ريفالدو يكشف تفاصيل انتقال فيغو المفاجئ من برشلونة إلى ريال مدريد
كيف غيّر انتقال فيغو المفاجئ من برشلونة إلى ريال مدريد تاريخ كرة القدم الإسبانية؟ ريفالدو يروي كواليس الصفقة المثيرة للجدل وتجاربه الشخصية في عالم الاحتراف
ريفالدو يكشف تفاصيل انتقال فيغو المفاجئ من برشلونة إلى ريال مدريد في عالم كرة القدم، لا تقتصر اللحظات المثيرة على المباريات أو البطولات فقط، بل في بعض الأحيان قد تكون القرارات المفاجئة التي يتخذها اللاعبين هي ما يعيد تشكيل التاريخ. واحدة من أبرز تلك اللحظات كانت عندما قرر لويس فيغو، لاعب برشلونة آنذاك، الانتقال إلى ريال مدريد في خطوة مفاجئة وغير متوقعة. هذا الانتقال، الذي يُعتبر واحداً من أبرز الانتقالات المثيرة للجدل في تاريخ كرة القدم الإسبانية، اعتبره الكثيرون بمثابة “خيانة كبرى”. وقد قام اللاعب البرازيلي الأسطوري ريفالدو، الذي كان زميلاً لفيغو في برشلونة في تلك الفترة، بالكشف عن تفاصيل تلك اللحظة التاريخية التي غيرت مسار كرة القدم في إسبانيا.
بداية العلاقة بين ريفالدو وفيغو
عُرف ريفالدو وفيغو بعلاقتهما الجيدة داخل الملعب وخارجه، فقد كانت فترة لعبهما سوياً في برشلونة من 1997 إلى 2000 مليئة بالتحديات واللحظات الرائعة، حيث تقاسما غرفة تبديل الملابس، وكانا صديقين مقربين في الفريق. ريفالدو، الذي كان لاعباً مهماً في الفريق، كشف أن علاقته بفيغو كانت متينة وأنهما كانا يعملان سوياً لتحقيق أهداف الفريق. وبحسب تصريحات ريفالدو في حوار له مع صحيفة (ماركا)، فقد قال: “في تلك الفترة بين 1997 و2000، تقاسمنا أنا وفيغو غرفة تبديل الملابس في برشلونة. كنا صديقين في الملعب وخارجه”. هذه الصداقة كانت جزءاً من الأساس الذي جعل خبر انتقال فيغو إلى ريال مدريد يبدو مفاجئاً للجميع.
اللحظة المفاجئة: انتقال فيغو إلى ريال مدريد
بينما كانت الأمور تبدو مستقرة داخل الفريق، فوجئ الجميع، بما في ذلك ريفالدو، بخبر انتقال فيغو إلى ريال مدريد في بداية موسم 2000-2001. هذه الخطوة كانت غير متوقعة على الإطلاق، خاصةً وأن فيغو كان يعتبر أحد الأعمدة الرئيسية في فريق برشلونة. لم يكن من المعقول أن يترك النجم البرتغالي برشلونة ويذهب للغريم التقليدي ريال مدريد، وهو النادي الذي لطالما كان العدو اللدود لبرشلونة في إسبانيا.
يصف ريفالدو لحظة اكتشافه لهذا الخبر قائلاً: “اكتشفنا فجأة أنه سينتقل إلى ريال مدريد بعد توقيعه بعض الوثائق. في البداية، لم أصدق ذلك. كان فيغو نجم كامب نو، وكان الجميع يراه جزءاً أساسياً من فريق برشلونة”. وقد تبين لاحقاً أن فيغو وقع عقداً مع ممثل فلورنتينو بيريز، الذي كان يترشح في تلك الفترة لرئاسة ريال مدريد. وهذا العقد لم يكن مجرد اتفاق رياضي، بل كان بداية لما يُعرف بأحد أكبر التحولات في تاريخ كرة القدم الإسبانية.
الانتقال تحت غطاء الانتخابات الرئاسية
لقد كانت فرصة فيغو في الانتقال إلى ريال مدريد ضئيلة للغاية، لكن ما حدث بعد ذلك كان مفاجئاً. في وقت كانت فيه الانتخابات الرئاسية على الأبواب، تصدر فلورنتينو بيريز السباق للانتخابات الرئاسية لنادي ريال مدريد، وكان من المفترض أن يكون رئيساً جديداً للنادي. على الرغم من عدم التوقعات الكبيرة لفوزه، إلا أن بيريز تمكن من تجاوز منافسه لورنزو سانز، ليبدأ عهده رئيساً للنادي.
وأشار ريفالدو إلى أن فيغو لم يكن يتوقع أن يفوز بيريز في الانتخابات، قائلاً: “لم يكن فيغو يتوقع أن يفوز فلورنتينو بالرئاسة. أعتقد أن فيغو لم يكن واثقاً في إمكانية انتقاله إلى ريال مدريد، لكن فجأة فاز فلورنتينو وتمت الصفقة”.
