بعد الطلاق ، غالبًا ما تعاني النساء من انخفاض في دخلهن ومستوى معيشتهن ، وتقل فرصهن في الزواج مرة أخرى ، ويمكن أن تصبح مسؤولياتهن كأم عزباء – إذا كان لديهن أطفال – أكثر عقبات في طريق إعادة بناء وضع اقتصادي قوي.
ومع ذلك ، يبدو أن الصورة الواضحة ضبابية عند وضعها في السياق الأوسع لنتائج الطلاق، حيث أظهر العلم أن الرجال أكثر عرضة للآثار السلبية للطلاق، بما في ذلك التدهور الصحي المتزايد، وزيادة الحزن، وارتفاع معدلات الوفيات.
تقرر المرأة الطلاق
يعتقد البعض أن المرأة، التي يتم تصويرها على أنها القلب والحامي الأكبر للأسرة ، أكثر إحجامًا عن ترك الزواج من الرجل ، لكن الأرقام تشير إلى خلاف ذلك.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2015 من قبل جمعية علم الاجتماع الأمريكية (ASA). فإن ثلثي حالات الطلاق كان المتسبب فيها النساء ، وزاد هذا العدد إلى 90 في المائة بين النساء المتعلمات والجامعيات.
ووفقًا لـ DivorceMag ، هناك العديد من الأسباب التي تجعل النساء أكثر اقبالاً للطلاق من الرجال:
- يُنظر إلى النساء على أنهن مسؤولات في المقام الأول عن الأعمال المنزلية. على الرغم من أنهن غالبًا ما يعملن بدوام كامل خارج المنزل بالإضافة إلى رعاية الأطفال.
غالبًا ما تجد بعض النساء أن أزواجهن لا يدعموهن عندما يحققون النجاح في حياتهم المهنية. - تجد بعض النساء أنهن يتحملن المزيد من المسؤولية العاطفية ويبدو أنه نظام الدعم العاطفي الوحيد لجميع أفراد الأسرة. بمرور الوقت ، يؤثر ذلك عليه عقليًا وجسديًا. تشعر النساء اللواتي لا يتلقين دعمًا عاطفيًا من أزواجهن بالوحدة ويفتقرن إلى مصدر الدعم داخل الزواج.
- النساء أقل استعدادًا لقبول العلاقات غير السعيدة من الرجال. وأحيانًا يتجاهل الرجال الزيجات غير السعيدة وقد يسعون وراء السعادة خارج زواجهم لجعل حياتهم مقبولة. لكن النساء الحديثات أكثر استقلالية مما يعتقده معظم الرجال ولا يريدون قبول العلاقات غير السعيدة. بدون أمل في التغيير. و في كثير من الأحيان ، لا يدرك الرجال أنهم في علاقة فاشلة حتى تريد زوجاتهم الطلاق.
الرجل هو أكثر تأثراً
أثر الطلاق مروع ومربك لكلا الطرفين ، لا سيما الوضع الذي تعاني فيه المرأة خسائر كبيرة من حيث. دخل الأسرة والظروف الاقتصادية والمعيشية ، ويمكن أن تفقد منزل زواجها حتى لو كان لديها أطفال.
ومع ذلك ، وجدت دراسة بعنوان “الاختلافات بين الجنسين في عواقب الطلاق”. نشرت في “المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية” (NCBI) أن الرجال هم أكثر عرضة لتجربة الآثار السلبية للطلاق. بما في ذلك سوء الحالة الصحية وتدني الرفاهية الذاتية و التدهور في العادات الصحية بعد الانفصال ، والشعور بالعزلة والوحدة. فضلاً عن ارتفاع معدل الوفيات.
وأوضحت أنه مع اكتساب الرجال المزيد من المكاسب الصحية أثناء الزواجز فإن الطلاق يعرضهم بشكل أكبر لخطر التدهور الصحي والوفاة. وأشارت إلى أن الوفيات بعد الطلاق زادت فقط بين الرجال وليس النساء.
بعد الطلاق ، يمكن أن يشعر الرجال بالغربة والوحدة ، وقد يكون من الصعب على الرجال الانفتاح على الناس. حتى الأصدقاء القدامى. بسبب طبيعة الرجل ، و قد يزيد حزنهم ولا يحصلون على الدعم الكافي.
إلقاء اللوم بسبب الطلاق
يمكن أن يحمل الطلاق وصمة عار لكلا الزوجين ، حتى في حالة الطلاق الودي قد يفترض الناس أن العلاقة “فشلت” ، وفي كثير من الحالات ، يأخذ الرجال اللوم بما أنه صورة نمطية متكررة.
اعتلال الصحة
يميل الرجال أكثر من النساء إلى الانخراط في سلوكيات سلبية يمكن أن تسبب مشاكل صحية ، خاصة أثناء الطلاق وبعده.
فقد يأكلون أطعمة غير صحية ، أو يدخنون أكثر ، أو يصبحون أقل نشاطًا بدنيًا. ةقد يؤخرون أيضًا مواعيد الطبيب أو يفشلون في فحص الأعراض الخطيرة المحتملة التي قد تؤدي إلى اشتعال المرض بمرور الوقت.
فقدان الأطفال
في أغلب الأحيان ، بعد الإنفصال، تحصل الأم على حضانة الأطفال. وهذا يعني أن الرجال يرون أطفالهم فقط في برنامج الحضانة ، وليس على أساس يومي كما كانوا عندما كانوا متزوجين.
يشعر الرجال أنهم لم يعودوا جزءًا من حياة الأطفال ، وبعض الرجال لا يحبون التواصل مع أطفالهم لمعرفة ما يجري.
من ناحية أخرى ، لا تزال المرأة تلعب دورًا مهمًا في حياة الأطفال ، وستشعر الأم بالرضا والانشغال المستمر بالأطفال ، مما يسمح لها بالتغلب على مشكلة الطلاق بشكل أسرع من الرجل.
هذا لا يعني أن المرأة أقوى من الرجل في هذه الحالة ، فالفراق صعب لكل من الرجل والمرأة ، لكن معظم النساء يمكن أن يتعاملن مع عواطفهن بشكل أفضل ويذهبن بعد أكثر من الرجال.
اقرأ أيضا : لا علاقة له بالمذاق.. لماذا وضع البريطانيون الحليب على الشاي؟
