غزة .. الكشف عن تفاصيل مواجهات على مساحة 25 كيلومتر، و6 كيلومترات تتحدد النتائج فيها

يشهد الوقت الحالي قطاع غزة مواجهات متفاوتة القوة بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة، تتمركز على مساحة تقدر بـ 25 كيلومترًا، حيث تتسارع بعضها نحو معارك حاسمة، وفقًا لتحليل اللواء العسكري فايز الدويري.

وتتنوع الاشتباكات حاليًا، بين خطوط خارجية وأخرى داخلية، مع الاعتماد على تطورات العمليات الميدانية التي يتم نقلها من ساحة المعركة.

كذلك تمثل مناطق مثل بيت حانون، وبيت لاهيا، ومخيم الشاطئ، ووادي غزة، بالإضافة إلى مناطق أخرى مجاورة. خطوط القتال الخارجية، حيث تمتد مساحتها إلى حوالي 19 كيلومترًا، وفقًا لتقديرات الخبير العسكري.

كما تتفاوت قوة الاشتباكات في هذه المناطق، وفقًا للدويري، استنادًا إلى عدة عوامل. منها وجود وتحركات قوات الاحتلال وانتشارها. فعلى سبيل المثال، تحركت القوات من وادي غزة، ولكنها لم تتركه بالكامل. وذلك لضمان عدم قطع الإمداد عنها.

و عندما تقوم قوات الاحتلال بالتنقل من موقع إلى آخر، يترك بعضها خلفه بهدف التمركز والتموقع. استعدادًا لمواجهة أي هجمات محتملة تستهدف القوات المتقدمة إلى الداخل.

يُقدّر الخبير العسكري طول هذا الخط الخارجي للمواجهات بحوالي 19 كيلومترًا. في حين تمثل مناطق الشيخ رضوان وشارع الجلاء ومنطقة السرايا مساحة لمعارك حاسمة تمتد على نحو 6 كيلومترات تقريبًا. وأشار الدويري إلى أن هذه المناطق تشهد اشتباكات على ثلاث مستويات. وهي التصادم المباشر والمواجهة عن قرب والعمليات الجارية خلف خطوط القوات الإسرائيلية.

حسب تصريحات الدويري، يصعب تصنيف المعارك الحالية في غزة كمعارك استنزاف، بل تُعتبر إنجازات تحققها قوات الاحتلال على الأرض، يتم بعدها إجبار فصائل المقاومة على التراجع. يظهر أن هذه المعارك هي ذات طابع متحرك، حيث تتركز في المنطقة المحددة بطول 6 كيلومترات.

على سبيل المثال، في الساعات الـ 24 الماضية، حاولت قوات الاحتلال اختراق منطقة السرايا، ولكنها أُجبرت على التراجع. ويشير الدويري إلى وجود اشتباكات جارية حاليًا في العمق الغربي للقطاع على مساحة تتراوح بين 1800 وألفي متر.

تعد المساحة البالغة 25 كيلومترًا التي تشهد فيها المواجهات حاليًا صغيرة للغاية مقارنةً بالقوة الهائلة التي نُشرت من قبل إسرائيل، وفقًا لتصريحات الدويري. يشير إلى أن السبب وراء ذلك يعود إلى التوجيهات الأميركية التي نصحت بعدم محاولة غزو القطاع بأكمله في مرة واحدة، لتجنب تكرار تجربة فاشلة، كما حدث مع الولايات المتحدة في فيتنام والعراق وأفغانستان.

وبناءً على ذلك، تسعى القوة الإسرائيلية الكبيرة التي تنشط حاليًا إلى تحقيق هدف معين في منطقة صغيرة، وفقًا لتقديرات الدويري. يُقدر الدويري قوة العمل في غزة بحوالي 5 فرق، ما يعادل نحو 120 ألف مقاتل.

اقرأ أيضاً: مسيرة حاشدة للمطالبة بإطلاق الأسرى: إسرائيليون يتوجهون نحو مكتب نتانياهو في تحرك احتجاجي