مدونات

هل ستصبح تركيا قوة عظمى في مجال حاملات الطائرات؟ مجلة أميركية

تركيا ومستقبل حاملات الطائرات - توجهات السياسة البحرية وتطور الصناعة الدفاعية في نظرة ناشونال إنترست الأميركية

مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية استحوذت على اهتمام العديد من القراء في مقال جديد تساءلت فيه. عما إذا كانت تركيا ستصبح القوة العظمى التالية في مجال حاملات الطائرات. تحدث المقال عن القدرات البحرية الناشئة لتركيا، وكيف أنها تستعد لتحديات جديدة في هذا المجال.

في النص المنشور أمس، تناولت المجلة مستجدات القدرات البحرية لتركيا. وذلك مع إطلاق مشروع بناء حاملة طائراتها الثانية بعد “تي سي جي أناضول”. وأبرز المقال أهمية السفينة الهجومية البرمائية الجديدة في تعزيز القدرات البحرية التركية.

وأشار الكاتب إلى أن نسبة 70% من إنتاج “تي سي جي أناضول” كانت محلية. مما يشير إلى تطور الصناعة البحرية التركية واستقلاليتها في هذا المجال. ويعتبر البناء المحلي لحاملة الطائرات الثانية خطوة إضافية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.

كما لفتت المجلة الانتباه إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث وصف حاملة الطائرات بأنها “نموذج لقرن تركيا”. مما يعكس الطموحات والأهداف التي تسعى إليها تركيا في الفترة القادمة في مجال الدفاع والبحرية.

باختصار، يعتبر مقال “ناشونال إنترست” نقطة مهمة لفهم تطورات تركيا في مجال حاملات الطائرات ومستقبلها البحري. مما يجعلها محط اهتمام وتقدير من قبل المتابعين والمحللين على الساحة الدولية.

تحليل متعمق: مواصفات وقدرات حاملات الطائرات التركية الحديثة وتأثيرها على القوة البحرية

أشارت المجلة إلى تصميم حاملة الطائرات لدعم المركبات الجوية والأنظمة الدفاعية المتقدمة. مما يعزز قوة تركيا في المياه البحرية.

قبل أكثر من عام، دخلت حاملة الطائرات “تي سي جي أناضول” الخدمة في تركيا. وتم تدشينها بحضور الرئيس التركي.

يبلغ طول الحاملة 231 مترا، وعرضها 32 مترا، ويصل وزنها إلى 27,436 طن. وتتميز بسرعة قصوى تبلغ 20.5 عقدة، وسرعة اقتصادية تصل إلى 16 عقدة.

تحمل السفينة 13 دبابة، و27 مركبة مدرعة، و6 ناقلات جنود، و33 مركبة عسكرية، و15 مقطورة. ويمكنها استيعاب 10 مروحيات و11 مسيرة هجومية على مسطحها، و19 مروحية أو 30 مسيرة هجومية في حظيرتها. بالإضافة إلى طاقم يضم 1223 فردا.

الحاملة الجديدة “تي سي جي أناضول” تعكس الجهود المتواصلة لتركيا في تعزيز قدراتها البحرية. وتمثل نقلة نوعية في الدفاع البحري للبلاد. بفضل تصميمها المتطور وقدراتها الهجومية والدفاعية. ستلعب حاملة الطائرات دوراً مهماً في تعزيز الاستقلالية العسكرية لتركيا وتعزيز قدراتها في التعامل مع التحديات الأمنية في المنطقة.

من الجدير بالذكر أن تركيا ليست الدولة الوحيدة التي تعمل على تطوير حاملات الطائرات. فقد تزامنت هذه الجهود مع جهود دول أخرى مثل الصين وروسيا والهند في بناء وتطوير أسطولها البحري. مما يشير إلى التنافس الدولي المستمر في هذا المجال الاستراتيجي.

بشكل عام، تعتبر حاملات الطائرات جزءاً أساسياً من استراتيجيات الدفاع والأمن للدول الكبرى، وتعكس قدرتها على توجيه الضربات البحرية وتوفير الدعم الجوي للقوات البرية والبحرية. ومع تطور التكنولوجيا وزيادة التحديات الأمنية، من المتوقع أن تظل حاملات الطائرات محوراً هاماً في الاستراتيجيات العسكرية للدول الرائدة في العالم.

من هنا، يبرز دور المجلات والمؤسسات الإعلامية في تسليط الضوء على هذه الجهود وتحليل تأثيرها على المشهد الدولي، مما يسهم في فهم أعمق للتحديات والفرص في مجال حاملات الطائرات والسياق الإستراتيجي العام الذي تندرج فيه هذه الجهود.

اقرأ كذلك: خسارة أردوغان: بين تصاعد غضب التيار الإسلامي وتعاظم التوجه القومي للدولة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات