صحة

أسباب فطريات اللسان وسبل علاجها

أسباب فطريات اللسان وطرق تشخيصها وعلاجها والوقاية منها: دليل شامل لفهم هذا المرض المعدي وكيفية التعامل معه

أسباب فطريات اللسان وطرق علاجها. قد يلاحظ البعض ظهور طفح أبيض على اللسان. يُعرف هذا الطفح بفطريات اللسان، وهي عدوى فطرية تحدث بسبب فطر المبيضات. هذا الفطر ينمو بشكل طبيعي على الأغشية المخاطية في الفم، لكن في حالات ضعف المناعة، قد ينمو بشكل مفرط ويؤدي إلى حدوث الفطريات على اللسان. بالرغم من أن هذه العدوى لا تشكل عادةً تهديدًا كبيرًا للصحة في معظم الحالات، إلا أن الأعراض قد تكون أكثر حدة في الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

علاج فطريات اللسان عادة ما يكون فعالًا، حيث يختفي الطفح في غضون أسبوعين من بداية العلاج. مع ذلك، قد تعود العدوى في حال عدم التخلص من المسبب. في هذا المقال، سنتناول أسباب فطريات اللسان وأعراضها، بالإضافة إلى العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بها، وأحدث طرق التشخيص والعلاج، إضافة إلى كيفية الوقاية منها.

ما هي أعراض فطريات اللسان؟

عادةً ما لا تسبب فطريات اللسان أعراضًا ملحوظة في المراحل المبكرة. ومع تقدم العدوى، قد يبدأ الشخص في ملاحظة بعض الأعراض، والتي تتضمن:

  • بقع بيضاء أو صفراء على اللسان أو أجزاء أخرى من الفم: مثل الخدين من الداخل، اللوزتين، اللثة أو الشفاه.
  • نزيف طفيف: قد يحدث إذا تم كشط النتوءات البيضاء التي تظهر على اللسان.
  • شعور بالألم أو حرقان في الفم: وهو من الأعراض الشائعة التي يشعر بها المصابون.
  • جفاف الجلد وتشققه في جوانب الفم: يحدث بسبب التهابات الفم المستمرة.
  • صعوبة في البلع: نتيجة لتورم الأنسجة في الفم والحلق.
  • شعور بطعم سيئ في الفم: وهو أمر مزعج قد يعاني منه العديد من المرضى.
  • فقدان حاسة التذوق: قد تكون هذه واحدة من الأعراض الأقل شيوعًا ولكنها قد تحدث في الحالات المتقدمة.

ما هي أسباب فطريات اللسان؟

أسباب فطريات اللسان الرئيسية تعود إلى فرط نمو فطر المبيضات البيضاء (C. albicans). هذا الفطر يعيش عادة في الفم بكميات صغيرة جدًا دون أن يسبب أي ضرر. لكن، في حالة ضعف جهاز المناعة أو وجود عوامل أخرى تؤثر على التوازن الطبيعي للبكتيريا في الفم، قد يزداد نمو الفطر بشكل مفرط، مما يؤدي إلى ظهور الفطريات على اللسان وأجزاء أخرى من الفم.

فطريات اللسان ليست مشكلة صحية ناتجة عن سبب واحد فقط، بل هي نتيجة لتأثير مجموعة من العوامل. لذلك، من المهم معرفة الأسباب التي قد تؤدي إلى تفشي هذه العدوى الفطرية.

ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بفطريات اللسان؟

تتعدد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بفطريات اللسان، حيث يتسبب بعضها في إضعاف جهاز المناعة، مما يتيح فرصة أكبر للفطر للنمو بشكل غير طبيعي. إليك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بفطريات اللسان:

  • الأطفال الرضع والأطفال الصغار: الجهاز المناعي في الأطفال ليس متطورًا بما يكفي، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفطريات.
  • كبار السن: ضعف المناعة مع التقدم في العمر يزيد من احتمالية الإصابة.
  • ارتداء أطقم الأسنان: إذا لم يتم الحفاظ على نظافة أطقم الأسنان أو إذا تم النوم بها، يمكن أن تسهم في نمو الفطريات.
  • الإفراط في استخدام المضادات الحيوية: هذه الأدوية تقضي على البكتيريا المفيدة التي تساعد في التحكم في نمو فطر المبيضات.
  • جفاف الفم: يمكن أن يؤدي إلى زيادة نمو الفطريات في بيئة فموية جافة.
  • الإفراط في استخدام غسول الفم: بعض غسولات الفم قد تقتل البكتيريا الجيدة التي تمنع نمو الفطر.
  • المعاناة من أمراض مثل السكري وفقر الدم: هذه الأمراض قد تؤثر سلبًا على المناعة وتزيد من احتمال الإصابة بالفطريات.
  • استخدام أدوية الكورتيزون أو الأدوية المثبطة للمناعة: هذه الأدوية قد تضعف الجهاز المناعي وتزيد من خطر الإصابة بالفطريات.
  • العلاج الكيميائي أو الإشعاعي: يعرض الأشخاص الذين يخضعون لهذه العلاجات لخطر أكبر للإصابة بعدوى فطرية.
  • سوء التغذية: نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الحديد وفيتامين B12 وحمض الفوليك يمكن أن يضعف المناعة.
  • التدخين: يُعتبر من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بفطريات اللسان.

ما هي مضاعفات فطريات اللسان؟

عادةً ما لا تسبب فطريات اللسان مضاعفات خطيرة في الأشخاص الأصحاء. لكن، في الحالات الشديدة، قد تنتشر العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم، خاصة إذا كانت المناعة ضعيفة. قد تشمل المضاعفات ما يلي:

  • انتشار العدوى إلى المريء: في الحالات المتقدمة، قد تؤثر الفطريات على الحلق والمريء، مما يزيد من صعوبة البلع.
  • داء المبيضات الجهازي: إذا لم يتم علاج العدوى بشكل مناسب، قد ينتقل الفطر إلى مجرى الدم ويصل إلى القلب أو الدماغ أو العينين أو أجزاء أخرى من الجسم.
  • الصدمة الإنتانية: قد تكون العدوى في حالة انتشارها إلى الأعضاء الحيوية مهددة للحياة.

هل فطريات اللسان مرض معدي؟

نعم، فطريات اللسان تعتبر مرضًا معديًا. يمكن أن تنتقل الفطريات بعدة طرق، ومنها:

  • التقبيل: يمكن أن تنتقل الفطريات بين الأشخاص عند التقبيل.
  • الجنس الفموي: قد تنتقل العدوى إلى الأجزاء الأخرى من الجسم مثل المهبل.
  • الرضاعة الطبيعية: إذا كان الطفل يعاني من فطريات اللسان، فقد تنتقل العدوى إلى الأم خلال الرضاعة.

كيف يمكن تشخيص فطريات اللسان؟

غالبًا ما يكون التشخيص بسيطًا، حيث يقوم الطبيب بفحص فم المريض ومعرفة الأعراض. قد يطلب الطبيب أيضًا أخذ عينات من الأنسجة داخل الفم لتحليلها في المختبر، خاصة إذا كانت الحالة غير معتادة أو إذا لم تستجب للعلاج بسهولة.

ما هي طرق علاج فطريات اللسان؟

يتم علاج فطريات اللسان باستخدام الأدوية والعلاجات المنزلية. تشمل العلاجات الطبية ما يلي:

  • الأدوية المضادة للفطريات: قد يصف الطبيب أدوية مثل فلوكونازول (ديفلوكان)، وهو مضاد للفطريات يؤخذ عن طريق الفم. يمكن أيضًا استخدام أدوية أخرى مثل نيستاتين وكلوتريمازول.
  • العلاج باستخدام إيتراكونازول أو أمفوتريسين ب: يستخدمان في الحالات الشديدة أو عند المرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات التقليدية.

بالإضافة إلى الأدوية، توجد بعض العلاجات المنزلية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض، مثل:

  • شطف الفم: باستخدام ماء مالح أو محلول من الماء وخل التفاح.
  • تناول الزبادي: لاحتوائه على بكتيريا البروبيوتيك التي قد تساعد في موازنة الفم.
  • استخدام فرشاة أسنان ناعمة: لتجنب تهيج الفم.

كيفية الوقاية من فطريات اللسان؟

للوقاية من فطريات اللسان، يمكن اتباع الإرشادات التالية:

  • نظام غذائي صحي: تناول الطعام المغذي يعزز المناعة.
  • نظافة الفم: غسل الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا والخيط بين الأسنان.
  • العناية بالأطقم: تنظيف أطقم الأسنان بشكل جيد وإزالتها قبل النوم.
  • التحكم في مستويات السكر: خاصة بالنسبة لمرضى السكري.
  • الابتعاد عن الإفراط في غسولات الفم: حيث يمكن أن تخل بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في الفم.

اقرأ كذلك :هل شرب 8 أكواب من الماء يوميًا ضروري لصحتنا؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات