اقتصاد

تمديد اتفاقية استيراد الغاز المسال بين تركيا والجزائر حتى عام 2027

أعلنت الحكومة التركية عن تمديد اتفاقية استيراد الغاز المسال مع الجزائر حتى عام 2027، في خطوة تعزز الاستقرار الطاقي وتعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. يأتي هذا القرار في سياق التعاون المستمر بين تركيا والجزائر في مجال الطاقة، ويعكس التفاهم المتبادل بين الطرفين لتحقيق الاستدامة وتلبية احتياجاتهما الطاقية على المدى الطويل.

قال وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار. إن شركة الطاقة التركية الحكومية بوتاش قامت بتوقيع اتفاق مع شركة النفط و الغاز الجزائرية الحكومية سوناطراك لتمديد فترة عقدهما الحالي لتوريد الغاز لمدة 3 سنوات.

وفي بيان نُشر على منصة التواصل الاجتماعي إكس، أوضح أن الاتفاق الذي تم توقيعه خلال زيارة رسمية للرئيس رجب طيب أردوغان إلى الجزائر. يتضمن استمرار تركيا في شراء 4.4 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال من الجزائر سنوياً.

وقعت بوتاش وسوناطراك عقد توريد الغاز لأول مرة في عام 1988، ومنذ ذلك الحين تم تمديد العقد بشكل مستمر. وأعلنت وزارة الطاقة التركية أن العقد الحالي. الذي كان من المقرر أن ينتهي في أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل، قد تم تمديده حتى عام 2027.

وفي سياق متصل، أكدت الرئاسة الجزائرية أن الجزائر وقعت عدة اتفاقيات مع تركيا. منها عقد توريد الغاز مع شركة سوناطراك.

توقيع 12 اتفاقية تعاون في الاجتماع الثاني لمجلس التعاون التركي الجزائري

في إطار الاجتماع الثاني لمجلس التعاون التركي الجزائري رفيع المستوى. تم التوقيع على 12 اتفاقية تعاون تغطي مجموعة واسعة من المجالات.

بينما تعتمد تركيا بشدة على الواردات لتلبية احتياجاتها من النفط والغاز. يعكس الاجتماع الثاني لمجلس التعاون التركي الجزائري التزامها بتطوير هذا القطاع. تستورد تركيا النفط والغاز بشكل رئيسي من روسيا وأذربيجان وإيران. وتعتمد أيضًا على الغاز الطبيعي المسال من دول مثل الجزائر وقطر والولايات المتحدة ونيجيريا.

تعكس خطوة تطوير أنقرة حقلا للغاز الطبيعي في البحر الأسود، الذي يبلغ إنتاجه المستهدف 710 مليار متر مكعب. التفاني في تعزيز القدرات الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة.

تعزيز التجارة و الغاز بين تركيا والجزائر: هدف رفعها إلى 10 مليارات دولار قبل زيارة أردوغان

السفير التركي لدى الجزائر، محمد مجاهد كوجك يلماز. يعلن عن تحقيق حجم التجارة الثنائية بين البلدين مبلغ 5.3 مليار دولار خلال العام الماضي. مع التأكيد على التطلع لرفع هذا الرقم إلى 10 مليارات دولار. يشدد يلماز على عمق العلاقة وتاريخها الطويل بين تركيا والجزائر. ويبرز زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الجزائر ولقائه بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون كتأكيد لتميز العلاقة بين البلدين.

ويشير يلماز إلى تطور العلاقة بين البلدين بعد استقلال الجزائر، مع تحقيق أرقام تجارية متزايدة. ويعزو ذلك إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية وتوقيع اتفاقيات مشتركة. مع التأكيد على أن الاستثمارات التركية في الجزائر تفوق حاليا 6 مليارات دولار.

وفيما بلغ حجم التجارة بين تركيا والجزائر 5.3 مليارات دولار في عام 2022. يتوقع كوجك يلماز زيادتها إلى أكثر من 6 مليارات دولار في 2023.

“نسعى جاهدين إلى تحقيق حجم تجارة ثنائية بين تركيا والجزائر يبلغ 10 مليارات دولار في أسرع وقت ممكن. وهو الهدف الذي أكده رئيسا البلدين، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون.”

وأوضح السفير يلماز، الذي تولى مهامه في الجزائر في بداية سبتمبر/أيلول الماضي. أن هناك عدة خطوات يجب اتخاذها لتحقيق هذا الهدف، وأبرزها تنفيذ اتفاقية تحفيز الاستثمار المتبادل بين البلدين.

وتابع بالقول إنه من المتوقع أيضًا تجديد الاتفاقية بين الشركة الوطنية الجزائرية للنفط والغاز “سوناطراك” وشركة خطوط أنابيب البترول التركية “بوتاش”.

تعاون استراتيجي بين الجزائر وتركيا في مجال الطاقة و الغاز

تبرز شركة بوتاش، الشركة العمومية التركية المختصة في تزويد السوق التركي بالغاز. كشريك رئيسي يعتمد عليها للحصول على الغاز الطبيعي، حيث تقوم سوناطراك بتوريدها منذ عام 1988 عبر مرفأ مرمرة. وفي إطار الشراكة الحالية بين الشركتين، يتضمن العقد رفع حجم صادرات الغاز الجزائري إلى تركيا إلى مستوى يبلغ 5.4 مليارات متر مكعب سنويًا. وهو رقم يتجاوز الكمية المتفق عليها سابقًا والتي كانت تبلغ 4.4 مليارات متر مكعب.

وأوضح السفير التركي أن هذا الإطار الاقتصادي يتضمن أكثر من 10 اتفاقيات اقتصادية. بالإضافة إلى مبادرات ثقافية مثيرة، من بينها افتتاح فرع لبنك الزراعة التركي وإقامة مدرسة تابعة لمؤسسة المعارف الوقفية. بالإضافة إلى إنشاء مركز ثقافي تركي يعزز التبادل الثقافي بين البلدين.

فتح أفق للتبادل: الجزائر وتركيا كبوابة إلى عوالم جديدة

يرى كوجك يلماز أن الجزائر تشكل، بالنسبة لتركيا، بوابة هامة تؤدي إلى أفريقيا، في حين تعتبر تركيا. بالنسبة للجزائر، بوابة للوصول إلى آسيا الوسطى وشرق آسيا.

وفي تعليقه على الجزائر، قال: “عندما ألقي نظرة على الجزائر، أرى بلدًا يمتلك تقريباً كل شيء في العالم. إنه بلد غني بالموارد المعدنية والغاز الطبيعي والنفط”. يتميز هذا البلد بقدرته على إنتاج متنوع من الخضروات والفواكه والمواد الغذائية. إلى جانب وجود صحراء شاسعة وموارد مائية غنية، حيث تعد أكبر موارد المياه الجوفية تحت الصحراء في العالم.

وختم كلامه بالقول إن رواد الأعمال الترك يظهرون اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في الجزائر. مع التطلع إلى تحقيق أرباح مهمة من خلال التعاون مع الجزائريين، وكذلك تعزيز التعاون لتحقيق التصدير المشترك إلى دول أخرى.

اقرأ أيضاً : كيف تساهم تركيا في بناء نهضة إفريقيا انشائياً ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات