من السوق إلى المائدة: دليل شامل لشراء المحار وطهيه بطريقة آمنة

من السوق إلى الطعام: دليل شامل لشراء المحار وطهيه بطريقة آمنة… دليلك الشامل لشراء المحار وطهيه بأمان المحار هو أحد الأطعمة البحرية المميزة والمحبوبة لدى عشاق المأكولات البحرية. يتميز المحار ذو القشرة الصلبة بوجود أصداف سميكة وصلبة. مما يجعله مناسبًا للطهي بالبخار أو الشواء أو القلي. تصبح لحمته طرية. وتكتسب طعمًا غنيًا يجمع بين الحلاوة والملوحة عند تناوله. ورغم أن المحار يعدّ من الأطعمة الفاخرة والمتوفرة بسهولة. إلا أن طهيه في المنزل قد يبدو أمرًا صعبًا لبعض الأشخاص. وقد يتجنب الكثيرون هذه التجربة بسبب بعض التحديات مثل كيفية التعامل معه عند شرائه، وتحديدًا لأنه غالبًا ما يكون حيًا أو مغطى بالرمال ويحتاج لتنظيف خاص. كما يقلق البعض من احتمال احتواء المحار على بكتيريا ضارة.

لتجنب هذه التحديات، وللاستفادة من فوائد المحار الغذائية الفريدة. قدم الشيف الإيطالي الشهير أليساندرو رينالدي نصائح حول كيفية شراء المحار وتنظيفه وطهيه بطريقة آمنة. ستتعرف هنا على كيفية اختيار المحار عالي الجودة، أفضل طرق التخزين، خطوات التنظيف الدقيقة، طرق الطهي المثلى، بالإضافة إلى فوائد المحار الصحية وأهم التحذيرات المتعلقة به.

شراء وتخزين المحار

لضمان تناول محار طازج ولذيذ وآمن، ينصح الشيف رينالدي باتباع الخطوات التالية قبل شراء المحار:

اختيار بائع مأكولات بحرية موثوق: تأكد من شراء المحار من بائع معروف وذو سمعة طيبة في السوق. سيكون البائع الموثوق قادرًا على إخبارك عن مصدر المحار وتاريخ اصطياده. وهو ما يعدّ أمرًا بالغ الأهمية لضمان الحصول على محار طازج.

فحص المحار عبر حاسة الشم: يمكن استخدام حاسة الشم كوسيلة فعّالة لتحديد مدى طراوة المحار. المحار الطازج يتميز برائحة بحرية نقية ومعتدلة، أما إذا كانت الرائحة كريهة أو نفاذة جدًا. فذلك قد يكون دلالة على أن المحار ليس طازجًا.

التأكد من إغلاق الأصداف بإحكام: أصداف المحار الطازج تكون مغلقة بإحكام. إذ يتميز المحار الحي بقدرته على إغلاق صدفته عند الحاجة. إذا كانت بعض الأصداف مفتوحة قليلاً. يمكنك الضغط عليها بلطف: إذا كانت المحارة حية. ستغلق صدفتها بسرعة. أما إذا لم تستجب وبقيت مفتوحة. فهذا يعني أنها ميتة ويجب تجنبها.

الابتعاد عن المحار ذو القشرة المتشققة: تجنب شراء أي محار يحتوي على أصداف متشققة. حيث قد يدل ذلك على تدهور جودته.

نصائح لتخزين المحار
لتخزين المحار بشكل آمن في المنزل. ينصح موقع “ديليش” المختص بالطعام والطهي المنزلي بالخطوات التالية:

التخزين في طبقة واحدة: احرص على رص المحار في طبقة واحدة على طبق أو صينية. ثم تغطيته بمنشفة نظيفة ورطبة. وتخزينه في أبرد جزء من الثلاجة. يساعد ذلك في الحفاظ على رطوبة المحار وتجنب جفافه.

حفظ المحار المطبوخ المتبقي: إذا كان هناك محار مطبوخ متبقي. يمكنك تخزينه في الثلاجة داخل حاوية محكمة الغلق لمدة تصل إلى يومين.

التأكد من بقاء المحار حيًا حتى لحظة الطهي: يجب أن يبقى المحار حيًا إلى أن يتم طهيه. تخلص من أي محار يموت قبل الطهي. لأن المحار الميت قد يحمل بكتيريا ضارة. لتجنب اختناق المحار أثناء التخزين. يجب تعبئته في أكياس شبكية أو مثقبة. وعدم تخزينه في علب بلاستيكية محكمة الإغلاق.

 كيفية تنظيف المحار

يتم تنظيف المحار بدقة قبل الطهي. رغم أن المحار الذي يُشترى من المتاجر عادة ما يحصل على تنظيف سريع. لضمان إزالة الأوساخ والشوائب. يوصى بغسله جيدًا وفرك الأصداف بفرشاة خشنة. قد يحتوي المحار على بقايا رمال داخل الأصداف. لذا يجب نقعه في ماء مثلج مع ملح لمدة تتراوح بين 20 دقيقة إلى ساعتين. بعدها، اغسل المحار مرة أخرى لتصبح الأصداف خالية من الشوائب.

