العالم

غضب الشارع التركي يتصاعد مع استمرار التبادل التجاري مع إسرائيل

توتر العلاقات التجارية والمطالب بفرض العقوبات: الدعوات الرامية لتوحيد الدول الإسلامية في قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل وتعليق التعامل الدبلوماسي

تتصاعد حدة الانتقادات الموجهة للحكومة التركية. حيث نظمت عدة أحزاب سياسية ومنظمات إنسانية اعتصامات ووقفات احتجاجية، مطالبة بتعليق فوري لتصدير البضائع إلى إسرائيل.

تعد هذه الاحتجاجات رد فعل على التوترات المتصاعدة في قطاع غزة. وتأثر الشارع التركي مباشرةً بهذه الأحداث. قام بعض المواطنين بخطوة جريئة بمنع وزير العمل وداد إشيق هان على الطريق الرئيسي الأسبوع الماضي. مطالبين بقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل وإغلاق الموانئ أمام سفنها كإجراء ضغط.

كما نظمت مجموعة من المواطنين مظاهرة أمام مقر شركة “زورلو” القابضة. وهي إحدى أبرز الشركات الاستثمارية في تركيا ولها حضور قوي في إسرائيل، حيث تبلغ استثماراتها هناك مليار دولار.

طالب الأتراك حكومتهم باتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركة. ودعوا إلى إغلاقها أو ممارسة ضغوط عليها لقطع علاقاتها التجارية مع اسرائيل.

توظيف سياسي: تصاعد الخلافات التجارية بين تركيا واسرائيل

تشهد العلاقات التجارية بين تركيا و اسرائيل توظيفًا مكثفًا في الساحة السياسية. وذلك في ظل اقتراب موعد الانتخابات المحلية المقررة في 31 مارس/آذار القادم.

تستغل المعارضة هذا الملف لاستهداف حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان وتوجيه الانتقادات إليها. مع اعتبار التجارة مع إسرائيل وسيلة للتأثير على “استغلال الحكومة للقضية الفلسطينية لأغراض سياسية داخلية”.

من جانبها، لم تظهر الحكومة استجابة كبيرة لهذه الاتهامات. حيث قامت الوزارات المعنية بتصريحات تشير إلى تراجع حجم التجارة مع إسرائيل، دون الانخراط في نقاشات عميقة حول القضية.

ونفت وزارة التجارة مؤخرًا الأخبار التي نُشرت في بعض وسائل الإعلام حول زيادة الصادرات إلى إسرائيل في بداية العام الحالي، مشيرة إلى أن العلاقات التجارية مع تل أبيب “لا تقتصر على المستوطنات اليهودية فحسب. بل تشمل أيضًا 2.2 مليون فلسطيني يعيشون داخل إسرائيل. بالإضافة إلى سكان الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وقطاع غزة”.

وأضافت الوزارة أن “جميع البضائع المرسلة إلى المناطق الفلسطينية يجب أن تمر عبر نقاط التفتيش والموانئ الإسرائيلية وتُسجَّل باسم إسرائيل”.

وقد أكد وزير التجارة عمر بولات أن حجم التجارة بين أنقرة وتل أبيب تراجع بنسبة تزيد عن 50% منذ أكتوبر/تشرين الأول حتى ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيرًا إلى استمرار هذا الانخفاض.

توتر وانخفاض في العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل

تشير البيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية إلى انخفاض في الصادرات من تركيا إلى اسرائيل. حيث تراجعت من 489 مليون دولار في أكتوبر/تشرين الأول 2022 إلى 348 مليون دولار في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وشهدت الواردات من إسرائيل تراجعًا مماثلاً من 241 مليون دولار إلى 99 مليون دولار خلال نفس الفترة.

وفقًا للبيانات الرسمية لوزارة النقل التركية. توجهت 701 سفينة تركية إلى اسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمتوسط 8 سفن يوميًا. ومن هذا العدد. كانت 480 سفينة تتنقل مباشرة بين أنقرة وإسرائيل. في حين عبرت 221 سفينة عبر تركيا إلى إسرائيل. ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 30% في إجمالي السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية مقارنة بالعام السابق.

تزامن العدوان على غزة والتوتر في العلاقات الثنائية مع حملات المقاطعة المتبادلة. مما أدى إلى انخفاض التبادل التجاري بين البلدين إلى حوالي 1.3 مليار دولار خلال الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 31 ديسمبر/كانون الأول 2023. بتراجع بنسبة 45% مقارنةً بالعام 2022.

في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن تركيا قد استبعدت اسرائيل من قائمة الدول المستهدفة للتصدير.  مما يشير إلى احتمال توقف الدعم التركي للشركات التي تجري تعاملات تجارية مع اسرائيل.

توتر وقطع العلاقات التجارية بين تركيا و اسرائيل

بحسب البيانات الإحصائية التي أصدرتها هيئة الإحصاء التركية. فقد احتلت اسرائيل المركز الـ 13 في قائمة الدول الأكثر استيرادًا للمنتجات التركية خلال العام 2023. ممثلة 2.1% من إجمالي الصادرات التركية.

وفي تحديثها الأخير لشهر فبراير/شباط الماضي. أعلنت جمعية المصدرين التركية عن زيادة ملحوظة في حجم الصادرات إلى إسرائيل. حيث ارتفعت بنسبة 26% مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني الماضي. حيث وصلت إلى 400 مليون دولار.

وفي الفترة الحالية، تصدر تركيا بشكل رئيسي الفواكه والحديد والمواد الكيميائية إلى إسرائيل. والتي تمثل جزءًا كبيرًا من حجم الصادرات.

أعرب محمود شاهين، نائب رئيس حزب “هدى بار”، في تصريحاته . عن رغبته في توحيد الدول الإسلامية، بما في ذلك تركيا، من خلال اتخاذ قرار جماعي بفرض عقوبات وتعليق جميع المستويات من العلاقات مع إسرائيل.

وأعرب شاهين عن أسفه لاستمرار الحكومة التركية في الحفاظ على علاقاتها مع اسرائيل. رغم سياسة الاحتلال والقمع التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين. وأكد على ضرورة وقف التجارة والتعامل الدبلوماسي مع إسرائيل. واصفًا إياها بأنها “شبكة إرهابية” لا يجب أن تتمتع بأي تعاملات دولية.

وأكد شاهين أن موقف حزبه واضح بشأن الاحتلال الإسرائيلي ومبادئ الإسلام. وأنهم ملتزمون بمواصلة الضغط من كل الجهات لقطع جميع العلاقات التجارية مع إسرائيل.

وأشار شاهين إلى أن الحكومة التركية لم تتخذ خطوات فعلية حتى الآن لتعليق العلاقات التجارية والاتفاقيات مع إسرائيل. معبرًا عن خيبة أمله في عدم استجابتها لدعوات حزبه في هذا الصدد.

وأضاف نائب رئيس حزب “هدى بار” أن استمرار الشحنات التجارية من تركيا إلى اسرائيل توتر وقطع العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل: الأثر الاقتصادي والمطالب بالعقوبات

تشهد العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل توترًا متزايدًا في الفترة الأخيرة. وفقًا للبيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية. تم تصنيف إسرائيل في المركز الثالث عشر بين الدول الأكثر استيرادًا للمنتجات التركية خلال عام 2023. حيث تمثل 2.1٪ من إجمالي الصادرات التركية.

في شهر فبراير/شباط الماضي، أعلنت جمعية المصدرين التركية عن زيادة ملحوظة في حجم الصادرات إلى إسرائيل. حيث ارتفعت بنسبة 26٪ مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني الماضي. لتصل إلى 400 مليون دولار.

وتركزت الصادرات التركية إلى اسرائيل في الفترة الحالية على الفواكه والحديد والمواد الكيميائية. والتي تشهد أعلى معدلات التصدير.

من جانبه، أعرب محمود شاهين، نائب رئيس حزب “هدى بار”، عن رغبته بتوحيد الدول الإسلامية، بما فيها تركيا. في اتخاذ قرار جماعي بفرض عقوبات وتعليق جميع المستويات من العلاقات مع إسرائيل.

وأعرب شاهين عن استيائه من استمرار الحكومة التركية في الحفاظ على علاقاتها مع اسرائيل، وذلك رغم سياسة الاحتلال والقمع التي تمارسها إسرائيل تجاه الفلسطينيين. وأكد ضرورة وقف التجارة والتعامل الدبلوماسي مع إسرائيل، ووصفها بأنها “شبكة إرهابية” يجب ألا يتعامل معها دبلوماسيًا في الساحة الدولية.

وأكد شاهين أن موقف حزبه واضح بشأن الاحتلال الإسرائيلي ومبادئ الإسلام، وأنهم ملتزمون بمواصلة الضغط من كل الجهات لقطع جميع العلاقات التجارية مع إسرائيل.

من جانبه، أشار شاهين إلى أن الحكومة التركية لم تتخذ خطوات فعلية حتى الآن لتعليق العلاقات التجارية والاتفاقيات مع إسرائيل، وأعرب عن خيبة أمله في عدم استجابتها لدعوات حزبه في هذا الصدد.

اقرأ كذلك: تقديرات المحللين: وصول الحرب لرفح يُعتبر كارثيًا، وموقف مصر مبهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات