رياضة

لماذا لم يُحاكم لاعبين أوروبيين دعموا أوكرانيا خلاف قضية الجزائري عطال؟

"محاكمة يوسف عطال وتفاعل المشجعين: مناقشة حرية التعبير والتحكيم في قضايا التعبير السياسي في الرياضة

يتسع نفوذ أذرع إسرائيل في أوروبا لمراقبة أي تصريح أو محتوى ينتقد سياسة إسرائيل. وهذه الجهود ازدادت تفعيلاً في فرنسا وبلدان أوروبية أخرى منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. يُظهر لنا الدور الكبير لهذه الأذرع قصة اللاعب الجزائري يوسف عطال، لاعب نادي نيس الفرنسي.

بعدما قام يوسف عطال بنشر مقطع فيديو قصير على حسابه في إنستغرام يعبر فيه عن تضامنه مع أهل غزة. تعرض لاتهامات بالتحريض ضد اليهود من قِبل منظمتين في فرنسا. وهما “المرصد اليهودي” و”الرابطة الدولية ضد العنصرية ومعاداة السامية” (ليكرا).

على الرغم من أن يوسف عطال قام بحذف الفيديو واعتذر إذ أدين بجميع أشكال العنف في العالم. إلا أن الادعاء العام الفرنسي أصر على متابعته قانونيًا بتهمة التحريض العلني والكراهية والعنف.

هذه القضية أثارت تفاعلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث أُطلقت تغريدات وتعليقات في حلقة برنامج “شبكات” المذاعة في (20 ديسمبر 2023).

رشيد عبّر عن انزعاجه وقال إن حرية التعبير في فرنسا تبدو معدومة. وأشار إلى كيفية تحويل تصريح عادي من لاعب كرة القدم الى اعتباره إرهابيًا يجب سجنه بسبب رأيه.

فاطمة عبّرت عن تضامنها الكامل مع اللاعب الجزائري، وأشارت إلى أنه تم اضطراره للاعتذار وحذف المقطع. ومع ذلك مازالوا يلاحقونه قانونيًا بسبب آرائه حول جرائم الاحتلال في غزة.

اقرأ كذلك : محاكمة الجزائري عطال في الشهر المقبل بتهمة “تحريض على الكراهية” مع فرض إجراءات المراقبة والكفالة ومنع السفر

جدل حول تحكيم الحرية في التعبير: قضية يوسف عطال وآراء المشجعين

يثير موضوع محاكمة اللاعبين الأوروبيين الذين أعربوا عن آرائهم حول روسيا وحربها على أوكرانيا تساؤلات وانتقادات من الجمهور. في تغريدته. أعرب عبد الله عن استغرابه من عدم محاكمتهم على تهمة التحريض والكراهية. مشيرًا إلى أنهم لم يتورطوا في أعمال إرهابية في ذلك الوقت.

من ناحية أخرى. طرحت سارة تساؤلات حول القضية، وسخرت من حجم الاتهامات الموجهة إلى يوسف عطال بسبب تعبيره عن آرائه، قائلة: “هل كان يوسف عطال قد هدم برج إيفل؟” وأضافت أن هذه الأحداث تزيد فقط من تعقيد القضية وتجعلها أكثر فهمًا من قبل الرأي العام.

تجدر الإشارة إلى أن النيابة العامة في مدينة نيس في جنوب فرنسا قد طلبت سجن يوسف عطال لمدة عشرة أشهر مع تعليق التنفيذ وغرامة بقيمة 45 ألف يورو. تمت محاكمة عطال في 18 سبتمبر/أيلول الماضي أمام محكمة الجنايات في نيس، ومن المقرر أن يصدر حكمه في الثالث من يناير/كانون الثاني المقبل.

وتشير التقارير الصحفية الفرنسية إلى أن يوسف عطال قد لا يعود للعب مجددًا مع نادي نيس حتى بعد انتهاء مدة عقوبته. ومن الممكن أن يتم بيعه في فترة الانتقالات الشتوية القادمة.

اقرأ كذلك : بسبب قرار قضائي في فرنسا.. قد يغيب الجزائري عطال عن كأس الأمم الأفريقية في ساحل العاج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات