3 شركات تملك وتحكم أميركا والعالم
3 شركات تملك وتحكم أميركا والعالم .. يعرف الأميركيون والشعوب حول العالم الشركات الكبرى مثل آبل ومايكروسوفت وأمازون التي تستخدم منتجاتها يوميًا. ومع ذلك، لا يعرف كثيرون صناديق الاستثمار العملاقة مثل بلاك روك، فانغارد، وستيت ستريت، رغم تأثيرها الكبير على الاقتصاد والسياسة.
صناديق الاستثمار الكبرى: أرقام هائلة ونفوذ واسع
سيطرة اقتصادية تتجاوز التوقعات
تدير الصناديق الثلاثة أصولًا بقيمة تقارب 24.3 تريليون دولار، وهو ما يوازي تقريبًا الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، الذي بلغ 26.7 تريليون دولار العام الماضي.
تحذيرات من خطر تركيز الثروة
حذّر السيناتور بيرني ساندرز من خطورة هذه الهيمنة الاقتصادية. وقال إن هذه الصناديق تسيطر على 96% من شركات مؤشر “S&P 500”، مما يهدد الديمقراطية الأميركية بتعزيز الأوليغاركية.
تأثير هذه الصناديق على الاقتصاد الأميركي
قوة التصويت في الشركات الكبرى
بحلول عام 2030، ستسيطر الصناديق العملاقة على 40% من أصوات المساهمين في أكبر الشركات الأميركية، مما يمنحها القدرة على توجيه قرارات تلك الشركات بما يخدم مصالحها.
فرض الأجندات السياسية والاقتصادية
تستغل الصناديق قوتها لفرض سياسات مثل “الحوكمة البيئية والاجتماعية” (ESG). على سبيل المثال، أصبحت هذه السياسات أولوية للشركات الكبرى بسبب ضغوط الصناديق الثلاثة.
السيطرة على السوق العقاري
وفقًا لتقرير “وول ستريت جورنال”، اشترت هذه الصناديق منزلًا من كل 7 منازل بيعت في الولايات المتحدة العام الماضي. ومن المتوقع أن تسيطر على 40% من المنازل المخصصة للإيجار بحلول 2030.
أبرز صناديق الاستثمار الكبرى
1. بلاك روك (BlackRock)
- تأسست عام 1988 ومقرها نيويورك.
- تدير أصولًا بقيمة 11.5 تريليون دولار.
- تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة في إدارة الأصول، عبر منصتها الشهيرة “علاء الدين”.
2. فانغارد (Vanguard)
- تأسست عام 1975 في بنسلفانيا على يد جون بوجل.
- تدير أصولًا تبلغ 8.6 تريليونات دولار.
- اشتهرت بإطلاق صناديق المؤشرات منخفضة التكلفة.
3. ستيت ستريت (State Street)
- تأسست عام 1792، وهي واحدة من أقدم المؤسسات المالية الأميركية.
- تدير أصولًا بقيمة 4.2 تريليونات دولار.
- تخدم مستثمرين مؤسسيين، مثل صناديق التقاعد والصناديق السيادية.
أغنى شخصيات أميركية وتأثيرهم
قائمة أغنى 5 أميركيين
- إيلون ماسك: ثروة تتجاوز 200 مليار دولار.
- جيف بيزوس: مؤسس أمازون بثروة تبلغ 195 مليار دولار.
- مارك زوكربيرغ: مؤسس ميتا (فيسبوك) بثروة تصل إلى 180 مليار دولار.
- لاري إليسون: مؤسس أوراكل بثروة قدرها 140 مليار دولار.
- وارن بافيت: مدير “بيركشير هاثاواي” بثروة 133 مليار دولار.
الأخطار المرتبطة بصناديق الاستثمار العملاقة
1. تركيز الثروة
تمتلك هذه الصناديق نفوذًا يسمح لها بالتحكم في قطاعات رئيسية بالاقتصاد، مما يؤدي إلى زيادة الفجوة الاقتصادية.
2. تضارب المصالح
تلعب الصناديق دورًا مزدوجًا كمستثمرين ومستشارين حكوميين، مما يثير مخاوف من تضارب المصالح.
3. التأثير على الأسواق الناشئة
تؤثر هذه الصناديق في اقتصادات الدول النامية من خلال استثماراتها الضخمة، مما يعزز هيمنتها العالمية.
4. التأثير على السياسة الدولية
تستخدم الصناديق قوتها للتأثير على المعايير الدولية في مجالات مثل الحوكمة البيئية والاجتماعية.
أدوات التأثير للصناديق الكبرى
حوكمة الشركات
تمتلك الصناديق قدرة كبيرة على التأثير في قرارات الشركات التي تستثمر فيها، بما في ذلك تعيين المديرين التنفيذيين.
الأسواق المالية
يمكن لتحركات هذه الصناديق أن تؤثر مباشرة على أسعار الأسهم واتجاهات السوق.
السياسة العامة
تؤدي الصناديق أدوارًا استشارية للحكومات والبنوك المركزية، كما حدث خلال الأزمة المالية عام 2008 عندما استعان بنك الاحتياطي الفدرالي بشركة بلاك روك.
تأثير صناديق الاستثمار على النظام الرأسمالي
تثير سيطرة هذه الصناديق تساؤلات حول مستقبل النظام الرأسمالي الأميركي. بينما تُعرف الولايات المتحدة بأنها ديمقراطية قائمة على السوق الحر، فإن هيمنة حفنة من الشركات تهدد بإضعاف الشفافية والمساءلة.
تمثل صناديق الاستثمار الكبرى مثل بلاك روك وفانغارد وستيت ستريت قوة اقتصادية هائلة تؤثر على كل جانب من جوانب الحياة. مع نمو نفوذها، يصبح من الضروري مراقبة تأثيرها للحفاظ على التوازن بين السوق الحرة والديمقراطية.
اقرأ كذلك: 2.7 مليار شخص في العالم يتسوقون عبر الإنترنت… هل تنتمي إلى هؤلاء؟