وعلى الرغم من أن فيغو كان يعد من أساطير برشلونة، إلا أن انتقاله إلى النادي الملكي كان مفاجأة بالنسبة للجميع. وبالنسبة لريفالدو، كانت هذه اللحظة صدمة كبيرة، لأنه لم يكن يتصور أن زميله في الفريق يمكن أن يرحل فجأة بهذه الطريقة.
ريفالدو يكشف عن مشاعره تجاه الانتقال
في ذلك الوقت، كانت مشاعر ريفالدو تجاه انتقال فيغو مختلطة بين الصدمة والفهم الشخصي. وبالرغم من أن الجماهير كانت غاضبة من فيغو بسبب انتهاكه لروح المنافسة، فإن ريفالدو، بناءً على تجربته الشخصية، أشار إلى أن هذا النوع من القرارات لا يمكن تجنبه في عالم كرة القدم. وأوضح قائلاً: “في كرة القدم، هناك دائما قرارات مثل هذه. كانت الجماهير غاضبة منه، ولكن كما حدث لي في ديبورتيفو لاكورونيا، غادرت برشلونة وانتقلت إلى مدريد”. وهكذا، أشار ريفالدو إلى أن تلك الانتقالات ليست غير مألوفة في عالم كرة القدم، بل هي جزء من التحديات التي يواجهها اللاعبون في مسيرتهم الاحترافية.
تطور الأحداث: انتقال ريفالدو إلى ميلان
تجربة ريفالدو لم تكن بعيدة عن تجربة فيغو، فقد مر هو الآخر بفترة من التوتر حول مستقبله بعد التتويج مع المنتخب البرازيلي بكأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. حينها بدأ في مناقشة مستقبله مع إدارة برشلونة. وكان الرئيس آنذاك، جوان غاسبارت، قد أعلن عن عودة المدرب لويس فان غال، وهو ما أثار تساؤلات لدى ريفالدو حول مستقبله في النادي. وأوضح ريفالدو قائلاً: “أبلغت رئيس برشلونة أن بقائي في النادي كان صعباً للغاية”.
لكن، وحسبما كشف ريفالدو، كان رئيس برشلونة صريحاً وقال له: “الفريق الوحيد الذي لا يمكنك الانتقال إليه هو ريال مدريد”. وعلى الرغم من محاولات ريال مدريد في التواصل مع ريفالدو، إلا أن النجم البرازيلي لم يوافق على العرض وانتقل في النهاية إلى ميلان الإيطالي.
الانتقال إلى ميلان: خيار بعيد عن ريال مدريد
في حديثه عن عرض ريال مدريد، أشار ريفالدو إلى أن الانتقال إلى النادي الملكي كان سيكون خطوة مثيرة للجدل. وقال: “كان سيكون توقيعاً مثيراً للجدل في حال قبولي عرض ريال مدريد. كان من الممكن أن يغضب مشجعو برشلونة مني”. رغم أن عرض ريال مدريد كان مغرياً، إلا أن ريفالدو قرر في النهاية الانتقال إلى ميلان الإيطالي، الفريق الذي كان يحمل طموحات كبيرة في ذلك الوقت.
وواصل ريفالدو حديثه قائلاً: “لم أكن أملك أي وظيفة في ذلك الوقت، وكمحترف من الصعب جداً رفض أي مفاوضات مع أي نادي يهتم بك. كان لي مطلق الحرية في اختيار وجهتي الجديدة”. ومع ذلك. لم يكن الخيار الصحيح بالنسبة له هو الانتقال إلى ريال مدريد، لذا اختار الانتقال إلى ميلان. حيث وجد نفسه في بيئة جديدة. مع مدرب معروف هو كارلو أنشيلوتي.
النجاح مع ميلان وتحقيق دوري أبطال أوروبا
لم يكن انتقال ريفالدو إلى ميلان مجرد خيار احترافي فحسب. بل كان خطوة نحو تحقيق النجاحات الجديدة. في ميلان. وجد ريفالدو فرصة للظهور في دوري الأبطال تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي. وحقق مع الفريق الإيطالي العديد من النجاحات. أبرزها التتويج بدوري أبطال أوروبا. وكان هذا الإنجاز بمثابة فوز رياضي كبير في مسيرة ريفالدو. الذي أكمل مسيرته في الدوري الإيطالي بعد مغادرته برشلونة.
في النهاية، كان انتقال فيغو من برشلونة إلى ريال مدريد حدثاً غير مألوف في تاريخ كرة القدم الإسبانية. وقد أثر بشكل كبير على العلاقة بين الجماهير في كلا الناديين. ومع ذلك. تبقى تلك اللحظة واحدة من أكثر اللحظات إثارة في تاريخ كرة القدم، ولطالما تذكرها الجميع كدليل على أن الاحترافية يمكن أن تتفوق أحياناً على الولاء للأندية.
لقد قمت بتوسيع المقال ليشمل تفاصيل إضافية حول انتقال ريفالدو إلى ميلان وتجربته الشخصية مع برشلونة. مع الحفاظ على الالتزام بمتطلبات السيو (السيو).
اقرأ كذلك :أفضلهم ريبيري وإنييستا وآخرهم فينيسيوس: 5 نجوم تأثرت بنتائج الكرة الذهبية