الحوثيين يشنون هجومًا على سفينة في البحر الأحمر ويستهدفون مدينة إيلات

صرح المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله، المعروفة أيضًا بالحوثيين، يحيى سريع. بأن الجماعة نفذت هجومًا بالصواريخ على سفينة تجارية تتجه إلى إسرائيل. والتي تابعة لشركة “إم إس سي يونايتد” في البحر الأحمر. وقد شهد هذا الهجوم انفجارات في المياه الزرقاء. وذلك بعد أسبوع من إعلان الولايات المتحدة عن تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات لوقف هجمات جماعة الحوثي.

وأشار سريع إلى أن الجماعة قامت بقصف السفينة التجارية بعد تجاهلها لثلاث نداءات تحذيرية. كما شنت هجماتٍ بواسطة طائرات مسيرة على مدينة إيلات في جنوب إسرائيل ومناطق أخرى في فلسطين المحتلة.

في هذا السياق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن طائرة حربية نفذت عملية اعتراض لهدف معادٍ كان في طريقه إلى إسرائيل، في منطقة البحر الأحمر.

وقد أفاد مصدر ملاحي يمني لشبكة الجزيرة بأن الحوثيين نفذوا هذا الهجوم بهدف منع سفينة “إم سي سي” من الوصول إلى إسرائيل. بينما أعلنت الحكومة الحوثية أن المتحدث العسكري باسم قواتهم سيصدر بيانًا “مهمًا” في الساعات القادمة.

الحوثيون يستهدفون سفنًا مرتبطة بإسرائيل وتصاعد التوترات على البحر الأحمر

تتواصل استهدافات الحوثيين للسفن المرتبطة بإسرائيل والمتجهة إلى موانيها. وذلك اندلاعًا منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في إطار تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بأنها رصدت طائرتين مسيرتين قبل وقوع انفجارين على مسافة 5 أميال بحرية من سفينة تبحر على بعد حوالي 50 ميلا بحريًا غرب الحديدة على ساحل اليمن.

و كذلك في حادث منفصل، تم سماع دوي انفجارات وشوهدت صواريخ على بعد 4 أميال بحرية من سفينة كانت تبحر على بعد 60 ميلا بحريًا من ميناء الحديدة. تزايدت حدة التوترات على البحر الأحمر في ظل هذه الأحداث المتسارعة.

تجدد الحوادث في البحر الأحمر وتصاعد التوترات بين الحوثيين والولايات المتحدة

في تطورات جديدة على البحر الأحمر، لم يتضح على الفور ما إذا كان الحادثان الأخيرين. يتعلقان بالسفينة نفسها التي لم تتم تحديد هويتها بوضوح، ولم تُفصح الهيئة المعنية عن وجهتها أو حمولتها. ومن الجدير بالذكر أن في كلتا الحادثتين تم التأكيد على سلامة السفينة وطاقمها.

يأتي هذا الحادث بعد مضي أسبوع على إعلان الولايات المتحدة مبادرة أمنية بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر. بهدف وقف هجمات الحوثيين على السفن، والتي تم تسميتها “تحالف الازدهار”. ولقد تم رصد السفينة الحربية الأميركية ميسون أثناء توقفها في أحد مواني جيبوتي لتزويدها بالوقود.

وتجدر الإشارة إلى أن الحوثيين قد حذروا شركات الشحن من التعامل مع المواني الإسرائيلية. وأكدوا استمرارهم في هجماتهم حتى تنهي إسرائيل الحرب. وهددوا بمهاجمة السفن الحربية الأميركية إذا تعرضوا لأي هجوم.

ونتيجةً لهذه الهجمات، أوقفت شركات شحن عالمية عملياتها عبر البحر الأحمر، وقامت بتوجيه سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح. وأشارت تقارير إلى تعطيل شبه كامل للعمل في ميناء إيلات الإسرائيلي بسبب تلك الأحداث.

اقرأ أيضاً: تأثير عمليات الحوثيين في باب المندب على قناة السويس .. دراسة للتأثيرات والتحديات