12 قتيلا في أستراليا خلال احتفال يهودي على شاطئ بوندي وتصنيف الهجوم إرهابيا يهز سيدني

في صباح الأحد. استيقظت أستراليا على خبر صادم. حيث شهد شاطئ بوندي الشهير في مدينة سيدني حادث إطلاق نار دموي. الحادث استهدف تجمعا يهوديا خلال احتفال ديني علني. وأسفر الهجوم عن مقتل 12 شخصا. كما أُصيب أكثر من 10 آخرين بجروح متفاوتة. وبين المصابين شرطيان كانا يؤديان مهامهما في الموقع. وبذلك تحوّل احتفال ديني إلى مأساة إنسانية هزت الرأي العام الأسترالي.

مكان الهجوم وتوقيته

وقع إطلاق النار في واحدة من أشهر الوجهات السياحية في أستراليا. شاطئ بوندي يستقطب يوميا آلاف الزوار. لكن في ذلك اليوم. كان المكان يحتضن تجمعا لأفراد من الجالية اليهودية. حيث اجتمعوا لإيقاد أول شمعة احتفالا بعيد الحانوكا. ويُعرف هذا العيد باسم عيد الأنوار. ويمتد هذا العام بين 14 و22 ديسمبر.

حصيلة الضحايا والمصابين

أعلنت الشرطة الأسترالية مقتل 12 شخصا في موقع الهجوم. كما أُصيب أكثر من 10 آخرين. وقد نُقل 16 مصابا إلى مستشفيات ولاية نيو ساوث ويلز. وأكدت خدمة الإسعاف أن بعض الحالات كانت حرجة. في حين وُصفت إصابات أخرى بالمتوسطة.

تفاصيل عن منفذي الهجوم

بحسب الشرطة الأسترالية. فإن أحد منفذي الهجوم قُتل خلال تبادل إطلاق النار. بينما أُصيب المشتبه به الثاني. وتم إلقاء القبض عليه وهو في حالة حرجة. وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى تحديد هوية أحد المسلحين. حيث ذُكر أن اسمه نافيد أكرم. ولا تزال السلطات تعمل على التحقق من خلفياته ودوافعه.

إجراءات أمنية عاجلة

عقب الهجوم مباشرة. أعلنت الشرطة التعامل مع تهديد بوجود عبوة ناسفة يدوية الصنع في منطقة بوندي. وعلى إثر ذلك. فرضت طوقا أمنيا واسعا. كما جرى إخلاء المكان من المدنيين. وتم استدعاء فرق متخصصة في تفكيك المتفجرات.

وصف رسمي للحادث

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي خرج بتصريحات عاجلة. ووصف ما جرى بأنه حادث صادم ومروّع. وأكد أن مشاعره مع كل من تضرر من هذا الاعتداء. كما شدد على أن فرق الطوارئ تعمل بلا توقف لإنقاذ الأرواح.

تصنيف الهجوم إرهابيا

اعتبر ألبانيزي أن هجوم شاطئ بوندي هو هجوم إرهابي. وأوضح أنه استهدف الأستراليين اليهود في اليوم الأول من عيدهم الديني. ووصف الهجوم بأنه غير منطقي. وإرهابي. ويهدف إلى زرع الخوف في المجتمع.

تعهدات حكومية بالحماية

أكد رئيس الوزراء تخصيص كل الموارد الممكنة لحماية المواطنين اليهود. كما شدد على أن الأجهزة الأمنية ستعمل على ملاحقة جميع المتورطين. وأشار إلى أن أحد منفذي الهجوم كان معروفا لدى السلطات. لكنه لم يُصنف سابقا كتهديد وشيك.

اجتماع لجنة الأمن القومي

بحسب شبكة إيه بي سي الأسترالية. دعا ألبانيزي كبار الوزراء لاجتماع طارئ للجنة الأمن القومي. ويهدف الاجتماع إلى تقييم الوضع الأمني. ومراجعة الإجراءات المتبعة. وضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات.

مستوى التهديد الإرهابي

أعلنت الاستخبارات الأسترالية أن مستوى التهديد الإرهابي في البلاد لا يزال عند درجة محتمل. وأكد مسؤول أمني أن التحقيقات مستمرة. كما شدد على بقاء الإجراءات الأمنية المشددة في جميع الولايات.

تصريحات وزير الداخلية

أعرب وزير داخلية أستراليا عن صدمته الشديدة. وأكد أنه يتلقى إحاطة مباشرة من الأجهزة الأمنية. كما أوضح أن التنسيق قائم على أعلى المستويات. لضمان سلامة المواطنين.

موقف المؤسسات الإسلامية

في سياق ردود الفعل. أصدر المجلس الوطني الأسترالي للأئمة بيانا مشتركا. وشاركه مجلس أئمة نيو ساوث ويلز والمجتمع المسلم الأسترالي. حيث نددوا بالحادث ووصفوه بالمروّع.

دعوة لنبذ العنف

أكد البيان الإسلامي أن لا مكان لأعمال العنف في المجتمع الأسترالي. وطالب بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم. كما دعا إلى إنزال أقصى العقوبات بحقهم.

التأكيد على الوحدة المجتمعية

شدد البيان على أهمية اليقظة والحذر. وأكد أن هذه اللحظة تستدعي وحدة جميع الأستراليين. بما فيهم المجتمع المسلم. من أجل رفض العنف. وتعزيز الوئام الاجتماعي.

الموقف الإسرائيلي الرسمي

من جانبه. وصف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الهجوم بأنه وحشي للغاية. واعتبره هجوما إرهابيا على اليهود. وأكد أن ما جرى يستهدف الجالية اليهودية بأكملها.

مطالب بمواجهة معاداة السامية

طالب هرتسوغ باتخاذ إجراءات حازمة. لمواجهة ما وصفه بالموجة الضخمة من معاداة السامية. والتي قال إنها تؤثر على المجتمع الأسترالي.

انتقادات دبلوماسية

في المقابل. وجّه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر انتقادا لاذعا لحكومة أستراليا. وقال إنها تلقت عددا لا يحصى من إشارات التحذير. ودعاها إلى ما وصفه بالعودة إلى رشدها.

حالة الهلع في موقع الهجوم

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بحالة هلع شديدة. حيث شوهد المحتفلون يفرون من المكان. وسط أصوات إطلاق النار.

شهادات من شهود العيان

قال شاهد عيان يدعى هاري ويلسون لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد. إنه رأى ما لا يقل عن 10 أشخاص راقدين على الأرض. وأضاف أن الدماء كانت في كل مكان.

طبيعة الفعالية المستهدفة

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إطلاق النار استهدف فعالية نظمتها حركة حباد. وقد حضر الفعالية نحو 2000 شخص.

نبذة عن حركة حباد

تُعد حباد إحدى المنظمات اليهودية المعروفة عالميا. ولها انتشار واسع. وتُصنّف أحيانا ضمن منظمات ذات توجهات متشددة. وترفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية.

اقرأ كذلك: كارثة منخفض بيرون في غزة… مأساة تتجدد تحت الخيام ومشهد يمزّق القلوب