أفشل 5 صفقات في تاريخ البريميرليغ

عادةً ما يتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، المعروف أيضًا بالبريميرليغ، قائمة أكثر الدوريات إنفاقًا على صفقات اللاعبين. فعندما يتعلق الأمر بتعزيز صفوف الأندية، فإنها لا تدخر جهدًا في إنفاق مبالغ هائلة. ومع ذلك، يتصدر البريميرليغ أيضًا قائمة الصفقات الفاشلة والتي كانت بلا فائدة.

ليس من الجديد بالنسبة للفرق الإنجليزية أن تبذل الكثير من الجهود في الإنفاق. ففي فترة الانتقالات الصيفية لعام 2023، قامت أندية البريميرليغ بصرف مبلغ هائل يصل إلى 2.36 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 2.96 مليار دولار) في عمليات شراء اللاعبين خلال فترة لا تتجاوز شهرين.

وقد حددت شبكة “سكواكا”، المعنية بإحصاءات كرة القدم، قائمة بأسوأ صفقات البريميرليغ، وذلك استنادًا إلى أربعة معايير رئيسية. وتشمل هذه المعايير قيمة الصفقة، والتوقعات، وعدد المشاركات مع تحقيق النجاح على أرض الملعب، وطول فترة البقاء مع النادي.

وبناءً على هذه المعايير، تم تجميع قائمة تضم أسوأ 5 صفقات في تاريخ البريميرليغ. تلك الصفقات التي تسببت في إهدار الملايين وشهدت فشلًا كاسحًا.

صفقة علي ضياء: أسوأ صفقة في تاريخ البريميرليغ وأكبر كذبة احترافية

يعتبر علي ضياء واحدًا من أسوأ الصفقات في تاريخ كرة القدم، ليس فقط في إنجلترا ولكن في العالم بأسره. تعاقد معه فريق ساوثهامبتون بطريقة احتيالية في عام 1996، حينما أقنعه مدرب الفريق غرايم سونيس أنه لاعب جيد.

وقد نجح ضياء في إقناع النادي الإنجليزي بأنه ابن عم النجم الليبيري والرئيس الحالي للبلاد جورج ويا. قام بإجراء مكالمة هاتفية للنادي، يدعي فيها أنه ويا الذي كان أفضل لاعب في العالم في ذلك الوقت. ونصح النادي بالتعاقد مع ضياء، مدعيًا أنه لعب معه في باريس سان جيرمان وسجل هدفين لمنتخب السنغال في الأسبوع الماضي، وأنه لعب في الدوري الثاني الألماني.

ولكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا. إذ كان ضياء لاعبًا متواضعًا في سن الـ31، وكان يلعب كرة القدم بشكل شبه احترافي في أحسن الأحوال. واعتبرته الصحافة في ذلك الوقت أكبر كذبة في تاريخ البريميرليغ.

بعد 14 يومًا فقط من توقيع العقد، قرر النادي إنهاء التعاقد مع ضياء بعد أن لعب مباراة واحدة فقط كبديل أمام ليدز يونايتد، وتم استبداله بعد 32 دقيقة فقط بسبب تواضع أدائه.

وبهذا، أصبحت صفقة علي ضياء هي أحد أسوأ اللحظات في تاريخ البريميرليغ وأكبر كذبة احترافية تعيشها الدوري.

ريكي ألفاريز: صفقة فاشلة تكبدت سندرلاند خسائر مالية

انضم اللاعب الأرجنتيني ريكي ألفاريز إلى سندرلاند على سبيل الإعارة من إنتر ميلان في عام 2014. وفيما بعد، تم التعاقد معه بشكل دائم مقابل مبلغ يتجاوز 10 ملايين يورو. ومع ذلك، رفض سندرلاند الدفع بحجة وجود مشاكل سابقة في ركبة اللاعب اليسرى، بالإضافة إلى إصابة جديدة تعرض لها في ركبته اليمنى، مما دفعهم لإلغاء الصفقة.

نتج عن ذلك انتقال اللاعب إلى سامبدوريا بشكل مجاني، ولكن سندرلاند اضطرت لدفع رسوم نقله بدون مقابل حرفيًا. وقد تضاعفت هذه الرسوم بسبب الغرامات التي فرضتها الصحيفة البريطانية ديلي ميل على النادي.

بهذا، أصبحت صفقة ريكي ألفاريز هي واحدة من أسوأ الصفقات التي تكبدتها سندرلاند، مما تسبب في خسائر مالية كبيرة للنادي.

روميلو لوكاكو: صفقة مكلفة لتشلسي في سباق البريميرليغ

عاد روميلو لوكاكو إلى تشلسي في عام 2021 بعد أداء مميز مع مانشستر يونايتد، وذلك مقابل رسم قياسي للنادي. كانت تشلسي قد فازت بلقب دوري أبطال أوروبا، وكان الأمل أن يساهم لوكاكو في تعزيز الفريق للتنافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2021-2022.

على الرغم من بداية واعدة لوكاكو في بعض المباريات الأولى، حيث بدا تشلسي كمنافس قوي يهدد سيطرة مانشستر سيتي، إلا أن قلة الوقت التي قضاها مع الفريق قبل بداية الموسم أثرت سلبًا على لياقته البدنية وتواصله مع زملائه، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة أثليتيك. وبالرغم من الاستثمار المالي الكبير فيه، سجل لوكاكو 8 أهداف فقط في الدوري الإنجليزي.

بهذا، تكبد تشلسي خسارة مالية كبيرة بسبب صفقة روميلو لوكاكو الغالية، ولم يتحقق الفريق من العائد المرجو على استثمارهم في اللاعب في سباق البريميرليغ.

داني درينكووتر: خيبة أمل في تشلسي في البريميرليغ

في أغسطس/آب 2017، وقع داني درينكووتر عقدًا مع تشلسي، حيث كان قريبًا من الانضمام إلى المنتخب الإنجليزي. لكنه لم يكن قادرًا على تلبية توقعات جماهير “البلوز”، وسجل هدفًا وحيدًا فقط خلال 23 مباراة خاضها مع الفريق على مدار 5 مواسم كاملة. في صيف عام 2022، انتهى عقده ورحل عن تشلسي، حيث خضع اللاعب لعدة فترات إعارة إلى أندية أخرى خلال تلك الفترة.

بعد رحيله، لم يستمر داني درينكووتر لفترة طويلة، فقد أعلن اعتزاله في العام التالي دون أن يلفت انتباه الجميع. تلك الفترة في تشلسي كانت خيبة أمل في مسيرة اللاعب في البريميرليغ، حيث لم يتمكن من تحقيق الأداء المنتظر والتأثير الإيجابي على الفريق.

أليكسيس سانشيز: صفقة فاشلة في البريميرليغ

اعتقد مانشستر يونايتد أنه نجح في الحصول على أفضل لاعب في أرسنال عندما أتم صفقة انتقال أليكسيس سانشيز عام 2014. ووفقًا لصحيفة الغارديان، كان يونايتد يدفع لسانشيز مبلغًا يبلغ 391 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، بالإضافة إلى مكافأة توقيع سنوية قدرها 1.1 مليون جنيه إسترليني و75 ألف جنيه إسترليني عن كل مباراة يلعبها. بالتالي، كانت تكلفة اللاعب باهظة وتصل إلى 3.3 ملايين جنيه إسترليني فقط للعب مع النادي، بغض النظر عن الراتب الأسبوعي الضخم ومكافأة التوقيع.

ومع ذلك، بعد كل هذا الاستثمار الضخم، ظهر سانشيز بمستوى متواضع جدًا، حيث سجل فقط 5 أهداف خلال 45 مباراة مع مانشستر يونايتد. بسبب هذه الأداء المخيب للآمال، لم يكن رحيله يثير الأسف. إنها صفقة فاشلة في البريميرليغ لصالح الشياطين الحمر.

اقرأ كذلك: عقود رياضية بأرقام ضخمة في تاريخ الرياضة