القعقاع .. قلب عشق الجـ .ـهاد

هل سبق أن سمعت مقوله أبي بكر الصديق رضي الله عنه (لصوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل )؟ من هو القعقاع ولماذا مدحه الصديق هذا ما سنتحدث عنه اليوم
أسمه القعقاع بن عمرو التميمي رجل جمع بين الذكاء والقوه المفرطه لذلك عرف عنه أنه من أشجع فرسان العصر الإسلامي. وله موقف مع الرسول وكان صلى الله عليه وسلم يخاطب من أمامه بما يحب ولما كان حديثه مع القعقاع وهو رجل يحب الجهاد. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :ماذا اعدت للجهاد؟ قال القعقاع :طاعه الله ورسوله والخيل قال :تلك الغايه.
وتجلت شخصيته بوضوح في الفتوحات الإسلامية ودعنا نعدد الامثله
١-في حروب الردة
أرسله أبو بكر الصديق «رضي الله عنه» للاغاره علي علقمه العمري. وكان قد أرتد عن الإسلام في عهد الرسول «صلى الله عليه وسلم ». وبعد وفاته عسكر علقمه في بني كعب يريد الاغاره علي المدينه المنوره وبلغ ذلك ابو بكر. فبعث سريه بقياده القعقاع. وخرج علي رأس سريه للقاءه وعندما اقترب من منزله هرب علقمه فجاء بأهله للمدينه وأسلم علقمه فيما بعد
٢-حروب العراق
بعد انتهاء خالد بن الوليد رضي الله عنه من قتال مسيلمه الكذاب أمره أبي بكر الصديق بالتوجه للعراق فرجع أكثر الجيش ولم يبقا الا القليل فطلب خالد المدد من الخليفه فأمده برجل واحد وهو القعقاع بن عمرو فتعجب الصحابه من ذلك وقالوا لأبي بكر :أتمد جيشا قد انفض عنه جنوده برجل واحد ؟ فقال لهم:«صوت القعقاع بن عمرو في الجيش خير من الف رجل » وفي معركه ذات السلاسل سنه ١٢ه
كان هرمز قائد الفرس يخطط لقتل خالد بن الوليد ليكسر شوكه المسلمين وأمر بالغدر به وقتله عند المبارزة وقد أوشك هرمز علي تنفيذ مؤامرته لولا تدخل القعقاع بسرعه وقتل تلك المجموعه ولم يجد المسلمون صعوبه في التغلب على الجيش الفارسي الذي قتل قائده هرمز ثم شارك في فتح الحيره والحصيد والعديد من المعارك في بلاد العراق
٣-معركه القادسيه
أرسله أبو بكر علي رأس ألف فارس في اليوم الثاني من المعركه فكان لاسلوبه التكتيكي دور كبير فى رفع معنويات جيش المسلمين حيث قسم فرسانه الالف الي عشرات وعهد إليهم أن يتوافدوا الي ارض المعركه كل عشره علي حدا مما القي الرعب في قلوب الفرس وظنوا أن ماءه الف قد وصلوا من الشام وكان سببا لإحباط عزيمتهم وانتصار المسلمين عليهم في هذه المعركه وأظهر هذا الموقف عبقريته العسكريه في اداره المعارك وبالاضافه لقدرته العسكره ودهاءه في اداره المعارك فقد كان من كبار الشعراء في عصره وقد امتلأت كتب التاريخ بشعره الذي يصف فيه المعارك التي خاضها لذلك استعان المورخون بشعره لمعرفه تفاصيل الأحداث حيث امتاز بوصفه الدقيق لاحداث المعارك
راجع /الاستيعاب في معرفه الاصحاب ،ابن عبد البر العسقلاني ،ابن حجر
اقرأ كذلك: الملك العادل نور الدين زنكي