الاسلام والحياة

الملك العادل نور الدين زنكي

من لا يقرأ التاريخ محكوم عليه بتكراره وما أشبه تفرقنا اليوم بتفرق المسلمين في عصر الملك العادل وما أشبهه بشيخ المجاهدين عبدالله ياسين و أأمل أن تحي فينا سيرته اليقين بالنصر القريب وان نشهد جيل النصر والتمكين.

نسبه

الملك العادل نور الدين محمود ابن عماد الدين زنكي ينسب إلى السلاجقة الاتراك أمر السلطان السلجوقي جلال الدين ملك شاه بتعيين جده آق سنقر علي حلب بسبب إخلاصه للسلطان في حروبه وبعد ذلك تم تعيين والده عماد الدين زنكي علي ولايه الموصل ونجح في توسيع إمارته لتشمل مناطق شاسعة

نشأته

ولد نور الدين فجر يوم الاحد ١٧شوال ٥١١ه‍ وكان الابن الثاني لعماد الدين زنكي وتربي في طفولته تحت إشراف والده وكان يقدمه علي إخوانه لما لمحه من نجابته ،وكان اسمر اللون طويل القامه حسن الوجه ،وأشتهر أنه كان علي المذهب الحنفي
مآثره
ووصف ابن الأثير نور الدين بأنه: (كان يتحرى العدل وينصف المظلوم من الظالم كائناً من كان، القوي والضعيف عنده في الحق سواء، فكان يسمع شكوى المظلوم ويتولى كشف ذلك بنفسه)والغي الضرائب والمكوس التي كانت توخذ من الشعب حكم نور الدين محمود حلب في حين حكم أخوه سيف الدين الموصل المجاوره لحلب

زواجه

وتزوج نور الدين عام ٥٤١ه‍ وكان يبلغ من العمر ثلاثين عاما من عصمه الدين خاتون ابنه حاكم دمشق وانجب ولدين وبنت وكان نفس العام الذي قتل فيه والده فبدأ نور الدين بحركه توسعات ضخمه

معاركه ووفاته

ودخل في معارك ضد الصليبيين الذين كانوا يسيطرون على امارات بلاد الشام ونجح في ضم الرها ودمشق وشيزر وبعلبك وحران وقلعه جعبر ،وكان يهدف نور الدين الي التخلص من الصليبيين وتحرير بيت المقدس حتي أنه أمر ببناء منبر ليضعه في المسجد الأقصى بعد أن يتم فتحه وقد صنع في دمشق بيد أمهر الحرفيين،وسعي نور الدين الي توحيد صفوف القوي الاسلاميه حتي يستطيعوا التخلص من الصليبيين فعمل جاهدا علي توحيد دمشق ولكن حكام ووزراء دمشق كانت تربطهم علاقات وديه مع الصليبيين حالوا دون ذلك ولكنه نجح في النهاية بعد وفات وزيرها الداهيه معين الدين انر واستقبله سكان دمشق بالترحيب وتوحدت بلاد الشام في عهده ،لذلك قام الصليبيين بالاستيلاء على مصر ولم يجدوا بها أي مقاومه تذكر فأرسل نور الدين جيشا بقياده أسد الدين شيركوه وابن أخيه صلاح الدين الايوبي لتحرير مصر عام ١١٦٩ه‍ ونجحوا في هزيمه الصليبيين هزيمه ساحقه وتولي شيركوه منصب الوزاره وتوفي بعد شهرين فتولي بعده صلاح الدين الايوبي وبذلك استقر أمر مصر لنور الدين ولما يبقا إلا بيت المقدس تحت عدوان الصليبيين إلا أن نور الدين قد توفي سنه ١١٧٤ه‍ قبل أن تقر عينه بتحقيق حلمه الذي افني فيه عمره ولكنه كان قد أعد جيل النصر الذي يستولي تحقيق حلمه لذلك يعد الكثير من المؤرخين أن نور الدين هو السبب والقائد الحقيقي لتحرير بيت المقدس من الصليبيين

المصدر /الدولة الزنكية ونجاح المشروع الإسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والصليبي. د علي الصلابي.

اقرأ أيضاً : السلطان ألب أرسلان .. فاتح أبواب الأناضول للإسلام وقاهر البيزنطيين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات