العالم

لماذا تدخل الأردن في منع المسيرات الإيرانية المتجهة نحو إسرائيل؟ واستدعاء سفير إيران احتجاجاً على تصريحات “مسيئة”!

أثارت مشاركة الأردن في التصدي للمسيرات الإيرانية المتجهة نحو إسرائيل حالة من الجدل والانقسام في مواقع التواصل الاجتماعي. حيث تساءل الكثيرون عن دوافع هذا التصرف وعن النتائج المتوقعة له.

بادر بعض المغردين إلى طرح تساؤلات حول مشاركة الاردن في عملية التصدي. متسائلين عن الأسباب وراء عدم ترك المسيرات تمر بسلام إلى إسرائيل. وتفاعلت المنصات الاجتماعية بشكل كبير مع هذه التساؤلات، وتباينت الآراء بين مؤيد ومعارض للتدخل الأردني.

وفي سياق ذات صلة، أعرب بعض المدونين عن اعتقادهم بأن الأردن ارتكب أخطاء استراتيجية متعددة. منها فتح الطريق البري لوصول البضائع إلى إسرائيل وقمع المظاهرات الداعمة لفلسطين. وتساءل آخرون عن ما إذا كانت السياسة الخارجية الأردنية قد انحازت لصالح أطراف معينة في الصراع الإقليمي.

ومن ناحية أخرى، أشارت بعض التعليقات إلى أن مشاركة الاردن في منع المسيرات الإيرانية تأتي في إطار حماية الأمن الوطني والحفاظ على سلامة الأراضي الأردنية. وعبّر آخرون عن دعمهم لهذا التصرف. مشيرين إلى أهمية الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.

وفيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية والدولية، أثيرت تساؤلات حول تأثير هذا التصرف على العلاقات بين الأردن وإيران. حيث أعربت الحكومة الأردنية عن استيائها من التصريحات “المسيئة” الصادرة عن إيران، مما دفعها إلى استدعاء سفير إيران احتجاجًا على هذا الأمر.

الأردن يستدعي سفير إيران احتجاجًا على تصريحات “مسيئة”

استدعت وزارة الخارجية الأردنية السفير الإيراني في عمّان. وناشدت بلاده التوقف عن “التشكيك” في مواقف الأردن من القضية الفلسطينية. بعد إعلان المملكة اعتراض “أجسام طائرة” خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي إن “الوزارة استدعت اليوم السفير الإيراني وأرسلت له رسالة واضحة بضرورة أن تتوقف هذه الإساءات للأردن، ويتوقف هذا التشكيك بمواقف الأردن”.

وأضاف “للأسف كانت هناك تصريحات مسيئة (للأردن) من قبل وسائل الإعلام الإيرانية بما فيها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية”.

وأوضح الصفدي أن “مشكلة إيران مع إسرائيل وليس مع الأردن. ولا إيران ولا غيرها تستطيع المزايدة على ما يقوم به الأردن وما يقدمه وما قدمه تاريخيا من أجل فلسطين”.

وأكد أنه “إذا كان هذا الخطر قادماً من إسرائيل، فسيقوم الأردن بالإجراء نفسه الذي قام به. وهذا موقف نؤكده بشكل واضح وصريح، ولن نسمح لأي كان بأن يعرض أمن الأردن والأردنيين للخطر”.

وأكد الاردن الأحد أنه اعترض “أجساماً طائرة” خرقت أجواءه ليلة السبت تزامناً مع الهجوم بالصواريخ والمسيّرات الذي شنته إيران على إسرائيل.

وأظهرت مقاطع مصورة اعتراض أجسام في أجواء المملكة خلال الليل. في وقت سقطت فيه بقايا صاروخ واحد على الأقل في منطقة مرج الحمام بالعاصمة الأردنية. كما تناقل مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي في المملكة مقاطع فيديو تظهر حطام صاروخ آخر في منطقة الحسا في محافظة الطفيلة بجنوب المملكة.

وأطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ على إسرائيل ليلة السبت. في أول هجوم تشنه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر جماعات موالية لها. وجاء رداً على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل الجاري.

ولم تعترف تل أبيب أو تنف رسمياً مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها. وبينهما عقود من العداء واتهامات بشن هجمات متبادلة.

اقرأ كذلك: التوترات النارية بين إيران وإسرائيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات