تحليل عسكري: التطورات الميدانية تلمح إلى اقترابنا من مواجهات أوسع في قطاع غزة
في استمرار للتوترات في المنطقة، يشير اللواء فايز الدويري، خبير عسكري، إلى أهمية وجود القوات الإسرائيلية كمؤشر على احتمالية توسع المرحلة الثانية من الحرب نحو الجنوب. يشير الدويري إلى أن هذا التحرك يأتي لتجنب المواجهة المباشرة في قلب القطاع، حيث يتوقع أن تكون معركة الجنوب تحديًا مختلفًا نظرًا للطابع المتباعد للمناطق فيه، ويشدد على أن الاستراتيجيات المستخدمة ستعتمد على التطويق والاختراق لضمان تقدم فعّال في هذا السياق.
قال اللواء فايز الدويري، خبير عسكري. إن عملية تسليم المحتجزين في ساحة فلسطين بمدينة غزة تحمل رسالة قوية بأن الأرض التي ستدخلها إسرائيل لن تبقى هادئة. مشيرًا إلى أن التطورات الميدانية تدل على اقتراب المرحلة الثانية من الصراع.
وأوضح الدويري في تحليله للجزيرة أن قوات الاحتلال سبق ودخلت المنطقة التي تم فيها تسليم المحتجزين وسط غزة. لكن المقاومة نجحت في إجبارها على الانسحاب، مشيرًا إلى قدرة المقاومة على تحقيق تأثير فعّال على الأوضاع.
وفي تقييمه، أكد الدويري أن عملية تبادل المحتجزين تعكس قوة وشعبية حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وتظهر أن التدمير الإسرائيلي والقتل لم يؤثرا في دعم الشعب. مؤكدًا على استمرار السكان في منازلهم كرمز لرفض النزوح القسري.
تصاعد الخروقات والإشارات إلى اقتراب المرحلة الثانية في غزة
في سياق الخروقات التي وقعت يوم الخميس، أكد اللواء فايز الدويري زيادة عمدية. حيث تمثلت في إطلاق صواريخ من البحر واستهداف صحفي في غزة. وأوضح أن هذه الأحداث تهدف إلى تأكيد القوة وإرسال رسائل حول انقضاء فترة الهدنة.
وأشار إلى تمديد الهدنة ليومين، ثم يوم واحد، مع اقتراب ساعة الصفر للمرحلة الثانية من المعركة. مشيرًا إلى احتمالية تمديدها ليوم آخر.
فيما يتعلق بتواجد الآليات الإسرائيلية الكبير في غلاف غزة. أوضح كذلك الخبير العسكري أن هذه القوات لم تشارك على الأرجح في المرحلة الأولى من العملية البرية. بل جاءت للتعزيز، مشيرًا إلى احتمال دعمها لهجوم محتمل في جنوب القطاع.
استعدادات للمرحلة الثانية: قوات إسرائيلية تشير إلى توسع الصدام نحو الجنوب
أكد اللواء فايز الدويري أهمية وجود القوات الإسرائيلية كدليل على استعداد المرحلة الثانية من الحرب. ورجح أن تتجاوز هذه المرحلة الحدود الشمالية لتمتد نحو الجنوب، بهدف تجنب الانغماس في صراع مركزي في قلب القطاع.
وأوضح الدويري أن المعركة في الجنوب لن تكون مشابهة لتلك في الشمال، حيث تحوي المناطق الشمالية على تجمعات سكنية مترامية، بينما تتسم مناطق الجنوب بتباعد أكبر. وهذا يعني أن القتال في الجنوب سيعتمد على استراتيجيات التطويق والاختراق، وفقًا لتحليل الخبير العسكري.