هجوم كبير من قبل الحوثيين في البحر الأحمر .. ومشروع قرار أمريكي يدينهم
تصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر: الحوثيون يشنون هجمات والقوات الأمريكية والبريطانية ترد بقوة للحفاظ على حرية الملاحة والأمان البحري في منطقة البحر الأحمر
مجلس الأمن الدولي يستعد للتصويت على مشروع قرار أمريكي يستنكر بشدة الهجمات التي نفذها الحوثيون على السفن التجارية. في الوقت نفسه. أعلنت الولايات المتحدة عن نجاحها في إفشال هجوم كبير كان من المزمع تنفيذه من قبل الحوثيين في منطقة البحر الأحمر.
وفي تفاصيل المشروع، يطالب القرار الحوثيين بوقف جميع هجماتهم الفورية التي تعرقل حركة التجارة العالمية. ويؤكد على حق الدول الأعضاء في مجلس الأمن في الدفاع عن سفنها ومصالحها من أي هجمات. كما يشجع على ضرورة التحكم في التصاعد والابتعاد عن أي تصاعد إضافي في منطقة البحر الأحمر.
وفي إعلان مشترك، أصدرت الولايات المتحدة بالتعاون مع 11 دولة أوروبية وآسيوية. بيانًا حذرت فيه الحوثيين بشدة من استمرار هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن البيان الذي أصدرته هذه الحكومات شمل الولايات المتحدة. وأستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدانمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.
تحذير دولي من استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وتأثيرها على حرية الملاحة
في بيان رسمي، تم التأكيد على أن استمرار هجمات الحوثيين في منطقة البحر الأحمر يثير قلقًا كبيرًا. تضمن البيان إشارة إلى التصعيد الكبير في هذه الهجمات خلال الأسبوع الماضي. حيث تم استخدام الصواريخ والقوارب الصغيرة في هجمات مستهدفة للسفن التجارية ومحاولات اختطاف.
وتم التأكيد على خطورة تلك الهجمات وأنها تعتبر غير قانونية وغير مقبولة بأي حال من الأحوال. كما تم التشديد على أن تلك الهجمات تسبب تدهورًا كبيرًا في استقرار المنطقة.
البيان أشار أيضًا إلى تنوع وتطور وسائل الهجمات المستخدمة. بما في ذلك الاستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار والقوارب الصغيرة والصواريخ. بما في ذلك الصواريخ الباليستية المضادة للسفن. وقد تم التأكيد على أن هذه الهجمات تشكل تهديدًا مباشرًا لحرية الملاحة. والتي تعتبر أساسًا حجر الزاوية للتجارة العالمية في إحدى أهم ممرات الملاحة البحرية في العالم.
تصاعد التوترات مع الحوثيين: الدول تدين هجماتهم وتهديدهم للتجارة العالمية
في بيان مشترك صادر عن 12 دولة، تم التعبير عن قلقهم العميق إزاء الهجمات الحوثية المتكررة والغير قانونية. وجاء في البيان أنهم يدعون بشدة إلى وقف فوري لتلك الهجمات والإفراج الفوري عن السفن وأطقمها التي تم احتجازها بشكل غير قانوني. وأكدوا أن الحوثيين يتحملون مسؤولية أي عواقب سلبية تنجم عن تصعيدهم لتهديد الأرواح والاقتصاد العالمي وحركة التجارة الحرة في الممرات المائية الحيوية للمنطقة.
البيان أكد تمسك الدول الـ12 بالنظام الدولي القائم على القواعد ورغبتهم في محاسبة الجهات المتورطة في الاستيلاء على السفن وتنفيذ هجمات غير قانونية.
يأتي هذا البيان في سياق تصاعد التوترات مع الحوثيين. حيث أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي وبريطانيا عن إسقاط 21 طائرة مسيرة وصاروخاً تم إطلاقها نحو الممرات البحرية الدولية جنوب البحر الأحمر. ورغم تلك الهجمات. لم ترد تقارير عن وقوع أضرار مادية أو إصابات بشرية. ويجدر بالذكر أن هذا الهجوم يعتبر الثامن والعشرون الذي يشنه الحوثيون على خطوط الشحن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر.
تصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر: الحوثيون يشنون هجمات والقوات الأمريكية والبريطانية ترد بقوة
وفقًا للتقارير، أعلنت القوات الأمريكية والبريطانية أنهما تمكنتا من إسقاط 18 طائرة مسيرة وصواريخ كروز مضادة للسفن. بالإضافة إلى صواريخ باليستية مضادة للسفن في منطقة البحر الأحمر. تأتي هذه الإجراءات ردًا على تصاعد الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن التجارية في تلك المنطقة. وذلك كجزء من احتجاجهم على الأحداث الجارية في قطاع غزة.
تأثرت شركات الشحن المختلفة بشدة جراء هذه الهجمات. مما أدى إلى توقف بعضها عن العمل في منطقة البحر الأحمر وتوجيه شحناتها نحو طريق رأس الرجاء الصالح حول القارة الأفريقية.
وفي محاولة للتصدي للتهديدات الناجمة عن هذه الهجمات. أعلنت الولايات المتحدة تشكيل تحالف متعدد الجنسيات للمشاركة في دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. تم تسمية هذه العملية “حارس الازدهار”. وهي تهدف إلى حماية سفن النقل البحري والتجارة في تلك المياه الحيوية.
من جهة أخرى، أعلن الحوثيون عزمهم على مواصلة الهجمات حتى تتوقف إسرائيل عن عدوانها على قطاع غزة. محذرين من أنهم سيستهدفون السفن الحربية الأمريكية إذا تعرضت الجماعة نفسها لأي استهداف.
اقرأ كذلك: تقرير صحفي تركي يستعرض خمس عمليات فاشلة ومحرجة قام بها جهاز الموساد