العالم

انتشار بكتيريا “خطيرة” بين جنود الاحتلال في غزة يؤدي إلى معاناة نفسية للآلاف

المعاناة النفسية لجنود الاحتلال بعد عملية طوفان الأقصى في غزة" معلومات عن تزايد الحاجة للدعم النفسي بين جنود الاحتلال في أعقاب العملية العسكرية في غزة. هناك أكثر من 2000 جندي اسرائيلي تلقوا العلاج النفسي منذ انتهاء العملية، وبينهم 200 جندي خلال الأسابيع الثلاثة الأولى للعملية. تعرض الجنود لأحداث قتالية مروعة، مما أثر على صحتهم النفسية وأدائهم. تسعى الهيئة الإسرائيلية لتقديم الدعم والعناية لهؤلاء الجنود في محاولة لمساعدتهم في التعافي من الصدمات النفسية التي تعرضوا لها.

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قوات الاحتلال في قطاع غزة. تواجه تزايدًا ملحوظًا في حالات الإصابة بالأمراض المعوية والتسمم الغذائي بين صفوف الجنود. وفي إحصائية مثيرة، قد تلقى ما يصل إلى 2000 جندي إسرائيلي دعمًا طبيًا نفسيًا منذ اندلاع معركة “طوفان الأقصى”.

ووفقًا للتقرير الصادر عن الصحيفة الإسرائيلية. فإن قوات جيش الاحتلال في غزة. تعاني من “زيادة غير مسبوقة” في حالات الأمراض المعوية خلال الأسابيع الأخيرة.

تم نقل 18 جنديًا على الأقل من قوات الاحتلال المتمركزين في غزة إلى قاعدة تدريب اللواء لتلقي العلاج الطبي بعد تعرضهم لانتشار بكتيريا الدوسنتاريا (بكتيريا الشيغيلا) ومشاكل مثل الإسهال والقيء.

ويرجع الأطباء تفشي هذه البكتيريا بين جنود الاحتلال إلى ضعف مستويات النظافة واستقبال التبرعات الغذائية من قبل الجمهور. حيث أرسلت العديد من المطاعم والإسرائيليين الطعام إلى جنود الاحتلال في غزة.

بالإضافة إلى ذلك، قد أرسلت قوات الاحتلال فريقًا لتنظيف المناطق التي يتواجد فيها الجنود. وصرح متحدث باسم الجيش بأن هذه الحادثة حدثت لأول مرة وأدت إلى إصابة نحو 18 جنديًا بأمراض معوية. وتم إخراجهم من قطاع غزة لتلقي العلاج اللازم.

وأشارت الصحيفة إلى أن بكتيريا الشيغيلا قد تسبب أعراضًا خطيرة مثل الزحار وارتفاع درجة الحرارة، وهو مرض خطير للغاية. تم نقل العدوى في العديد من الحالات عن طريق الاتصال المباشر بين الأفراد أو عن طريق تناول الطعام الملوث.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور تال بروش، مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا العام في أسدود. أن تفشي هذه البكتيريا يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات خطيرة على قدرة الجنود على القتال. حيث قال: “إذا كان هناك 10 جنود يعانون من حمى شديدة وإسهال متكرر. فإنهم غير صالحين للمشاركة في العمليات ويعرضون أنفسهم للخطر”.

وأفاد أحد الجنود المتمركزين في غزة أن معظم الطعام الذي يتناولونه يأتي من التبرعات الغذائية. مشيرًا إلى أن “طعام الجيش ليس جيدًا للأكل”.

تظهر هذه التقارير الصادمة حجم الأزمة الصحية والنفسية التي تعصف بصفوف قوات الاحتلال في غزة جراء انتشار الأمراض المعوية والظروف القاسية التي يعيشها الجنود هناك.

المعاناة النفسية لجنود الاحتلال بعد عملية طوفان الأقصى في غزة

في سياق متصل، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن أكثر من 2000 جندي قاموا بالبحث عن المساعدة النفسية منذ اندلاع عملية “طوفان الأقصى” في غزة في 7 أكتوبر الماضي. ومن بينهم 200 جندي تلقوا الدعم خلال الثلاثة أسابيع الأولى من الهجوم البري على قطاع غزة الذي بدأ في 27 أكتوبر نفسه.

وأشارت الهيئة إلى أن ما بين 75% و80% من هؤلاء الجنود – الذين تم تصنيفهم على أنهم مصابون في العمليات القتالية – تمكنوا من استعادة تواجدهم في صفوف وحداتهم ومواصلة مشاركتهم.

وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، يتم تعريف المصاب في سياق المعركة على أنه جندي تعرض لأحداث مثل إطلاق النار أو المواجهة المباشرة أو الإصابة الجسدية أو شاهد حوادث خطيرة ومروعة للآخرين. مما يؤثر بشكل كبير على أدائه.

وتابعت الهيئة البث الإسرائيلية أن الآثار النفسية لهذه الأحداث قد تتجلى في ردود أفعال الجندي. مثل الانعزال أو الصمت أو القلق أو التوتر، وهذه هي الأعراض التي يمكن أن تصاحب الجندي في مثل هذه الحالات.

ومن المعلوم أن عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي قد ارتفع إلى 401 جندي وضابط. مما يجعل الضغوط النفسية والتحديات التي يواجهها الجنود أمورًا بالغة الأهمية لمعالجتها ودعمهم في هذه الفترة الصعبة.

اقرأ أيضاً: تحليل عسكري: التطورات الميدانية تلمح إلى اقترابنا من مواجهات أوسع في قطاع غزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات