أربكان زعيم حزب الرفاه التركي يطالب أنقرة بمعاقبة إسرائيل وتجنب الإدانات الفارغة
أربكان يناشد الحكومة التركية لاتخاذ إجراءات فعّالة ضد الظلم: دور الحكومة في وقف التجارة مع إسرائيل وحماية العدالة وحقوق الإنسان
في خطوة مثيرة للانتباه، دعا فاتح أربكان، زعيم حزب “الرفاه من جديد” التركي. حكومة حزب العدالة والتنمية لاتخاذ إجراءات جادة لمعاقبة إسرائيل، داعيًا إلى ترك الإدانات الشكلية والاستمرار في التجارة مع النظام الإسرائيلي على الرغم من الأحداث الدامية في غزة.
في خطابه الذي ألقاه خلال تجمع انتخابي في مدينة أورفة. أشار أربكان إلى أن تركيا تواصل يوميًا إرسال 8-10 سفن من الموانئ التركية تحمل بضائع مختلفة إلى إسرائيل. ومن بين هذه البضائع: الأسمدة، وقطع الغيار، والملابس، والأسلاك الشائكة، وغيرها. معبرًا عن استيائه الشديد من استمرار التعامل التجاري بين البلدين على الرغم من المجازر التي يرتكبها النظام الإسرائيلي في غزة.
وأوضح أربكان بأن العنف الذي بدأ في أكتوبر الماضي لم يؤدِ إلى أي تحرك فعلي من قبل حكومة العدالة والتنمية التركية ضد إسرائيل، معتبرًا ذلك غير مقبول ومستهجن. ومطالبًا بضرورة اتخاذ خطوات فعلية لوقف هذا التعامل التجاري المشين.
وفي سياق متصل، دعا أربكان إلى إغلاق قاعدة رادار كوراجيك التابعة للناتو في تركيا. وذلك كجزء من الضغط الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والتصدي لسياساتها العدوانية.
تعكس هذه التصريحات المتميزة لفاتح أربكان تحولًا في الموقف التركي تجاه القضية الفلسطينية. حيث يعبر عن تحدي واضح للحكومة الحاكمة بشأن السياسة الخارجية والعلاقات التجارية. ويؤكد على ضرورة التصدي للظلم والاستبداد بكل قوة وحزم.
أربكان يدعو للعمل العملي ضد الظلم: الواجبات الحكومية ومسؤولية المجتمع
وأشار أربكان بقوله: “نحن أحفاد الدولة العثمانية التي كانت راعيةً لفلسطين والمظلومين. فكيف يمكن لنا أن نتفرج على هذا الوضع دون تدخل؟”، وتابع بتأكيده على دور الحكومة في تنفيذ الإجراءات الفعلية والعقوبات بدلاً من الإدانات الشكلية.
وقد نبّه إلى أن الإدانة والتظاهرات تقع في مسؤولية المواطنين والمنظمات غير الحكومية والمعارضة. ولكن تنفيذ القرارات والتصدي للظلم يتطلب تحركات فعلية من الحكومة. مدعيًا إياها للتوقف عن التجارة مع إسرائيل واستدعاء سفير تركيا في إسرائيل كخطوة أولى نحو الموقف الصحيح.
وأكد أربكان على ضرورة أن تقوم الحكومة بأداء دورها في تحقيق العدالة ومكافحة الظلم. مشيرًا إلى أن تاريخ تركيا كداعم للعدالة والمظلومين يتطلب التصرف بحزم ووضوح في مثل هذه القضايا الإنسانية.
في الختام، أكد أربكان على أن العمل العملي وتنفيذ القرارات هو السبيل الوحيد لوقف الظلم والاستبداد. داعيًا الحكومة التركية والمجتمع الدولي للتحرك بشكل فعّال لمنع المزيد من الانتهاكات والمحاسبة العادلة.
اقرأ كذلك: حكومة أربكان في تركيا والذكرى الخامسة والعشرون لإسقاطها