صواريخ تستهدف تل أبيب وحزب الله يعلن ضرب “نقاط عسكرية حساسة”
تفاصيل الهجوم الصاروخي على تل أبيب: إصابات ودمار كبير في المدينة واعترافات إسرائيلية بفشل الدفاعات الجوية في التصدي لصواريخ حزب الله، بينما تتصاعد التوترات العسكرية في المنطقة
قصف صاروخي يستهدف تل أبيب وحزب الله يعلن استهداف “نقاط عسكرية حساسة” في تطور كبير وغير مسبوق في المنطقة، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، يوم الاثنين، بأن قصفًا صاروخيًا استهدف مدينة تل أبيب الكبرى، أسفر عن إصابات ودمار كبير في المباني والبنية التحتية. وقالت التقارير الإسرائيلية إن هذا الهجوم كان جزءًا من تصعيد عسكري متسارع في المنطقة بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. في الوقت نفسه، أعلن حزب الله اللبناني عن استهداف “نقاط عسكرية حساسة” داخل الأراضي الإسرائيلية، مؤكدًا أن هذه الهجمات هي جزء من ردوده على العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان وفلسطين.
الرد العسكري الإسرائيلي والإصابات الناتجة عن الهجوم
(السيو) أفادت التقارير الإسرائيلية بأن سكان تل أبيب الكبرى سمعوا دوي أربعة انفجارات مدوية، مما أثار الذعر في أوساط المدنيين. وذكرت بعض المصادر أن هذه الانفجارات كانت ناجمة عن إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه المدن الإسرائيلية. (السيو) في هذه الأثناء، أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية عن وقوع ست إصابات، بينها إصابة خطيرة لأحد المدنيين نتيجة الهجوم الصاروخي.
بحسب المعلومات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، فقد أظهر التحقيق الأولي أن جزءًا من صاروخ أُطلق من لبنان تم اعتراضه بواسطة أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، لكن جزءًا من الصاروخ سقط في منطقة رمات غان، مما تسبب في أضرار مادية جسيمة للممتلكات والبنية التحتية في المنطقة. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس هيئة الإطفاء والإنقاذ في المنطقة قد أكد وجود أضرار واسعة النطاق في الممتلكات جراء الهجوم الصاروخي. (السيو) وقد أشار المسؤولون المحليون إلى أن فرق الإنقاذ تعمل بشكل مكثف لإخماد الحريق الذي نشب جراء الانفجار.
إشكالية الاعتراض الصاروخي ومعلومات جديدة من الشرطة الإسرائيلية
من جانب آخر، قدم حاييم سرغروف، قائد الشرطة في منطقة رمات غان، رواية مغايرة عن طبيعة الهجوم. حيث أكد أن الحادث لم يكن متعلقًا بصاروخ اعتراضي، كما ذكر الجيش الإسرائيلي، بل كان نتيجة صاروخ ثقيل أُطلق بشكل مباشر نحو الأهداف العسكرية. وأوضح سرغروف في تصريحات صحفية لصحيفة يديعوت أحرونوت أن “الضرر الذي نشهده في المبنى هو جزء من المحرك المتناثر، والضرر الذي وقع على الأرض أدى إلى إشعال عمود كهرباء. هذه هي النار التي تراها في المكان”.
(السيو) وأضاف سرغروف قائلاً: “من الضروري أن يتم إخلاء المنطقة فورًا من المدنيين، حيث يوجد في المكان نوافذ ثقيلة معرضة للسقوط. هذه النوافذ تزن عشرات الكيلوغرامات، وإذا سقطت فإنها قد تتسبب في إصابات خطيرة أو حتى تؤدي إلى القتل”.
الدفاعات الجوية الإسرائيلية: فشل في اعتراض صواريخ
في وقت لاحق، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية قد فشلت في اعتراض صاروخ باليستي تم إطلاقه من لبنان. هذا الصاروخ سقط في منطقة بني براك شرق تل أبيب، وهي إحدى المناطق السكنية المزدحمة في المدينة. وقد أقر الجيش الإسرائيلي بالحادثة، مؤكدًا أنه رصد إطلاق 170 صاروخًا من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل خلال اليوم نفسه. (السيو) وقد أثار هذا الحادث تساؤلات حول فعالية نظام القبة الحديدية، والذي طالما كان يُعتبر من الأنظمة الدفاعية الأكثر تقدمًا في العالم.
