بعد شهر من الزلزال تروي شواهد القبور قصة من يرقدون تحتها

بعد شهر من الزلزال في مقبرة جامكابي في محافظة كهرمان مرعش بجنوب تركيا ، يحمل كل شاهد قبر عنوان قصة غير مكتملة. ويحتوي بعضها على بقايا ملابس تنتظر التعرف عليها من قبل أقارب المتوفى.

أرادت الفرق ، التي قدمت معلومات لدينيز تركيا حول إجراءات الدفن في مقبرة جامكابي. ترك أشياء من ملابس الضحية ، التي لم يتم تحديد هويتها ، على شواهد القبور في الأيام الأولى من الزلزال.

ولكي يتسنى لأسر المتوفين وأقاربهم تحديد هوياتهم لاحقًا ، أو لفرق الطب الشرعي لتحديد هوياتهم. يضع المسؤولون عن الدفن لافتات تشير إلى الجنازة ، خاصة بسبب ارتفاع عدد القتلى في أيامها الأولى.

أما بالنسبة للعرب الذين فقدوا أرواحهم في الزلزال ، فقد كتب المسؤولون أسماء عربية على شواهد القبور ليدفنوا فيها . إلى جانب آمال وأحلام السوريين الذين فروا من الحرب ولجأوا إلى تركيا ، والذين فقدوا أرواحهم في الزلزال.

شواهد قبور تروي قصص عائلات كاملة ماتت في الزلزال

بينما تحكي شواهد القبور قصص العائلات التي ماتت في الزلزال ، نرى عدة قبور تحمل نفس اللقب جنبًا إلى جنب.

أما المقابر المطرزة والمربوطة بالأبيض فهي تخص فتيات في ريعان الشباب. كذلك تحتوي بعض شواهد القبور على قمصان نادي كرة القدم للدلالة على الفريق الذي دعمه المتوفى وتفانيه في ذلك.

في حين أن بعض العائلات حرصت على ربط غطاء الرأس (الحجاب) على شواهد قبور أقاربها من الإناث . قامت بعض العائلات بتغطية قبور أقاربهم بسجاد الصلاة.

وترافق قبور الأطفال الألعاب والكتب والحلويات التي يعلقون بها طوال حياتهم ، فيما تُظلّل قبور أخرى بأغصان الزيتون والزهور.

بعد شهر من الكارثة ، يواصل الأتراك والسوريون زيارة قبور أحبائهم. كذلك قام الأئمة المعينون من قبل مديرية الشؤون الدينية في تركيا بتلاوة آيات من القرآن والصلاة على الميتين مع ذويهم.

ويذكر أنه في 6 شباط / فبراير ، وقع زلزال مزدوج ، الأول بدرجة 7.7 والثاني 7.6 درجة جنوب تركيا وشمال سوريا. تلاه آلاف التوابع الزلزالية الشديدة التي تسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في كلا البلدين.

كان غير متوقع .. عالم كندي: الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا كان “كارثيا” و 3 أسباب أدت إلى هذه الخسائر