 الطهي المثالي للمحار

قد تختلف طرق طهي المحار حسب حجم الأصداف والوصفة المستخدمة. يشير الشيف رينالدي إلى أن بعض أنواع المحار الكبيرة تتحمل درجات حرارة عالية، ويمكن أن تنضج في أوقات مختلفة حتى في نفس القدر. أفضل طريقة للتأكد من نضج المحار هي ملاحظة تفتح الصدفة بالكامل، كما يحدث عند تفتح حبات الذرة.

يوصى برفع المحار المتفتح ونقله إلى وعاء منفصل، وترك المحار الآخر ليستمر في الطهي. يساعد ذلك في ضمان طهي كل محارة على حدة بشكل مثالي. يحذر الشيف من الإفراط في طهي المحار لتجنب أن يصبح مطاطيًا. وينصح أيضًا بالتخلص من المحار الذي لا تفتح أصدافه على الإطلاق. لأن ذلك يعني أنه كان ميتًا قبل الطهي.

أثناء الطهي. يمكن الاستفادة من السائل المالح المركز الذي ينطلق من المحار كقاعدة لذيذة وغنية بالنكهة للحساء أو الصلصات.

 المحار كنز من الفيتامينات والمعادن

يُعتبر المحار من الأطعمة المغذية بشكل فريد. حيث يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة التي تجعله إضافة ممتازة لأي نظام غذائي صحي. فهو يحتوي على نسبة عالية من البروتين عالي الجودة. كما أنه منخفض الدهون وغني بفيتامينات ومعادن أساسية مثل:
فيتامين سي وفيتامين بي 12: يعزز المناعة ويدعم صحة الجهاز العصبي.
البوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد والزنك: تساهم هذه المعادن في تقوية العظام، وصحة القلب، وإنتاج الهيموجلوبين في الدم.
أحماض أوميغا 3 الدهنية والسيلينيوم: تمتاز هذه المكونات بخصائصها المضادة للالتهابات. وفوائدها لصحة القلب والدماغ.

\ النسبة التي توفرها حصة من المحار (85 غرامًا) من الاحتياجات اليومية:
الحديد: 132%
السيلينيوم: 78%
المنجنيز: 43%
فيتامين سي: 31%
الفوسفور والنحاس: 29%
الزنك والبوتاسيوم: 15%
فيتامين إيه: 10%
فيتامين بي12: 1.4%

 الفوائد الصحية للمحار

تشير الدراسات إلى فوائد صحية عديدة يمكن الحصول عليها من تناول المحار بانتظام، ومنها:

تقليل الالتهابات: المحار يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في ترويض الالتهابات. مما يساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالالتهابات مثل أمراض الكبد وبعض أنواع السرطان.

الوقاية من فقر الدم: المحار غني بالحديد الضروري لصنع الهيموجلوبين الذي ينقل الأكسجين في الجسم. ما يساعد على تجنب فقر الدم ويقلل من الشعور بالتعب والإرهاق.

صحة العظام: المحار يحتوي على الزنك والمنجنيز وهما عنصران مهمان لصحة العظام وكثافتها. مما يجعله غذاءً مفيدًا للأشخاص الراغبين في الحفاظ على صحة عظامهم.

دعم وظائف الغدة الدرقية: وجبة من المحار يمكن أن توفر نسبة كبيرة من النحاس الضروري لوظائف الغدة الدرقية السليمة، مما يساعد على تجنب مشكلات الغدة.

تحسين وظائف الكبد: بعض الدراسات تشير إلى أن مستخلصات المحار قد تساعد في تعزيز وظائف الكبد وتقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد.

 محاذير تناول المحار

رغم الفوائد العديدة للمحار، إلا أن هناك بعض المحاذير التي يجب مراعاتها عند تناوله:

المعادن الثقيلة: في بعض الأحيان، يمكن أن يحتوي المحار الذي يتم جمعه من مياه ملوثة على معادن ثقيلة مثل الزئبق والكادميوم والرصاص، والتي تكون ضارة إذا كانت بنسب كبيرة. يُنصح بتجنب تناول المحار الذي يأتي من مصادر غير معروفة أو مياه ملوثة.

الحساسية: بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية تجاه المحار، والتي قد تتسبب في ردود فعل تحسسية خطيرة. في حال ظهور أعراض الحساسية بعد تناول المحار، يجب استشارة الطبيب على الفور. وينصح بعدم تناوله مرة أخرى إلا بعد استشارة طبية.

بهذا الدليل الشامل. يمكنك الآن شراء المحار

اقرأ كذلك :فوائد الخل للصحة: كيف يساهم في خفض مستويات سكر الدم؟