برزت في المقدمة خلال 20 عام فقط .. تعرف على رحلة تركيا في مجال الرعاية الصحية

حددت علامة “صحة تركيا” “Health Türkiye” ، التي أعلن عنها وزير الصحة فخر الدين قوجة مؤخرًا. هدف جعل تركيا مركزًا مهمًا في مجال الرعاية الصحية و السياحة الصحية ببرنامجها الترويجي الذي جاء فيه: مرافقنا الصحية العامة والخاصة القوية. والقوى العاملة الصحية المؤهلة ، وعالية الكفاءة. والبنية التحتية التكنولوجية وجودة الخدمة “.

وفقًا للخبراء، أصبحت تركيا واحدة من أفضل مراكز السياحة العلاجية في العالم . حيث وصلت إلى تطور العديد من البلدان في 20 عامًا فقط.

نتيجة القفزات النوعية التي حققها القطاع الصحي التركي في العقدين الماضيين من حيث التكنولوجيا والقدرة والمتخصصين والموظفين المؤهلين. أصبحت تركيا وجهة مفضلة لدى آلاف الأشخاص من جميع أنحاء العالم اليوم. كذلك لتركيا مجموعة واسعة من الخدمات الصحية من زراعة الشعر إلى زراعة الأعضاء والعمليات المعقدة.

الرعاية الصحية في صدارة عالمية

بعد أن حققت طفرة في مجال الصحة في العقدين الماضيين ، تقدمت تركيا بين منافسيها بهذا التطور السريع. والذي انعكس أيضًا بشكل إيجابي على الأرقام. حيث تحتل تركيا المرتبة الأولى في العالم من حيث عدد أسرة العناية المركزة لكل 100 ألف شخص . وتحتل المرتبة الأولى في القائمة بـ 40 سريرًا ، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بـ 34.7 سريرًا. وهذا الرقم هو 29.2 في ألمانيا.

أمين شاكماك الرئيس المؤسس لمجلس تنمية السياحة الصحية عندما أجاب عن سؤال “كيف حققنا ذلك. ؟ قال نجحنا بمشروع مستشفيات المدينة الذي تم تنفيذه برؤية وقيادة رئيسنا. حيث كان آخر مدينة طبية بها 2500-3000 سرير. وهناك العديد من غرف العناية المركزة. ”

كذلك أضاف “رأينا أن العار في أوروبا لم يكن في بلادنا خلال فترة الوباء (كورونا). بالإضافة إلى خدمة 85 مليون شخص في بلادنا ، قمنا بإحضار حالات خطيرة إلى بلدنا بعد 3-4 أشهر من الوباء بطائرات خاصة “.

وفقًا لآخر الإحصائيات ، بلغ عدد المستشفيات الموجودة في تركيا 1،554. ووصلت سعة الأسرة إلى 264،287 سريرًا ، مع مستشفيات المدن الطبية العملاقة. التي كانت في قلب الاستثمارات الطبية في تركيا في السنوات الأخيرة وبدأت في العمل واحدة تلو الأخرى .

الأيدي الخبيرة تستخدم أحدث التقنيات

وأكد تشاكماك أن لتركيا يد قوية للغاية من حيث التقنيات المستخدمة في مجال الصحة . وقال جاكماك إن الحصة الأكبر من الاستثمارات التي تمت في العشرين عامًا الماضية قد تم تخصيصها لاستيراد التقنيات الحالية . لذلك “نحن متقدمون جدًا في التكنولوجيا الحديثة. نحن في وضع متساو مع أفضل التقنيات بالمعايير العالمية “.

وفي إشارة إلى أن تركيا قد اتخذت خطوات من شأنها أن تحدث فرقًا على المستوى العالمي من خلال المبادرات الخاصة والاستثمارات الحكومية. قال تشيكماك ، “تركيا بلد فريد من نوعه في كل من الخدمات الصحية الخاصة والعامة”.

بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليم والبنية التحتية التكنولوجية والخبراء والموظفين الصحيين المؤهلين . ليس فقط في المدن الكبرى ولكن في كل مكان ، حيث ارتفع متوسط ​​العمر المتوقع في تركيا من 65 إلى 83 عامًا في العقدين الماضيين.

كيف أصبحت تركيا وجهة عالمية مفضلة للسياحة العلاجية؟

كذلك تعتبر تركيا وجهة مهمة للسياحة العلاجية على المستوى العالمي . ليس فقط لأنها تقدم خدمات رعاية صحية عالية الجودة ومتقدمة وحديثة ولديها أطباء مهرة. ولكن أيضًا بسبب موقعها الجغرافي الفريد والمتميز. والذي يعد نقطة وصول سهلة لأكثر من شخص واحد. 1.5 مليار شخص بعيدون عن تركيا بمسافة طيران لا تتجاوز 4 ساعات.

بالإضافة إلى 85 مليون مواطن تركي . يستفيد ملايين الأشخاص من 165 دولة مختلفة من استثمارات تركيا في الرعاية الصحية. وبحسب معطيات مجلس تنمية السياحة الصحية . فإن عدد الأشخاص الذين قدموا إلى تركيا لتلقي الخدمات الصحية في عام 2005 كان 126 ألفًا فقط ، وبلغ العائد الاقتصادي 1.1 مليار دولار.

ومع ذلك ، فقد زادت هذه الأرقام 10 مرات في السنوات السبع عشرة الماضية. في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 ، يفضل 1.312 ألف شخص تركيا لتلقي الخدمات الصحية وكسب 12.9 مليار دولار. بينما تهدف تركيا إلى توليد 12.9 مليار دولار في عام 2023 من خلال تقديم الخدمات الصحية لمليوني سائح. 20 مليار دولار.

في الاختبار الصعب الذي فرضته جائحة كورونا وفشل معظم الدول الكبرى في التغلب عليه بنجاح. نجحت الحكومة التركية في تحقيق معجزة طبية بإيواء جميع المرضى وتحطيم ملايين الأرقام القياسية في جرعة اللقاحات اليومية في تركيا. بالإضافة إلى المدن الطبية الكبيرة والمستشفيات والمراكز الطبية المنتشرة في جميع محافظات وقرى تركيا. والتي تتمتع بقطاع صحي قوي وجيوش من الكوادر الصحية المؤهلة وحصلت على أعلى مستوى من التعليم.

اقرأ أيضاً: السياحة العلاجية في أوروبا تتحول إلى تركيا