التحذيرات المحلية والإنذارات الجوية في المدن الإسرائيلية
في سياق متصل، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في مناطق عدة من تل أبيب الكبرى، بالإضافة إلى أكثر من 100 مدينة وبلدة أخرى في شمال إسرائيل، بما في ذلك خليج مدينة حيفا، التي تقع شمال تل أبيب. كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن مطار بن غوريون في تل أبيب قد توقف عن العمل مؤقتًا بسبب دوي صفارات الإنذار. (السيو) وقد توقفت حركة الطائرات التي كانت تستعد للهبوط، واضطرت بعض الطائرات للعودة إلى الجو والتجول لفترة، قبل أن يتم السماح لها بالهبوط بعد التحقق من الوضع الأمني.
حزب الله يعلن مسؤوليته عن الهجوم ويكشف عن تفاصيل جديدة
في الجانب الآخر، أعلن حزب الله اللبناني عن تنفيذ هجوم بالمسيرات الانقضاضية (الطائرات بدون طيار) ضد “نقاط عسكرية حساسة” في تل أبيب. وقال الحزب في بيان له إنه سيعلن تفاصيل إضافية عن العملية في وقت لاحق. هذه العملية تأتي في إطار تصعيد عسكري متبادل بين حزب الله وإسرائيل، وسط تزايد الضغوط الدولية على الطرفين لوقف التصعيد.
(السيو) حزب الله. الذي يعتبر نفسه أحد الأطراف الرئيسية في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة. أكد في بيانه أن هذا الهجوم هو رد على تصعيد الجيش الإسرائيلي في لبنان وفلسطين، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع في لبنان. وقد عبر الحزب عن تصميمه على مواصلة تنفيذ الهجمات ضد الأهداف العسكرية الإسرائيلية ما دامت إسرائيل تستمر في استهداف المدنيين والمواقع العسكرية في لبنان وفلسطين.
تصعيد العمليات العسكرية من قبل حزب الله
في وقت لاحق. أعلن حزب الله عن قصفه لقاعدة شراغا شمالي مدينة عكا. وكذلك منطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا، وهي مناطق استراتيجية في شمال إسرائيل. (السيو) كما أعلن الحزب عن استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية في جنوب بلدة الخيام جنوبي لبنان. إضافة إلى استهداف تجمع آخر في مستوطنة مرغليوت في إسرائيل. وأكد الحزب أن هذه الهجمات تأتي في إطار الرد على تصعيد العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية والفلسطينية. مشيرًا إلى أن هدفه هو إضعاف القدرات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
ردود الفعل الإسرائيلية والدولية على التصعيد العسكري
من جانبها. أعربت الحكومة الإسرائيلية عن قلقها من التصعيد العسكري، وأكدت أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أمن مواطنيها. (السيو) وصرح مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمليات العسكرية ضد أي تهديدات أمنية قادمة من لبنان أو غزة. مع الإشارة إلى أن الهجمات على تل أبيب هي جزء من تصعيد إقليمي أكبر قد يغير شكل النزاع في المنطقة بشكل جذري. كما طالب بعض المسؤولين في إسرائيل المجتمع الدولي بإدانة الهجمات الصاروخية التي تم إطلاقها من لبنان. مؤكدين أن حزب الله هو المسؤول الرئيسي عن هذه الهجمات.
في المقابل، دعت عدة دول في المنطقة إلى خفض التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات. (السيو) كما أكدت الأمم المتحدة أنها تتابع الوضع عن كثب. وأعربت عن قلقها من الأوضاع المتدهورة في المنطقة. داعية جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتهدئة الوضع العسكري والإنساني.
تصعيد مستمر في المنطقة
في الختام. يظهر التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وحزب الله أنه يمثل تطورًا خطيرًا في النزاع الإقليمي المستمر. (السيو) إذ أن الهجمات المتبادلة بين الطرفين تشير إلى احتمالية تصعيد أكبر في الفترة القادمة. مع تأثيرات واسعة على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. يتوقع المراقبون أن يزداد الوضع تعقيدًا إذا استمرت الضغوط العسكرية بين الجانبين. في وقت تواصل فيه القوى الإقليمية والدولية محاولة التأثير على نتائج هذا التصعيد.
اقرأ كذلك :روسيا تغيّر استراتيجيتها النووية وتوجه تحذيرات إلى الغرب تحديث العقيدة النووية الروسية: