اقتصاد

توقعات إيجابية للاقتصاد التركي في 2024 حسب خبير دولي

تعبيرًا عن وجهة نظره في الأسواق النامية، قال الخبير الاستراتيجي تيموثي آش إنه يرى أن هناك أملًا كبيرًا في عودة الاستثمارات نتيجة للتغييرات في الإدارة الاقتصادية. وأوضح أن هناك توقعات إيجابية لاستقرار الليرة التركية في العام المقبل، مع بداية عملية انخفاض في معدل التضخم. وأشار إلى أن تركيا تتميز بقطاع مصرفي قوي للغاية، بالإضافة إلى وجود قطاع تصنيع يظهر بأداء جيد.

تشير تقديرات مؤسسات اقتصادية دولية، مثل وكالات التصنيف الائتماني، وخبراء اقتصاد، إلى أن عام 2024 سيكون عامًا مشرقًا للاقتصاد التركي.

منذ الربع الثالث من عام 2023، تم تعديل توقعات المؤسسات الدولية والبنوك الاستثمارية الأجنبية بشكل إيجابي تجاه تركيا. وذلك بفضل السياسات الاقتصادية الجديدة والإجراءات القوية التي اتخذها البنك المركزي التركي في مجالي السياسة النقدية والمالية.

تحدث تيموثي آش، الخبير الاستراتيجي في الأسواق النامية بمركز إدارة الأصول “بلوباي” (Bluebay). عن التوقعات الإيجابية للاقتصاد التركي في 2024 خلال مقابلة مع الأناضول على هامش فعاليات منتدى قناة TRT World التركية الناطقة بالإنجليزية الذي عُقد في إسطنبول.

وأشار آش إلى أن هناك “تطورات إيجابية” تتوقع للاقتصاد التركي في العام المقبل. بفضل التغييرات في الإدارة الاقتصادية واستعادة الثقة في تركيا. وأضاف أن هذا يعزز الأمل في عودة الاستثمارات التكنولوجية إلى البلاد. خاصة مع توقعات استقرار الليرة في العام المقبل وبدء تراجع معدل التضخم.

وختم آش حديثه بالقول: “رغم غياب الاستقرار في الاقتصاد الكلي في الفترة السابقة. إلا أننا نرى اليوم سياسات شاملة ومقنعة من الفريق الاقتصادي الجديد وقيادة البنك المركزي، وهذا يُشعرنا بالتفاؤل بشكل كبير”.

تقديم الحكومة التركية الجديدة يثير التفاؤل بالنمو الاقتصادي والتكنولوجيا

في الثالث من يونيو الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تشكيلة الحكومة الرئاسية الجديدة بعد انتهاء مراسم تنصيبه لولاية جديدة. وقد تولى وزير المالية السابق ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية السيد شيمشك ملف الاقتصاد. والذي كان له سابقاً تاريخ حافل في مناصب مهمة بالحكومة وحظي بتقدير كبير من المستثمرين.

تعليقًا على هذا التطور، أشار الخبير الاقتصادي تيموثي آش إلى أنه من المنطقي النظر في تركيا كوجهة استثمارية مهمة. نظراً للمهارات والإمكانيات الإنتاجية المتوفرة.

وفيما يتعلق بالقطاعات الاقتصادية في تركيا، لفت الانتباه إلى النمو الملحوظ في مجالات مثل التكنولوجيا والمركبات. والصناعات الدفاعية، بالإضافة إلى مجالات مثل الطائرات المسيرة والتكنولوجيا العسكرية. وأضاف أن تركيا سجلت تقدمًا سريعًا في إنتاج السيارات الكهربائية وقطاع السياحة. وأشاد بالمجتمع الشاب والديناميكي في تركيا الذي يعتبر التكنولوجيا العالية أمرًا مهمًا. مشيرًا إلى ما شاهدوه خلال مهرجان “تكنوفيست” لتكنولوجيا الطيران والفضاء.

وأخيرًا، أشار إلى أن تركيا تتمتع بقطاع مصرفي قوي وقطاع تصنيع قوي. إلى جانب موقعها الجغرافي المميز، وهي تعمل جاهدة على تعزيز قطاعي التصنيع والتصدير.

استقرار الليرة يبشّر بمستقبل مشرق

فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي في تركيا، يعتقد تيموثي آش أن الليرة التركية ستشهد استقرارًا ملحوظًا في الفترة المقبلة. وفي تصريحاته، أشار إلى أن عملية خفض معدلات التضخم ستبدأ في البلاد، وبمعالجة هذه المشكلة. ستتعافى الليرة وستشهد تدفق رؤوس الأموال إلى تركيا مجددًا. يعتقد أن هناك رغبة كبيرة لدى رجال الأعمال للمشاركة في استثمارات داخل تركيا مرة أخرى، مما يجعل عام 2024 واعدًا بالنسبة للاقتصاد التركي.

وأضاف آش أن القطاع السياحي قد حقق نجاحًا كبيرًا، حيث تم جني عشرات مليارات الدولارات من السياحة، مما ساهم بشكل كبير في دعم النمو الاقتصادي وتوظيف الكثير من الأفراد. وتعزيز الاستقرار المالي على الصعيدين الفردي والعام.

توجيه أمور متوازنة في ظل التوترات

فيما يتعلق بالتوترات المتصاعدة بعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. أعرب تيموثي آش عن اعتقاده بأن تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان حول إسرائيل كانت “تصريحات عادلة”. على الرغم من أنها أثارت استياء الدول الغربية.

وشدد آش على ضرورة أن تتبنى الدول الغربية نهجًا متوازنًا ومعتدلاً في التعامل مع النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. مشيرًا إلى أن هناك حاجة ملحة إلى عملية حل تشمل دورًا لتركيا فيها.

اقرأ كذلك : ما هو السر وراء نجاح الصناعات العسكرية في تركيا ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات