صحة

7 خطوات عملية للتقليل من تطور فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال

كيفية دعم وتعزيز مهارات التركيز والتنظيم للأطفال المشتتين في الانتباه: نصائح مبنية على دراسات عالمية وتجارب عملية تعزز التطوير الشخصي والتفوق الأكاديمي

درست جامعة كندية قدرة والدي الأطفال الصغار الذين يظهرون ميولًا إلى الانفعال أو النشاط الزائد. على تقليل تطور الأعراض المحتملة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD). من خلال تغيير أساليب التربية وتبني أسلوب إيجابي مؤثر.

درجت الدراسة على تقييم مجموعة من الأطفال وعائلاتهم. واستخدمت منهجاً تحليلياً يركز على السلوك والمواقف اليومية للأسرة. بناءً على نتائجها. توصلت الدراسة إلى استنتاجات مهمة:

فهم وتحسين الأطفال: تقديم حلول لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

عرف علماء النفس التنموي منذ فترة طويلة أن تواجد مشاكل في مجالات متعددة مثل المزاج، وأساليب التربية. وانحرافات في وظائف العقل التنفيذية يساهم في تطوُّر أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال.

توضح مواقع مرموقة مثل مركز تنمية الطفل في جامعة هارفارد مفهوم وظائف العقل التنفيذية وأهميتها. حيث تشمل القدرة على التخطيط، والتركيز، والذاكرة، وإدارة المهام المتعددة بفاعلية. وهذه المهارات أساسية لتنظيم الفكر والتحكم في السلوك.

تظهر أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالتململ، وصعوبة التركيز، والاندفاع، والنشاط الزائد. وغالبًا ما يُعالج الأطباء تلك الأعراض بمزيج من العلاج السلوكي والأدوية، إلا أن دراسة باحثي جامعة “واترلو” تشير إلى أن الوالدين يمكنهما اتخاذ إجراءات مبكرة لمنع تطوُّر هذه الأعراض.

لا يُعتبر الاندفاع والنشاط في مرحلة ما قبل المدرسة سببًا للقلق بالضرورة. لكن الدراسات السابقة تربط بينهما وبين مشكلات التنظيم الذاتي والتفكير المرن في وقت لاحق. ولذا يجب مراقبة تطور الأعراض بعناية.

رصد الباحثون تفاعلات الأطفال مع والديهم وتقييم وظائف عقلهم التنفيذية. وتبيَّن أن توجيه الوالدين للطفل في الأعوام الأولى من العمر يؤثر بشكل كبير على تطوره العقلي. حيث يُلاحظ غياب التوجيه يُؤدِّي إلى تراجع في الوظائف العقلية.

بالتالي، من الضروري أن يتحلى الوالدان بالحس الواعي والتدريب المناسب لتحسين تفاعلهما مع أطفالهما. مما يساهم في تحسين وظائف عقولهم ومنع تطوُّر أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

كيفية دعم وتعزيز تركيز الأطفال المشتتين في الانتباه

تقدم تقارير ودراسات متعددة من مؤسسات عالمية نصائح مهمة لدعم وتطوير مهارات التركيز والتنظيم لدى الأطفال المعرضين للتشتت في الانتباه. بحسب دراسة جامعة “واترلو”. يتضح أن التوجيه الإيجابي والمشاركة الفعَّالة تُعَدُّ من أبرز العوامل التي تسهم في تنمية تلك المهارات.

من جانبها، تنصح جامعة هارفارد بتشجيع الأنشطة التي تعزز اللعب الإبداعي والتواصل الاجتماعي للأطفال. بالإضافة إلى توفير فرص لتوجيه أفعالهم وتقليل الإشراف تدريجيا. ومن معهد تنمية الطفل بجامعة مينيسوتا. يأتي النصح بالتحفيز وتشجيع الطفل مع إعطاء الخيارات وفرص التجربة.

على صعيد آخر، أوضحت دراسة جامعة بيتسبرغ أهمية تدريب الأطفال المشتتين في الانتباه على تنظيم عواطفهم وتحكمهم في انتباههم. وبينما يعتبر الدعم العائلي أمراً ضرورياً. يجب أيضاً تجنب التجاهل والرفض الذي يؤدي لتداعيات سلبية على الطفل.

من الناحية النفسية، يجدر التركيز على تعزيز الثقة وتحفيز الأطفال على العمل وتحمل المسؤولية بمهارات تنظيمية. مثل تحديد الأهداف وإدارة الوقت. وفي ظل التقدم التكنولوجي. يمكن استخدام التطبيقات والأدوات الرقمية لمتابعة وتنظيم مهام الطفل وتحفيزه على الإنجاز.

في الختام، تأتي أهمية فهم احتياجات الأطفال والعمل على تلبيتها بطرق إيجابية وداعمة. مع التأكيد على أن الدور العائلي والتوجيه الإيجابي يلعبان دوراً حيوياً في بناء شخصية الطفل وتطوير قدراته ومهاراته التنظيمية.

اقرأ كذلك: الهالات السوداء تعرف إلى أسبابها وطرق علاجها ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات