً من تأجيل طرح النظام الجديد بالكامل. وهو ما قد يؤثر على دورة الطرح السنوية. قررت آبل إطلاق النظام أولاً، وتأجيل ميزات الذكاء الاصطناعي لحين تحسين جودتها. يمنح هذا الأسلوب آبل الوقت الكافي لضمان عمل الميزات بكفاءة، وتجنب المشكلات الشائعة في الذكاء الاصطناعي، مثل الأخطاء في توليد النصوص والصور.
تأثير سياسة الطرح التدريجي على جودة النظام وصورة آبل
تعد سياسة الطرح التدريجي التي اعتمدتها آبل في إصدار ميزات “آبل إنتلجنس” خطوة استراتيجية لتفادي المخاطر التي قد تنجم عن استخدام ميزات الذكاء الاصطناعي غير المكتملة. تمنح هذه الآلية الشركة فرصة لتحسين كفاءة الميزات الجديدة. واختبارها بعمق قبل طرحها. مما يقلل من احتمالية وقوع أخطاء قد تؤثر سلبًا على تجربة المستخدم.
لكن على الجانب الآخر، قد يؤثر هذا الأسلوب على صورة آبل التي لطالما كانت تُعرف بالالتزام بمواعيد طرح الميزات الأساسية. ومع تأجيل بعض الميزات، قد يشعر بعض المستخدمين بالإحباط، خاصةً إذا كانت لديهم توقعات عالية بتجربة كاملة للذكاء الاصطناعي مع إطلاق النظام. وبالرغم من ذلك. يبدو أن آبل تركز على تحقيق الجودة والاستقرار بدلاً من الإسراع في طرح ميزات قد لا تكون جاهزة بالكامل.
التوقعات المستقبلية لآبل إنتلجنس: ماذا ينتظر المستخدمون؟
مع استمرار التطورات التقنية السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن تكون ميزات “آبل إنتلجنس” مجرد بداية لرحلة آبل في هذا المجال. يُنتظر من آبل طرح تحديثات مستمرة لتحسين “آبل إنتلجنس” وتوسيع نطاق استخدامه. سواء من خلال تحسين قدرة “سيري” على التعامل مع المهام. أو توفير أدوات جديدة لتحرير النصوص والصور بشكل أسرع وأكثر دقة.
يتوقع أن تكون “آبل إنتلجنس” نقلة نوعية في تجربة مستخدمي “آيفون”. مما يسهم في تعزيز قدراتهم على تنفيذ المهام بسرعة وسهولة، سواء كان ذلك في إنشاء المحتوى أو إدارة التطبيقات.
اقرأ كذلك :كيف أتحقق مما إذا كان واتساب مراقبًا؟