رياضة

8 منتخبات عربية تخرج من كأس آسيا بسبب أخطاء وأداء متواضع

النجاح الإنجازي لفلسطين وسوريا في كأس آسيا رغم التحديات والظروف الصعبة

دخلت 10 منتخبات عربية في سباق بطولة أمم آسيا لكرة القدم التي تجري في قطر حالياً وسط تطلعات كبيرة من جماهيرها. حيث كانوا يأملون في رؤية فرقهم تصل إلى مراحل متقدمة في البطولة. وعلى الرغم من تقدم قطر حاملة اللقب والأردن إلى ربع النهائي. إلا أن 8 منتخبات عربية أخرى فشلت في تجاوز الأدوار الأولى ودور الـ16.

تعود هذه الإخفاقات إلى ضعف الأداء وعدم الجاهزية الكاملة للفرق. إلى جانب عدم القدرة على التعامل بفعالية في المباريات الحاسمة. كما أن منتخبات شرق آسيا أظهرت قوتها وتقدمت منافسيها في وسط القارة. وبذلك، خرجت من البطولة منتخبات لبنان وعمان من دور المجموعات. فيما أقصيت فلسطين والإمارات والعراق والسعودية والبحرين وسوريا من دور الـ16.

خروج مبكر للبنان وعُمان من بطولة كأس آسيا

لم يكن المنتخب اللبناني مستعداً بشكل كاف للتنافس في بطولة كأس آسيا حسب تقييم المحللين. بعد هزيمته الكبيرة أمام منتخب قطر بثلاثة أهداف نظيفة. قاتل لاعبو “الأرز” بجد وتمكنوا من تحقيق تعادل سلبي أمام الصين، مما أعاد لهم بعض الأمل في التأهل.

في المباراة الثالثة ضد منتخب طاجيكستان، نجح باسل جراد في تسجيل هدف التقدم، وبدا الحلم بالتأهل واعدًا. ومع ذلك، تراجع الأداء وتخلف الدفاع عن الهدف الوحيد أدى إلى استقبال منتخب لبنان لهدفين. مما أسفر عن خروجهم المبكر من البطولة.

أما المنتخب العماني. فقد سجل هدفًا في المباراة الأولى أمام السعودية قبل أن يخسر بنتيجة 1-2. لو لم يفقد تقدمه بهذا الشكل. كان يمكن أن نرى سيناريوًا مختلفًا تمامًا في البطولة بدلاً من خروجه المخيب في الدور الأول.

الهزيمة أمام السعودية كان لها تأثير كبير على روح المنتخب العماني، حاولوا التعويض بتعادلين أمام تايلند وقرغيزستان. لكن هذه النقاط لم تكن كافية لضمان مرورهم للدور التالي كأحسن أربعة ثواني. مما أدى إلى خروجهم المبكر من المنافسة.

كجزء من محاولته لاحتواء غضب الجماهير العمانية. قام اتحاد كرة القدم بإقالة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش وتعيين المدرب التشيكي ياروسلاف شيلهافي بدلاً منه.

الإمارات والبحرين في بطولة كأس آسيا.. تحديات لم تكن متوقعة

بدأ المنتخب الإماراتي بقوة في بطولة كأس آسيا بفوز مثالي على منتخب هونغ كونغ بنتيجة 3-1. ولكن تراجع أداء “الأبيض” في المباراتين اللاحقتين في المجموعة الثالثة حيث تعادلوا مع فلسطين ثم خسروا أمام إيران. على الرغم من ذلك، تأهلوا إلى دور الـ16.

كان المنتخب الإماراتي يعتقد أن الفوز مضمون ضد منتخب طاجيكستان، الذي يشارك للمرة الأولى في البطولة. لكنهم اكتشفوا أن التاريخ والخبرة ليست كافية دائمًا لتحقيق النجاح.

أما منتخب البحرين، فكان من الواضح أن الخسارة أمام اليابان في دور الـ16 كانت منطقية. نظرًا للفارق الكبير في المستوى الفني والبدني والتكتيكي بين البلدين. اليابان هو حامل لقب كأس آسيا 4 مرات وكان يسعى لتحقيق اللقب الخامس.

العراق والسعودية يواجهان تحدي الاستمرار في التقدم في كأس آسيا

كان المنتخبين السعودي والعراقي من بين المرشحين البارزين للفوز ببطولة كأس آسيا. ولكن تحطمت أحلامهما بعد هزائمهما أمام منتخبي كوريا الجنوبية والأردن على التوالي في دور الـ16.

أظهرت التحليلات أن سبب خروج المنتخبين من البطولة يعود إلى مشكلة مشتركة. وهي عدم القدرة على الحفاظ على التقدم في النتيجة والتراجع الزائد إلى المناطق الخلفية.

بعد تسجيل الهدف الأول للسعودية في الدقيقة 46. قام الفريق بالتراجع إلى مناطقه وأتاح الفرصة للمنتخب الكوري للتقدم وتهديد مرمى أحمد الكسار في عدة مناسبات حتى تمكن من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 90.

وقام المدرب روبرتو مانشيني باتخاذ قرارات غير موفقة بالاعتماد على لاعبين شبان عوضًا عن الاحتفاظ بالخبراء ومن بينهم سالم الدوسري، وبعد خروجه. فقد الوسط السعودي توازنه وزاد الضغط على الخط الدفاعي.

نفس السيناريو حدث مع المنتخب العراقي، حيث نجح في تعديل تأخره بهدفين سجلهما سعد ناجي وأيمن حسين. ومع ذلك، لم يتمكن من التصدي للضغط الكبير من المنتخب الأردني واستقبل هدفين قاتلين. مما أنهك آمال العراقيين في الوصول إلى ربع النهائي.

إنجازات فلسطين وسوريا في كأس آسيا

في ظل الظروف الصعبة والعدوان المستمر من قبل إسرائيل على قطاع غزة. حقق المنتخب الفلسطيني إنجازًا ملحوظًا في مشاركته في كأس أمم آسيا. حيث تمكن من الوصول إلى دور الـ16 قبل أن يتم الإقصاء على يد منتخب قطر، حامل اللقب.

بالمثل، حقق المنتخب السوري إنجازًا كبيرًا بالتأهل إلى دور الـ16 في البطولة. حيث واجه منتخب إيران في مباراة مثيرة. على الرغم من طرد أحد لاعبي إيران واللعب بعشرة لاعبين فقط، إلا أن الفرصة كانت متاحة أمام منتخب سوريا للتسجيل والتقدم في المباراة. لكن السرعة الزائدة من قبل المهاجمين السوريين وثبات اللاعبين الإيرانيين دفعا باللعبة إلى ركلات الترجيح التي انتهت بفوز إيران.

على الرغم من خيبة الأمل التي شعر بها المنتخب السوري والانتقادات التي وجهت للمدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر بسبب بعض قراراته، فإن الوصول إلى دور الـ16 في أول مشاركة في تاريخ البطولة يعد إنجازًا تاريخيًا للفريق.

بعد خروج 8 منتخبات عربية من البطولة، تظل الآمال معلقة على منتخبي قطر والأردن لمواصلة تمثيل الكرة العربية. حيث سيلتقي منتخب الأردن في ربع النهائي مع منتخب طاجيكستان، بينما سيلعب منتخب قطر مع منتخب أوزبكستان.

اقرأ كذلك: غضب وانتقادات شديدة لخروج منتخب الفراعنة من بطولة كأس أمم إفريقيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات